انطلاق فعاليات مهرجان صوت الشعر الاول – عمان
أخبار البلد - انطلقت فعاليات مهرجان صوت الشعر الاول في يومه الاول من المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي في عمان مساء الأحد والذي أقيم برعاية الأديب محمود أبو عواد بمشاركة المنتديات ؛ منتدى البيت العربي الثقافي ، منتدى الجياد للثقافة والتنمية ، منتدى المستقبل الثقافي و منتدى الفريق الابداعي ، وبدعم من البنك الاردني الكويتي وشركة اوسكار للتخليص ومركز كادتك للتصميم والطباعة .
وجاءت الدورة الأولى للمهرجان باسم الشاعر الأردني المرحوم ادوارد حداد ، وشارك في الأمسية الافتتاحية الشعراء علي الفاعوري ، كرامة شعبان ، محمد المحاسنة و كريم معتوق من دولة الامارات وبمشاركة خاصة من ضيف الشرف الشاعر الدكتور راشد عيسى .
اشتمل حفل الافتتاح الذي قدمه الأديب سامر المعاني على كلمة لمدير المهرجان ومنسقه الأديب جروان المعاني والتي شكر فيها كل من ساهم وأعد ودعم وشارك في إقامة المهرجان ، وحيّا الشعراء العرب والأردنيين المشاركين في فعالياته وأعرب عن نية ادارة المهرجان ولجنته العليا وحرصها على إقامة المهرجان بشكل سنوي .
من جانبه ألقى راعي المهرجان الأديب محمود ابو عواد كلمة مماثلة شكر فيها المشاركين والرعاة ، مؤكدا أن اقامة المهرجان من شأنها أن تساهم في عودة الوعي للأجيال القادمة .
ثم ألقت الدكتورة الأديبة دلال عنبتاوي رئيس صالون المنتصف كلمة استذكارية وتحليلية حول الأديب الراحل ادوارد حداد وقالت أن حداد كان منحازا للبسطاء وأنه في شعره وظّف التراث الشعبي والفلكلور ، وأنه كان ودودا حتى آخر حدود الود وكان مميزا في انسانيته كما كان مميزا في شعره .
و أكد مدير الاتصالات المؤسسية والمسؤولية الاجتماعية في البنك الاردني الكويتي عبد الوهاب السمان بإن دور البنك واهتماماته يأتي من باب التشاركية مع مؤسسات المجتمع المحلي في إدارة العمل الثقافي الوطني وتقديم خطط استراتيجية داعمة تكون أولى أهدافها الارتقاء بالعمل الثقافي في الوطن الحبيب لنكون واجهة مهمة لدول العالم وتحفيز الجهات الصانعة للفعل الثقافي للإرتقاء بالإبداع والفن والأدب بكافة أشكاله.
بعد ذلك بدأت فعاليات الأمسية الشعرية الأولى للمهرجان والتي قدمتها الأديبة ميرنا حتقوة والتي بدأت بكلمة من رئيس منتدى البيت العربي الثقافي الأستاذ صالح الجعافرة والتي جاء فيها ان منتدى البيت العربي هو بيت العرب والمثقفين وأنه يؤمن دائما بالعمل الجماعي والذي هو الأنجح والأميز على كافة الأصعدة ومن هنا جاء هذا المهرجان الشعري العربي .
قدم الجعافرة شكره لكل من عمل وساهم وكان له دور فاعل في اطلاق هذا المهرجان متمنيا أن يكون هذا المهرجان ثمرة من ثمرات النجاح الثقافي في هذا الوطن الحبيب في ظل القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين
ثم القى الشاعر علي الفاعوري عدة قصائد ، ومن قصيدته (ركعتان) :
أُعاني في غيابِكِ
ما أعاني
وأسمعُ ما يقولُ
الخافِقانِ
على ما ظلَّ من عمري
أُصلّي
كمَصلوبٍ على شَجرِ الزَّمانِ
فما ينفكُّ صوتُكِ
يَعتريني
كَخمرٍ
أسكَرتْ شَفةَ الكَمانِ
كعاصِفةٍ من الوَجعِ المُقفّى
تُخربِطُني
وتُفقِدُني اتّزاني
تُبعثرُني يداكِ
على يَديْها
كعُصفورٍ تلعْثمَ بالأغاني
كصُوفي
تتوهُ بهِ صَلاةٌ
وتُرجِعُهُ نبيّاً
ركْعتانِ
ثم القت الشاعرة كرامة شعبان عدة قصائد منها قصيدة جاء فيها :
حُلمي على الجسد المُعلّق أجنحةْ
مثل الورودِ على سكوتِ الأضرحةْ
المُنقذِون على السّواحلِ إخوةٌ
ذبحوا الذّئابَ على بياض الأوشحةْ
مَرّوا على وَطن يُنازعُ في دمي
غنيّتُ سِرّا قبل نزع الأسلحةْ
ثم القى الشاعر كريم معتوق من الامارات عدة قصائد تميزت ككل الشعراء بأنها حملت اللون الوطني والوجداني ومن قصيدة هلُ القرى ( الجزء الأول )
الشمسُ في أقْصى المدينةِ
والرجالُ إلى القُرى يَتدافَعونْ
حجرُ الرَّحَى هذي المدينةُ
قمحُها ما سوفَ تطحَنُهُ صباحاً
للمساءِ ولا يكِلُّ المُتعَبونْ
يتشَبّثونَ بآخرِ الأنْفاسِ
حولَ وسائلِ النقلِ البطيئةِ والكئيبةِ
حولَها يتَحَلّقونْ
ويُلَفْلِفونَ سجائراً محشُوَّةً
بالصمغِ والتبْغِ القديمِ وبعضُهُ
رَوَثُ الجَواميسِ التي مِن حولِهِم ويُدخِّنونْ
وقرأ الشاعر الدكتور محمد المحاسنةعدة قصائد ومن قصيدة ( السَّطرُ بعدُ الأخيرُ في سِفرِ التَّكوينِ ) :
يَجترُّ فِي المنفى الرؤى مَع عُمرِهِ
ويعتّقُ الذّكرى كلوحِ قداسَةٍ
هو صاحبُ السردِ اللئيم بقصتي
هو ذلك الراوي العليمُ بكنهنا
ويؤثّثُ المعنى يراقب ظلَّهُ
مترنحا -في الوهمِ- يخدعُ نفسَهُ
فتلا على سِفرِ البدايةِ سطرِهِ
وأعاد أرضَ التّيه صوبَ مدارِها
وختم الدكتور الشاعر راشد عيسى الامسية الشعرية الاولى في المهرجان بشكر جميع من كان له دور في المهرجان ومما قرأ :
جلست بقربي ضاحك العين باكيا
وما كنت مخمورا ولم أك صاحيا
وهاجرت من جسمي واحرقت طينه
وذرذرت في عين الوجود رماديا
فان نحلة لم تلق في الحقل زهرة
بعثت لها من زهر قلبي روابيا
وان لم اجدني بين عيني حبيبتي
رميت لقطعان الذئاب فؤاديا
كأني رأيت الحب اجمل كذبة
أموت بها دهرا لأحيا ثوانيا
وفي ختام الأمسية كرم الاستاذ محمود ابوعواد والاديب جروان المعاني والاستاذ صالح الجعافرة الشعراء المشاركين والهيئات الثقافية الداعمة والبنك الاردني الكويتي وشركة اوسكار للتخليص والمنظمين والاعلاميين