تضييق على مثقفين بالنمسا وإيطاليا لتضامنهم مع فلسطين

أخبار البلد - تعرض مثقفون ونشطاء للتضييق في الأيام القليلة الماضية لتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وأعلن وزير المالية اليوناني (اليساري) السابق، والمحاضر في علوم الاقتصاد والعمارة، يانيس فاروفاكيس، عبر حسابه على منصة إكس، حرمانه من تقديم محاضرة في معهد IKA للفن والعمارة كان من المفترض تقديمها غدا الاثنين.


وأوضح أن السبب في قرار المعهد هو معارضته للفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، وهو رأيه الذي أفصح عنه بأكثر من بث صوتي ومرئي وعدد من المقالات المنشورة الأيام الماضية، وأشار إلى أن المعهد لم يفصح صراحةً عن أن تصريحاته هي سبب إلغاء المحاضرة أو تأجيلها على حد وصفهم.

وقالت الصحفية والناشرة بريانا غراي، إن الشيء الوحيد الذي يعتبرونه مجرّمًا ويتسبب في معاقبة فاعله هو انتقاد الفصل العنصري الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يجب أن تعاقب إسرائيل على ما تفعل بدلا من معاقبة منتقديها.

إيطاليا

وفي إيطاليا تعرض الناشط المصري (الإيطالي الجنسية) باتريك زكي لحملة من سياسيين ونشطاء اليمين الإيطالي المتطرف بسبب تغريدة كتب فيها بالإيطالية "عندما يحاول قاتل متسلسل إقناع المجتمع الدولي بأنه يحترم الاتفاقيات الدولية لتبرير قتل المدنيين. أين يمكن أن يذهبوا!" أثناء وجوده في إيطاليا هذا الأسبوع لإطلاق كتابه الأول "أحلام الحرية وأوهامها"، حسبما نقل الناشط والحقوقي المصري حسام بهجت.

واضطر معرض تورينو للكتاب لنقل فعالية إطلاق كتاب باتريك بعد أن قررت الجهة المضيفة فجأة التراجع عن استضافة الفعالية قائلة: "في ضوء أحداث الأيام القليلة الماضية، نعتقد أنه لم يعد من المناسب استضافة مثل هذا الاجتماع، لأنه قد يؤدي إلى تأجيج المزيد من الجدل والانقسامات والاستغلال".

وبعد ذلك أعلنت عمدة مدينة بريشيا أن باتريك لم يعد مرحبًا به ليلقي كلمة افتتاح مهرجان بريشيا للسلام وتم إلغاء جميع فعاليات إطلاق كتابه في المدينة وقالت العمدة للصحافة إن "كلماته حول إسرائيل لا تمثل الرسالة التي تريد المدينة إيصالها” وطالبت بسحب جائزة منحها المهرجان له أثناء حبسه.