فوز مرشحين في الشعب الإخوانية بالتزكية من بينهم عربيات وابو بكر


هديل غبون-عمان - في حين فاز عدد من مرشحي الشعب الإخوانية، خلال الأيام القليلة الماضية بالتزكية في انتخابات مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، بدأت أمس الجمعة انتخابات المجلس لاختيار 47 عضوا من بين 53 وفقا للتعديلات الأساسية على النظام الأساسي للجماعة.
وتستمر انتخابات المجلس، بحسب ما رجحت مصادر لـ"الغد" حتى نهاية الأسبوع الحالي، لاختيار الأعضاء السبعة والأربعين الذين ينتخبون 5 أعضاء آخرين يضاف إليهم موقع المراقب العام الحالي حكما ليصار إلى انتخاب مراقب عام جديد ومكتب تنفيذي.
ورغم إعلان رئيس مجلس الشورى الحالي الدكتور عبداللطيف عربيات اعتذاره عن الترشح، إلا أن ضغوطات داخلية دفعت لانسحاب منافسه في شعبة السلط ولها مقعد واحد، وفوز عربيات بمقعد الشورى في الشعبة بالتزكية بحسب ما أكد، إثر انسحاب المرشح راغب شموط.
وفاز الناطق الرسمي للجماعة جميل أبو بكر على منافسه في شعبة التاج محمد أبو صعيليك أمس الجمعة، بحسب ما أكدت مصادر إخوانية موثوقة.
وقال عربيات لـ"الغد" إنه "تمسك بعدم رغبته بالترشح إلا أن ضغوطات عديدة داخلية إخوانية، دفعته للترشح عن شعبة السلط".
وزاد عربيات أن "الواجب تجاه الجماعة دفع لذلك رغم أن موقفي الشخصي كان ولا زال بعدم الترشح".
وحول المرحلة السياسية المقبلة التي من المتوقع أن تشهد متغيرات سياسية عديدة وبما يشكل تحديات أمام الجماعة، قال عربيات إن "القيادة المقبلة ستعمل كما القيادات السابقة على إيلاء مصلحة البلاد اهتمامها الاول، من خلال الاستمرار على المنطلقات الأساسية للجماعة".
وحول توقعه بأن تكون القيادة المقبلة أكثر تسييسا، لم يعتبر عربيات ذلك شرطا للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن "المرجعيات الأساسية للجماعة" موجودة، والقضايا الأخرى تحكمها الاجتهادات.
ولفت إلى أن قضية الحوار مع الغرب هي فريضة شرعية ورسالة تبليغ  لدى الجماعة، وأن ملفات عديدة تتمثل بالإصلاح الداخلي واستكمال الإصلاحات والحوار مع الغرب هي بمجملها قضايا كانت وما تزال ضمن أولويات الجماعة.
وتجرى انتخابات شورى جماعة الإخوان المسلمين كل أربعة أعوام بحسب النظام اﻷساسي للجماعة، فيما تبلغ مقاعد شورى الجماعة 53 بعد التعديلات اﻷخيرة على النظام اﻷساسي للجماعة.
وتعد هذه الانتخابات اﻷولى التي تجرى بعد التعديلات على النظام اﻷساسي للجماعة التي حسمت حصر عضوية شورى الجماعة بالشعب الأردني بزيادة حصتهم من مقاعد مجلس شورى الجماعة، إثر إلغاء عضوية إخوان الخليج، ليصبح عدد مقاعد مجلس الشورى بعد التعديلات على النظام الأساسي 53 بدلاً من 51 مقعدا، موزعة على 36 شعبة.
إلى ذلك، أكدت مصادر من داخل الجماعة، فوز عدد من المرشحين بالتزكية موزعين على عدد من الشعب الإخوانية، من بينهم خميس عسود عن شعبة القويسمة ومحمد العطاري عن شعبة النزهة، وبهجت حمدان عن شعبة الرصيفة وعلي الخزاعلة عن شعبة الرمثا، ونواف عبيدات عن شعبة إربد الثانية.
وكان القيادي محمد أبو فارس حجز مقعده في المجلس بفوزه بالتزكية في وقت سابق عن شعبة صويلح، ويتنافس على مقعد شعبة جبل الحسين كل من زكي بني ارشيد والدكتور إسحق الفرحان اللذين شغلا موقع الأمين العام للحزب في وقت سابق.
وتخيم أجواء الهدوء والسلاسة على الانتخابات، بدون حدوث أي خلافات أو اصطفافات داخلية أو توترات.
وما تزال فرصة المراقب العام الحالي للجماعة الدكتور همام سعيد قائمة بتولي منصب المراقب العام الجديد، باعتباره عضوا في المجلس المقبل حكما، بحسب النظام الأساسي للجماعة، وفقا لمصادر إخوانية أكدت ذلك لـ"الغد" في وقت سابق.