هم أسود بشرية يا غالانت


اخبار البلد- العالم الذي يكيل بمكيالين لا ينظر الى غزة الا من خلال ما يقوم به المقاومون في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، يتناسى ما كانت عليه غزة قبل عام 1967 وقبيل عام 1948، يتناسى الحق الفلسطيني ومخيمات الحصار التي بنيت هنا وهناك، يتناسى الحصار الذي استمر عشرات السنين حول غزة، وكيف يكون الغلاف الذي يدعونه « غلاف غزة « مطبقًا حول مليوني غزي ويزيد، يتناسى ان هناك بقعة من العالم تعيش على مساعدات الامم المتحدة وبالقطارة، ولا حكومة تعترف بها من جميع دول العالم، وحروب مستمرة من عدو محتل، وعدو سافر، وعدو يبرر موت الاطفال والنساء والشيوخ للدفاع عن قطعان مستوطنيه الذين يسكتون في أرض ليست ارضهم وفي كيان لا يمت لهم بجغرافيا وتاريخ، ويعتدون على الارض والانسان في غزة وغيرها من ارض فلسطين المحتلة.

وزير حرب هذا الكيان المحتل غالانت الذي هدد قبل اقل من شهرين بإعادة لبنان الى العصر الحجري ومسؤوليته في التدخل بضربات على سوريا مع ان ليس هناك اي محاولة اعتداء او تسلل من داخل الاراضي السورية وضربات متواصلة على غزة وحماية مستوطنين يدخلون بشكل سافر الى المسجد الاقصى، والاعتداء على جنين ومخيمها، يصف المقاومين من حماس والجهاد الاسلامي بالحيوانات البشرية؛ بل أسود ايها المعتدي، لقد نفذ صبر المقاومة، ونفذ صبر الفلسطينيين وسينفذ صبر العرب والمسلمين، ولقد انتظر فلسطينيو غزة خمسين عامًا بالتمام والكمال بعد انتصار العرب في معركة تشرين عام 1973م، ليلقنوا المحتلين درسًا لن ينسوه، وهذه البطولات مثلت دفاعا عن الكرامة العربية التي استخفها هذا العدو الجبان، فكل مستوطن يسكن ارض فلسطين المحتلة هو عدو جبان، وهذا الغلاف الذي يدعونه بغلاف غزة أسس على أرضٍ فلسطينية كان اعتداء آثما، كانوا أسودًا يا غالانت وهم يعيدون للأمة كرامتها، وكانوا أسودًا وهم يعيثون في قراكم غير الشرعية وينكلون بالمعتدي الاثم الذي يتلذذ بقتل أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ايها المحتل ؛ مجهول النسب والهوية، لا يحق لك ولكل الذين يقفون الى جانبك من كل انحاء العالم، وكل الذين يجلسون معك ان تصف هؤلاء الاسود الذين يعيدون للوطن في كل فلسطين وكل العالم العربي وكل الشرفاء في العالم هذا الألق الذي افتقدناه منذ خمسين عام، او منذ ان وطأت هذه الأحذية المعتدية أرضًا طاهرة كفلسطين ولن يألُ هؤلاء الذين يسترجعون للأرض طهرها وعطرها وهم يدافعون عما يجب ان يتحرر من دنس كلماتك، وعلى العالم ان يستمع لما يقوله هذا المأفول بمنع الماء والكهرباء وربما الهواء عن مليوني ونصف فلسطيني ويبعث بالموت الى اطفال ونساء غزة.

انتبهوا ايها الذين يحاولون ان يضعوا على عيونهم غمامة النفاق والكراهية الى ما يحدث منذ اكثر من سبعين سنة كيف يفكر هذا المحتل وكيف يقلب الحقائق.

انتبهوا ايها الذين تصفون المقاومين بالارهابيين، حين يقوم المقاومون بمحاولة تخليص أرضهم بينما المحتل يقتل الاطفال والنساء، ويمنع الماء والكهرباء، ويحتل الارض ، وستعرفون كيف يتعامل المقاومون مع القاصرين والنساء، فهم ليسوا من دينهم براء، كما وصفهم أحد المحتلين من أطل علينا بكراهيته وحقده.

هم أسود يا غالانت وليسوا حيوانات بشرية، وكان عليك ان تعيد الارض الى اصحابها، وتعيد المقدسات الى أهلها، وتعيد كل ما اغتصبته انت وكل عائلتك التي حضرت الينا من الاراضي البعيده لتزرع لدينا الكراهية والموت.