سائقو تكسي يفرضون قانونهم الخاص على الركاب في ظل غياب الرقابة


اخبار البلد- محمود كريشان-مرة أخرى تعود الى السطح فوضى التعامل مع سيارات الأجرة «التكسي» التي لم تعد تريح المواطن المضطر لاستخدامها في متابعة حياته اليومية وهذه المرة المبرر شكوى العديد من المواطنين من ممارسات بعض سائقي التاكسي «الأصفر»، والتي تتنوع وتتشعب في مشهد سلبي يعيشه مستخدمو هذه السيارات يوميا، والتي تبدأ باستغفال الراكب بأن عداد الاجرة معطل، ولا تنتهي بتذرع بعض السائقين بأنه لا يمتلك نقودا معدنية «فراطة» لإعادة الباقي الى الراكب!..

واعرب الكثير من المواطنين الذين يستخدمون سيارات التكسي عن استيائهم من التصرفات التي يمارسها بعض السائقين ممثلة بممارسات خاطئة وغير اخلاقية ومخالفة للقوانين والتعليمات مثل استغلال حاجة الراكب الذي يعاني من ضغوط نفسية ومعنوية اثناء ركوبه، وانتقاء الركاب ووجهة ذهابهم واستغلال حاجة الراكب في اوقات الذروة من خلال طلب اجرة اكثر من المقررة في العداد المثبت في تلك السيارات.

سرعات عالية.. وعدم وجود «الفكة»

ولإلقاء الضوء على هذه التجاوزات التقت «الدستور» عددا من المواطنين الذين يواجهون هذه المواقف يوميا ويعانون منها باستمرار في ظل ضعف رقابة الجهات المختصة، حيث يرى احمد عبد الرحمن الرحاحلة ان بعض سائقي التكسيات متهورون كثيرا في القيادة باستخدام سرعات كبيرة تفوق السرعات المحددة من دائرة السير مشيرا الى انهم يقودون سياراتهم بسرعة جنونية مما يثير الرعب في نفوس الركاب بالاضافة لقيام بعضهم بالتذرع بعدم وجود نقود معدنية «فكة» لإعادة الباقي الى الراكب، كذلك تخضع الطريق التي ستؤدي الى وجهة الراكب الى مزاج السائق الذي يقوم بسلوك طرق ذات مسافات ابعد بحجة الهروب من الازمات المرورية لكن في الحقيقة يكون ذلك بهدف زيادة المبلغ الذي يعده عداد السيارة.

فيما شكا الطالب خالد الجمزاوي من ممارسات سائقي التكسي في اوقات الذروة والازمات الخانقة بالانعطاف بين السيارات وبسرعة كبيرة مما يثير الرعب في نفس الراكب وذلك في المزاحمة على الطرقات لتفادي الازمات والدخول بين الأحياء السكنية والقيادة بسرعات جنونية, مبينا ان الراكب لا يستطيع التعبير عن رأيه لأن السائق سرعان ما يقوم برفع صوته بشكل مزعج للتعبير عن استيائه واشتياط غضبه، بالاضافة لقيام السائقين بالاستفسار عن وجهة ذهاب الراكب ويرفضون في اغلب الأحيان الذهاب الى مشاوير قريبة او الى مناطق عمان الشرقية.

أجرة إضافية و»مرايا» زائدة عن الحاجة

بدورها تشكو الشابة سماح «اسم مستعار» من استغلال بعض سائقي التكسي اثناء ذهابها الى عملها حيث تدخل في جدال مع صاحب التكسي الذي يطلب منها اجرة اضافية اثناء عودتها بالإضافة لقيام بعضهم بوضع اشرطة كاسيت وسيديهات في مسجلات سياراتهم تحمل الغناء الهابط وغير الأخلاقي بالإضافة لتركيب اعداد كبيرة من المرايا اكثر من المقررة كذلك منظر بعض السائقين صغار السن ممن يستخدمون البسة لا تتواءم مع مهنتهم وحلاقة شعر رؤسهم بانواع الحلاقة الغربية. واشارت سماح الى قيام بعض سائقي التكسي بممارسته الملاطفة في الحديث وفتح موضوعات جانبية مع الراكب بخاصة اذا كانت فتاة وذلك لفتح باب حوار معها لتتفاجأ الراكبة بعد ذلك بقيام السائق بطلب رقم الهاتف، وكل ذلك يحدث في ظل غياب الحملات التفتيشية على السائقين وهندامهم وما تتضمن سياراتهم من مسجلات وكاسيتات ومرايا وغيره من تجاوزات تقترف في وضح النهار. من جانبه شكا نبيل ابو ارشيدة «طالب جامعي» من عدم التزام بعض سائقي التاكسي في العاصمة من بتشغيل العداد وبالأجرة المقررة ورفض التحميل واحيانا التطاول على الركاب، مبينا ان بعض السائقين يظهر وكأنه من ارباب السوابق حيث يقومون بإظهار الوشم على سواعدهم واثار الجروح الناجمة عن ادوات حادة في وجوههم وسواعدهم الامر الذي يدخل الرعب في نفس الراكب. ولفت أبو ارشيدة الى ان العلاقة بين المواطن والسائق لا تقف عند حد العدادات الموجودة شكليا بل تتعداها لتصل إلى حد اعتداء بعض سائقي التاكسي على حرمة الركاب بخاصة من العنصر النسوي مشيرا الى ان اختيار الركاب يكون بحسب رغبة السائق فالشاب يختار الفتيات والمسن يختار الطلبات ذوات الأجرة العالية أو الاتجاه الذي يريد الذهاب إليه.

التاريخ : 26-02-