الاحتلال يفشل في عمليته العسكرية بطولكرم.. شهيدان وإصابة خمسة جنود إسرائيليين
أخبار البلد - فيما يحتشد الفلسطينيون اليوم بالمسجد الأقصى المبارك لحمايته من انتهاكات المستوطنين؛ فقد فشل الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية التي نفذها بطولكرم في الضفة الغربية وأدت لاستشهاد شابين فلسطينيين وإصابة خمسة جنود إسرائيليين، بهم جروح بليغة، وذلك في تصعيد متواصل بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا الحراك الشبابي المقدسي إلى تقاطر أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة للاحتشاد الواسع وأداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته من مساعي التهويد والسيطرة في ظل ما يتعرض له من تصعيد وهجمة خطيرة غير مسبوقة وسط صمت دولي تجاه جرائم الاحتلال.
وحث خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على شد الرحال إلى المسجد وأداء صلاة الجمعة فيه بحشود مهيبة، في ظل ما يتعرض له من أخطار ومخططات تهويدية.
وحث خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على شد الرحال إلى المسجد وأداء صلاة الجمعة فيه بحشود مهيبة، في ظل ما يتعرض له من أخطار ومخططات تهويدية.
كما دعا نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس، ناجح بكيرات، إلى الرباط وشد الرحال للأقصى اليوم، لحمايته من المستوطنين و"جماعات الهيكل" المزعوم.
وأكد بكيرات ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى والتواجد وأداء الصلوات فيه، حاثا كل من يستطيع الوصول إليه من الضفة الغربية، لاسيما القدس، والأراضي المحتلة عام 1948، لمواجهة استباحة المستوطنين له.
وشدد على ضرورة مساندة أهل القدس والبلدة القديمة التي تواجه عدوانا غير مسبوق من خلال إغلاقها بشكل شبه كامل، وإغراقها بآلاف المستوطنين، تحت ذريعة الاحتفال بما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي. وقال إن "الاحتلال بدأ يعمل بشكل حقيقي لتغيير واقع المدينة ديموغرافيا وجغرافيا، وتغيير الواقع في المسجد الأقصى"، معتبرا أن "مضي الاحتلال نحو هدم الأقصى سيكون مسألة وقت فقط".
وواصل مئات المستوطنين، أمس، اقتحاماتهم "للأقصى" في سادس أيام "عيد العرش" اليهودي المزعوم وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية في سوق القطانين الملاصق للمسجد، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وحولت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى لثكنة عسكرية، ونشرت المئات من الجنود عند أبواب الأقصى وطرقاته وعلى أبواب البلدة القديمة، كما واصلت فرض القيود على دخول المصلين للمسجد، ومنعت المرابطين من دخول البلدة القديمة بالكامل.
وجدد المستوطنون المتطرفون عمليات الاعتداء بحق المسيحيين والحجاج المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في منطقة كنيسة حبس المسيح، في سلوك عنصري متطرف ضد الفلسطينيين.
ومنذ بدء ما يسمى "عيد العرش" اليهودي المزعوم، اقتحم أكثر من 4000 مستوطن متطرف، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية مزعومة داخله وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة، وسط تضييقات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وإبعاد المرابطين والمرابطات عن أبوابه.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة من القدس تزامنا مع عمليات القتل اليومية "لن يعطي الشرعية للاحتلال".
وفي الأثناء؛ اندلعت المواجهات العنيفة أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم، مما أدى لاستشهاد الشابين عبدالرحمن محمد عطا (23 عاما) وحذيفة محمد فارس (27 عاما) حينما أطلق جنود الاحتلال النار عليهما قرب قرية شوفة قضاء طولكرم خلال تواجدهم داخل مركبة كانا يستقلانها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما أصيب خمسة جنود إسرائيليين خلال الاشتباكات التي دارت في مدينة طولكرم ومخيمها، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، وكذلك في محيط مخيم بلاطة بالضفة الغربية المحتلة.
ووصف الفلسطينيون ما جرى في مخيم طولكرم للاجئين قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بعملية إسرائيلية سريعة وفاشلة لجيش الاحتلال الذي لاقى مقاومة فلسطينية شديدة أوقعت خسائر في صفوفه بإصابة 5 من جنود "وحدة حرس الحدود" الخاصة، في انفجار عبوة ناسفة بالمخيم، 3 منهم بحالة خطرة.
وقد باغت الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بوابل كثيف من الرصاص أدى إلى إصابة أحدهم بجروح في رأسه، وذلك عند اقتحامهم المخيم وإطلاق النار عشوائيا تجاه الفلسطينيون ومنازلهم، مما أدى لوقوع اشتباكات مسلحة.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم طولكرم، في تصريح لها أمس، إنها تصدت لتسلل قوات الاحتلال الخاصة إلى المخيم، وأكدت أنها كانت ترصدها منذ اللحظات الأولى للاقتحام، وأوقعتها بكمين محكم، وأوقعت إصابات محققة بجنود الاحتلال.