ناهض حتر يكتب : رزمة اوهام ...
اخبار البلد_ هنالك في كواليس عمان مَن يفكّر كالتالي:
¯ اوجدت حاجة التحالف الغربي الخليجي الى الاردن من اجل التدخّل في سورية, فرصة لتجاوز استحقاقات التغيير الداخلي; ولذلك, فان مكوّنات النظام القديمة كالنهج النيوليبرالي ومؤسسة الفساد والاستبدادية, يمكنها ان تنجو,
¯ في اطار هذا السياق وجد اساس لاستيعاب ثلاثة تيارات رئيسية من الاخوان المسلمين ( التقليديين والصقور والحمساويين). فالاول هو جزء من النظام والثاني مهتم بالحرب على سورية اولا والثالث همه الوحيد ترتيب العلاقات الاردنية الحمساوية. بينما يمكن محاصرة ولجم التيار الرابع ( الوطني الاصلاحي) المنادي بالملكية الدستورية,
¯ السياسات الحكومية للتجنيس والتوطين السياسي والتصدي للوطنية الاردنية واستحقاقاتها, ووعود تلبية مطالب جماعات الحقوق المنقوصة في النظام الانتخابي وتشكيلة الحكم, كلها تعمل في التوصل الى تحالف بين النظام والنخب البرجوازية وجماهير"ها" من اصول فلسطينية,
¯ المساعدات الخليجية المنتظرة سوف تساعد على تبريد الراديكالية الاجتماعية في المحافظات, ومن ثم استيعابها, وفق منظور يرى ان احتجاج المحافظات معيشي وليس سياسيا.
بذلك كله, اصبح ممكنا تلافي التغيير وقفل الملفات واجراء انتخابات عامة مُرضية, تشكّل تتويجا ونهاية للحراك الشعبي.
لا استطيع الادعاء بان هذه الاتجاهات اصبحت سياسات مقررة بعد, لكنني اعتقد بانها تحكم مناخ النقاش في كواليس القرار, بينما هي لا تعدو كونها رزمة من الاوهام سوف تقود البلد الى كارثة.
¯ الوهم الاول يتعلّق بسورية. وينشا هذا الوهم جراء الانصياع لمؤثرات الحملة السياسية والاعلامية ضد الدولة السورية التي سيكون لانفراطها تبعات كارثية على الامن الوطني الاردني, بل وعلى تماسك الدولة الاردنية. فهذه ستغدو مكشوفة امام تحالف موضوعي بين التيارات الاصولية والارهاب واليمين الاسرائيلي تحت العباءة الغربية القَطرية.
وانا احذّر منذ اليوم من أن الخطوة التالية ستكون التغيير الخارجي في الاردن نحو فوضى وصدامات اهلية تقود الى تصفية القضية الفلسطينية والدولة الاردنية معا.
¯ الوهم الثاني يتعلق بامكانية اجتذاب الكتلة الجماهيرية في شرقي عمان والزرقاء في مواجهة المحافظات. وهذا الوهم ناجم عن اعتقاد خاو يرى ان النخب البرجوازية من جماعات الحقوق المنقوصة تمثّل تلك الكتلة الجماهيرية. وهذا غير صحيح. بالعكس ان تلك النخب معزولة عن جماهير"ها" التي تواجه القهر الاجتماعي نفسه في المحافظات, واظهرت, خلال العام الماضي, توجها وسلوكا وطنيين واستعدادا لتاييد حراك المحافظات ونزعته الوطنية الاجتماعية,
¯ وبحسابات القوى, نجد ان التيار الحمساوي في "الاخوان" هو, وحده, مَن يحظى بقواعد وازنة في تلك الكتلة. ومعنى ذلك ان الممر الفعلي للتحالف معها هو حماس, ما يحوّل قسما من الداخل الاردني الى عامل خارجي, بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر,
¯ الوهم الثالث يتعلق بالاعتقاد الساذج بان الحراك الاردني هو مجرد حركة مطلبية. صحيح ان اساس ذلك الحراك, اجتماعي, لكن بالمعنى التحرري التاريخي المتجسّد في صعود الوطنية وتحوّلها الى ايديولوجية محلية مستقلة. يعني ذلك انه لم يعد ممكنا شراؤها, ولا مناص من الخضوع لمتطلباتها.
¯ اوجدت حاجة التحالف الغربي الخليجي الى الاردن من اجل التدخّل في سورية, فرصة لتجاوز استحقاقات التغيير الداخلي; ولذلك, فان مكوّنات النظام القديمة كالنهج النيوليبرالي ومؤسسة الفساد والاستبدادية, يمكنها ان تنجو,
¯ في اطار هذا السياق وجد اساس لاستيعاب ثلاثة تيارات رئيسية من الاخوان المسلمين ( التقليديين والصقور والحمساويين). فالاول هو جزء من النظام والثاني مهتم بالحرب على سورية اولا والثالث همه الوحيد ترتيب العلاقات الاردنية الحمساوية. بينما يمكن محاصرة ولجم التيار الرابع ( الوطني الاصلاحي) المنادي بالملكية الدستورية,
¯ السياسات الحكومية للتجنيس والتوطين السياسي والتصدي للوطنية الاردنية واستحقاقاتها, ووعود تلبية مطالب جماعات الحقوق المنقوصة في النظام الانتخابي وتشكيلة الحكم, كلها تعمل في التوصل الى تحالف بين النظام والنخب البرجوازية وجماهير"ها" من اصول فلسطينية,
¯ المساعدات الخليجية المنتظرة سوف تساعد على تبريد الراديكالية الاجتماعية في المحافظات, ومن ثم استيعابها, وفق منظور يرى ان احتجاج المحافظات معيشي وليس سياسيا.
بذلك كله, اصبح ممكنا تلافي التغيير وقفل الملفات واجراء انتخابات عامة مُرضية, تشكّل تتويجا ونهاية للحراك الشعبي.
لا استطيع الادعاء بان هذه الاتجاهات اصبحت سياسات مقررة بعد, لكنني اعتقد بانها تحكم مناخ النقاش في كواليس القرار, بينما هي لا تعدو كونها رزمة من الاوهام سوف تقود البلد الى كارثة.
¯ الوهم الاول يتعلّق بسورية. وينشا هذا الوهم جراء الانصياع لمؤثرات الحملة السياسية والاعلامية ضد الدولة السورية التي سيكون لانفراطها تبعات كارثية على الامن الوطني الاردني, بل وعلى تماسك الدولة الاردنية. فهذه ستغدو مكشوفة امام تحالف موضوعي بين التيارات الاصولية والارهاب واليمين الاسرائيلي تحت العباءة الغربية القَطرية.
وانا احذّر منذ اليوم من أن الخطوة التالية ستكون التغيير الخارجي في الاردن نحو فوضى وصدامات اهلية تقود الى تصفية القضية الفلسطينية والدولة الاردنية معا.
¯ الوهم الثاني يتعلق بامكانية اجتذاب الكتلة الجماهيرية في شرقي عمان والزرقاء في مواجهة المحافظات. وهذا الوهم ناجم عن اعتقاد خاو يرى ان النخب البرجوازية من جماعات الحقوق المنقوصة تمثّل تلك الكتلة الجماهيرية. وهذا غير صحيح. بالعكس ان تلك النخب معزولة عن جماهير"ها" التي تواجه القهر الاجتماعي نفسه في المحافظات, واظهرت, خلال العام الماضي, توجها وسلوكا وطنيين واستعدادا لتاييد حراك المحافظات ونزعته الوطنية الاجتماعية,
¯ وبحسابات القوى, نجد ان التيار الحمساوي في "الاخوان" هو, وحده, مَن يحظى بقواعد وازنة في تلك الكتلة. ومعنى ذلك ان الممر الفعلي للتحالف معها هو حماس, ما يحوّل قسما من الداخل الاردني الى عامل خارجي, بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر,
¯ الوهم الثالث يتعلق بالاعتقاد الساذج بان الحراك الاردني هو مجرد حركة مطلبية. صحيح ان اساس ذلك الحراك, اجتماعي, لكن بالمعنى التحرري التاريخي المتجسّد في صعود الوطنية وتحوّلها الى ايديولوجية محلية مستقلة. يعني ذلك انه لم يعد ممكنا شراؤها, ولا مناص من الخضوع لمتطلباتها.