ومات إمبراطور عمان !!

خاص لـ أخبار البلد - رائده شلالفه

 

في عمان القديمة حيث المدينة التي عرفها اهلها بشوارعها واسواقها العتيقة، ظلت أرصفة المدينة على ذاكرة وفية مع ابنائها ممن وجدوا السكينة في جنباتها ، يلتقطون دفئها في ايام المواسم الماطرة، ويذرعون شوارعها ونسمات حزيرانية باردة على جنبات شارع سقف السيل ....

 

في المدينة العتيقة، واثناء ذروة الحركة وكرنفال البشر والمركبات، اعتاد العمانيون وعابروا طرقاتها القديمة في وسط البلد، أن يروا ذلك الرجل الذي انتشرت حوله الحكايا والروايات، نظرا لغرابة الرجل الذي لم يفارقه الكتاب في حله وترحاله، في نومه ويقظته...

 


إنه نبيل حمدان ، الذي عرفته عمان جيدا فيما هو يقف على تقاطع اشارات شارع بسمان يلفت اليه انظار المارة، وقد بدا كأحد فرسان القرن الثامن عشر يؤوب شوارع المدينة لا يرى سوى عمانه العتيقة وناسها الطيبين !


هذا الرجل والذي اكتشفت مؤخرا ان اسمه نبيل .. قد كان بحق نبيلا  .. 

دماؤه نقية وعرقه نقي .. 

عاش ومات ولم يعرف سره احد .. رغم وصفه من قبل من عرفوه بـ إمبراطور عمان

هل هو صنيعة فكر كوني أو إلهي .. أم هو ضحية جهاز استخباراتي مثلا !!!


هذا الرجل نائما او يقظا لا تراه الا يتطوف نهارات عمان 

بمشيته التي تستحضر معها مارشالات ما قبل الثورة الفرنسية

خسره اردن التاريخ لا اردن الجغرافيا !!

 

نبيل توفي مؤخرا، وترجل الفارس عن فرسه عمان  فيما أكدت شقيقته أن عائلته تسلمت جثمانه من مستشفى البشير في عمّان وقامت بدفنه  بعد ان توفي متأثرا بجلطة حادة قبل أيام .


 

 

وقالت شقيقته في حديث صحفي إن العائلة لم تتخل عنه إطلاقا وانه هو من اختار هذا الطريق بنفسه كهروب من الواقع وأن العائلة كانت دائما تعطيه مبلغا من المال شهريا وتشتري له الكتب الذي يفضل قراءتها ، إلا انه كان يفضل العيش هكذا.


واستغربت العائلة من ما يتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك وتويتر " من ان أهله تخلوا عنه أو بخصوص الروايات التي يتداولوها حول وضعه النفسي ، مشيرة إلى انه لا هذا الكلام عار عن الصحة وأن نبيل عاش كريما ومات كريما .