من برّة رخام ومن جوّة سخام
كثير منّا........
من برّة رخام ومن جُوّة سخام !!!!!
وهكذا يُساق الكثير ممن كانت مقدّراتنا ومصائرنا بين ايديهم لفترات ليست قصيرة مع ان اشكالهم وبسماتهم على اجهزة التلفاز كانت مطمئنة وتُشعرنا اننا بأيدي أمينة.
ولكن عندما تفتّحت ازهار الربيع تبين اننا كنّا نائمين على آذاننا وصحونا على هول مصيبة وهي ان من كنّا نعتبرهم كبارا أمامنا كانوا صغارا امام المال والجاه والحرام وهاهم يُقادوا تحت تهمة الشبهة بسلاسل حديدية ويناموا في الزنازين مع المتّهمين الاخرين ممن كانوا من ضحاياهم في الماضي .
فقد كانوا كالرخام المضيئ من جماله ولكنّ السوس ينخر بداخله وقد انتشر هذا السوس فينا فمنّا من ركض له متحمّسا ومنّا من انجذب له بعلم او غير علم المهم اننا اقتربنا كثيرا من وصف المجتمعات الفاسدة أو نكاد والعياذ بالله .
ولكن من لهط الملايين هم قلّة وخاصّة من المتنفذّين أو المدعومين من المتنفذّين او من هم من شلل المتنفذّين وندمائهم .
وهكذا تسلّل فيروس سرطان الفساد الى المجتمع الطاهر ليقتل خلاياه الحيّة ويستبدلها بخلايا نجسة معاذ الله .
ومن يقرأ في الصحف الورقية والالكترونية الأسماء التي كانت لامعة واصبحت دامعة بانتظار عقوبات رادعة وتعليقات لاسعة ويقرأ الافعال المشينة التي تورّطوا فيها يُدرك القارئ انّنا في وضع غير مريح للمواطن والمسؤول على حد سواء وان المستقبل تحيط به الضبابيّة وبحاجة الى رعاية المولى عزّ وجلّْ .
إنّ المواطن يتشوّش عندما يسمع اخبارا متناقضة او بلا نهايات او يقرأ تعليقات القراء كتلك التعليقات على اليافطات التي علّقت في احد المخيّمات الفلسطينية وتدعوا الراغبين من ابناء المخيم في الالتحاق بالجيش العربي الاردني مراجعة لجنة الخدمات في المخيم وقد استغرب المعلقين وتسائلوا فيما اذا كان يلزم واسطة بين الاردنيين وقواتهم المسلحة ام لا يُعتبر ابناء المخيم اردنيون واحدهم تسائل هل اجراءات الوطن البديل بدأت لا سمح الله .
قبل اكثر من عشر سنوات غضب البعض عندما قيل ان الإقتصاد الاردني في غرفة الإنعاش أمّا اليوم فأنّ الوضع كلّه في البلد وكأنه في غرفة العمليّات حيث أنّ الشعب شبه مخدّر ومباضع العارفين وغير العارفين من الاطباء تُحاول إنقاذه قبل ان يدخل في كومة لا سمح الله ونقول حمى الله الوطن وشعبه وقيادته من اي اذى.
مرّة اخرى الفساد بل الشراهة في الفساد هي سبب كل بلائنا وكان الفساد اشدّ إيلاما من الخيانة لأن الفساد يجرّ للخيانة ويُهلك الداخل من اجل حفنة من البشر عديمي الضمير يسعون وراء حفنة من الدولارات وهذه الحفنة خدعت واغرت وورطت حفنات كثيرة معها وأصبحوا هم الاقوياء بالمال والسلطة بل وبالجاه ايضا .
ونحن الغلابا يكفينا كرة القدم والمسلسلات التركيّة التي تجعلنا نغوص في عشق ممنوع للنفاق والمجاملة الزائفة حتّى لمن هم تحت شبهة الفساد وبذلك تُغنينا عن الاوطان والعيش الكريم بل عن الكرامة وإن عزّ مقدارها .
وليهتف الناس ان الشعب يريد ان يصحوا من الاحلام المزعجة ليرى وطنا نظيفا وصورة واضحة بلا تشويش ويكون كل الفاسدون كبارا وصغارا في السجون يذوقوا الذلّ الذي عايشه الناس فترات طويلة وليرو ان الحريّة المسؤولة كم هي جميلة وتلك الحريّة التي يسعى مليكنا ان يوفّرها لنا .
) ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ( 42 )( .صدق الله العظيم
أحمد محمود سعيد
دبي – 26/2/2012
من برّة رخام ومن جُوّة سخام !!!!!
وهكذا يُساق الكثير ممن كانت مقدّراتنا ومصائرنا بين ايديهم لفترات ليست قصيرة مع ان اشكالهم وبسماتهم على اجهزة التلفاز كانت مطمئنة وتُشعرنا اننا بأيدي أمينة.
ولكن عندما تفتّحت ازهار الربيع تبين اننا كنّا نائمين على آذاننا وصحونا على هول مصيبة وهي ان من كنّا نعتبرهم كبارا أمامنا كانوا صغارا امام المال والجاه والحرام وهاهم يُقادوا تحت تهمة الشبهة بسلاسل حديدية ويناموا في الزنازين مع المتّهمين الاخرين ممن كانوا من ضحاياهم في الماضي .
فقد كانوا كالرخام المضيئ من جماله ولكنّ السوس ينخر بداخله وقد انتشر هذا السوس فينا فمنّا من ركض له متحمّسا ومنّا من انجذب له بعلم او غير علم المهم اننا اقتربنا كثيرا من وصف المجتمعات الفاسدة أو نكاد والعياذ بالله .
ولكن من لهط الملايين هم قلّة وخاصّة من المتنفذّين أو المدعومين من المتنفذّين او من هم من شلل المتنفذّين وندمائهم .
وهكذا تسلّل فيروس سرطان الفساد الى المجتمع الطاهر ليقتل خلاياه الحيّة ويستبدلها بخلايا نجسة معاذ الله .
ومن يقرأ في الصحف الورقية والالكترونية الأسماء التي كانت لامعة واصبحت دامعة بانتظار عقوبات رادعة وتعليقات لاسعة ويقرأ الافعال المشينة التي تورّطوا فيها يُدرك القارئ انّنا في وضع غير مريح للمواطن والمسؤول على حد سواء وان المستقبل تحيط به الضبابيّة وبحاجة الى رعاية المولى عزّ وجلّْ .
إنّ المواطن يتشوّش عندما يسمع اخبارا متناقضة او بلا نهايات او يقرأ تعليقات القراء كتلك التعليقات على اليافطات التي علّقت في احد المخيّمات الفلسطينية وتدعوا الراغبين من ابناء المخيم في الالتحاق بالجيش العربي الاردني مراجعة لجنة الخدمات في المخيم وقد استغرب المعلقين وتسائلوا فيما اذا كان يلزم واسطة بين الاردنيين وقواتهم المسلحة ام لا يُعتبر ابناء المخيم اردنيون واحدهم تسائل هل اجراءات الوطن البديل بدأت لا سمح الله .
قبل اكثر من عشر سنوات غضب البعض عندما قيل ان الإقتصاد الاردني في غرفة الإنعاش أمّا اليوم فأنّ الوضع كلّه في البلد وكأنه في غرفة العمليّات حيث أنّ الشعب شبه مخدّر ومباضع العارفين وغير العارفين من الاطباء تُحاول إنقاذه قبل ان يدخل في كومة لا سمح الله ونقول حمى الله الوطن وشعبه وقيادته من اي اذى.
مرّة اخرى الفساد بل الشراهة في الفساد هي سبب كل بلائنا وكان الفساد اشدّ إيلاما من الخيانة لأن الفساد يجرّ للخيانة ويُهلك الداخل من اجل حفنة من البشر عديمي الضمير يسعون وراء حفنة من الدولارات وهذه الحفنة خدعت واغرت وورطت حفنات كثيرة معها وأصبحوا هم الاقوياء بالمال والسلطة بل وبالجاه ايضا .
ونحن الغلابا يكفينا كرة القدم والمسلسلات التركيّة التي تجعلنا نغوص في عشق ممنوع للنفاق والمجاملة الزائفة حتّى لمن هم تحت شبهة الفساد وبذلك تُغنينا عن الاوطان والعيش الكريم بل عن الكرامة وإن عزّ مقدارها .
وليهتف الناس ان الشعب يريد ان يصحوا من الاحلام المزعجة ليرى وطنا نظيفا وصورة واضحة بلا تشويش ويكون كل الفاسدون كبارا وصغارا في السجون يذوقوا الذلّ الذي عايشه الناس فترات طويلة وليرو ان الحريّة المسؤولة كم هي جميلة وتلك الحريّة التي يسعى مليكنا ان يوفّرها لنا .
) ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ( 42 )( .صدق الله العظيم
أحمد محمود سعيد
دبي – 26/2/2012