تجاوزات في غاز الأمونيا بـ"الخالدية".. و"البقعة" الأسوأ بجودة الهواء

أخبار البلد - فيما لم تسجل محطات الرصد في بلديات الرصيفة، والجيزة الجديدة، والخالدية، ومناطق الموقر والحاتمية والبقعة أي تجاوزات في المعدل السنوي لغازات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين العام الماضي، لكن دراسة مراقبة نوعية الهواء في المملكة للعام 2022 كشفت عن "تجاوز في المعدل السنوي لغاز الأمونيا عن الحد المسموح به في القاعدة الفنية الأردنية لنوعية محيط الهواء، وذلك في موقع الرصد في مبنى بلدية الخالدية".

 

وبحسب دراسات علمية دولية، فإن "استنشاق هذا الغاز يسبّب حساسية شديدة للجهاز التنفسي وحرقة في العيون مع سعال شديد، وقد يؤدي عند ابتلاع كمية منه إلى حروق في الفم والمريء والمعدة، وإذا لامس هذا الغاز الجلد فإنه يُسبب حروقا شديدة وخطيرة".
 

وبحسب الدراسة، على نسخة منها، فإن "موقع الموقر كان الأفضل بين مواقع الرصد الخمسة على سلم مؤشر الجودة، حيث تم تسجيل 362 يوماً كانت فيها النوعية جيدة".

في حين أن "موقع رصد البقعة كان الأسوأ على سلم مؤشر الجودة، حيث تم تسجيل 132 يوماً كان فيها مؤشر نوعية الهواء غير صحي للمجموعات الحساسة وأكثر"، وفق ما ورد في الدراسة، التي أعدها مركز المياه والبيئة والتغير المُناخي في الجمعية العلمية الملكية لصالح وزارة البيئة.

ومن الجدير بالذكر أن "أغلب الأيام التي كان فيها مؤشر جودة الهواء غير صحي للغاية، أو خطير سُجلت في الفترة التي تعرضت فيها المملكة لعواصف رملية خلال شهر نيسان (إبريل) العام الماضي".

وفي موقع الرصد في مبنى بلدية الرصيفة، فإن "التجاوزات في الحد اليومي والسنوي للجسيمات العالقة في الهواء، والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرون بلغت 62 تجاوزاً للحد المنصوص عليه في القاعدة الفنية المحلية".

وتلك التجاوزات "جعلت من ذلك الموقع يحتل المرتبة الأولى في معدلات التجاوزات بين المواقع الثلاثة الأخرى للرصد".
لكن التجاوزات التي رصدت في موقع البقعة كانت في "نسب الحد السنوي للجسيمات العالقة في الهواء، التي يقل قطرها عن/ أو يساوي 2.5 ميكرون، والتي قدرت بـ15 تجاوزاً"، تبعاً لما ورد في الدراسة ذاتها.

وانخفضت "نسب التجاوزات في الحد اليومي للجسيمات العالقة في الهواء، والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرون في موقع رصد بلدية الجيزة الجديدة والتي وصلت لـ50 تجاوزاً خلال العام الماضي".

وأظهرت نتائج الدراسة أن "عدد التجاوزات في موقع رصد بلدية الخالدية للحد اليومي لنوعية الهواء المحيط للجسيمات الدقيقة العالقة، والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرونات بلغت 36 تجاوزاً".

والجسيمات الدقيقة العالقة، والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرونات (PM10)، هي الدقائق العالقة القابلة للاستنشاق، وكلما كانت الجسيمات أصغر تزداد إمكانية وصولها إلى داخل الرئتين، وتنتشر هذه الجسيمات العالقة في الهواء، وتدخل إلى جسم الإنسان من خلال التنفس، وتؤثر إما مباشرة على الجسم أو من خلال الامتصاص في الدم.

وخلصت الدراسة إلى بعص التوصيات من بينها "الاستمرار في مراقبة نوعية الهواء المحيط في مناطق الرصد الحالية، وزيادة المواقع المغطاة بهذه المحطات لتشمل كافة أنحاء المملكة".

كما ولا بد من "توسيع دائرة الرصد من حيث عدد الملوثات المرصودة خاصة مستويات الكربون الأسود، والأوزون".

وهدفت هذه الدراسة، والتي استمرت على مدى العام الماضي، إلى "تحديد مستويات الملوثات الغازية والجسيمات في المناطق الخمس، لمساعدة صناع القرار على تحسين نوعية الهواء في تلك المواقع، وبما ينعكس إيجابا على الصحة العامة للأفراد، وتوفير حياة أفضل لهم".