إليكم الفيصل بشأن ارتباط مطعوم MMR بظهور حالات توحد وعقم

أخبار البلد-


محرر الشؤون المحلية – بدأت القصة عندما قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية في مجلس النواب، الدكتور فراس القضاة، إن أطفاله لن يأخذوا مطعوم MMR، وذلك لعدم تقديم إجابات مقنعة بشأن مأمونيته وفعاليته، في وقتٍ سيتم منحه لأكثر من مليون طفل أردني.

تصريحٌ أسس لإشعال نقاشٍ محتدم على منصات التواصل الاجتماعي تبعه ما أطلق عليه البعض مناورات علمية لإثبات فاعليته من قبل ممثلي الحكومة الأردنية، ليأتي التأكيد الرسمي بأن المطعوم هندي المنشأ مستوفٍ للشروط ولا صحة لما يتم تداوله بأنه يسبب التوحد، أو العقم، أو التهاب الأمعاء.

الإجابة الرسمية من الحكومة الأردنية تشارك مسؤوليتها كل من وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند مبيضين عندما صرّح بأن الحكومة معنية بحماية المواطنين وتقديم الرعاية الصحية المثلى، ووزير الصحة فراس الهواري الذي أكد استخدام المطعوم في عام 2013، وأنه مجاز من المؤسسة العام للغذاء والدواء، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة الذي أشار إلى أن الشركة المنتجة للمطعوم مسؤولة عن إنتاج 80% من المطاعيم في العالم، ومدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات الذي أوضح أن عدم تسجيل الأدوية لا يعني عدم مأمونيتها، وأن الأمر متعلق بعدم وجود وكيل.

 
الحوار بشأن المطعوم ليس جديدًا، وبالعودة إلى الجذور، قُدّم MMR في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1971؛ للوقاية من الحصبة، والنكاف، وحتى يكون بمثابة محفزٍ للرخاء الصحي، وحجر الزاوية في الصحة العامة التي ستحمي الأفراد، والمجتمعات، والعالم بأسره من الأمراض المعدية، من خلال توفيره لمجموعة من الفوائد، تتراوح بين الوقاية من الأمراض ومناعة القطيع إلى المزايا الاقتصادية والأمن الصحي العالمي.

ومع ذلك، فإن لقاح MMR أثار جدلًا في عام 1998، حيث ربطت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" اللقاح بمخاطر صحية خطيرة لدى الأطفال، بما في ذلك مرض التوحد، ومرض التهاب الأمعاء.

لكن فيما بعد، تراجعت المجلة عن تلك الدراسة، مشيرة إلى ممارسات غير أخلاقية، ومعلومات غير صحيحة، لتبحث منذ ذلك الحين العديد من الدراسات البحثية عن وجود صلة بين لقاح MMR وهذه الحالات، إلا أنه لم يتم العثور على أي اتصال بينها.

بالعودة إلى الحاضر، قام روبرت إف كينيدي، ابن شقيق الرئيس الـ35 للولايات المتّحدة جون إف. كينيدي، بمناهضة اللقاحات خلال ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة.

أما الآن فهو يواجه انتقادات بسبب تكراره العديد من التصريحات غير المؤكدة التي أدلى بها كرئيس لجمعية الدفاع عن صحة الأطفال الخيرية المناهضة للقاحات، وكان من بينها الفكرة التي تم فضحها على نطاق واسع بأن اللقاحات تسبب مرض التوحد، حدث ذلك في عام 2005 عندما نشر مقالًا في "Rolling Stone" و" Salon"، مدعيًا وجود صلة بين اللقاحات ومرض التوحد، ليتم سحبه لاحقًا من قبل كلتا المؤسستين الإعلاميتين بعد انتقادات واسعة.

على صعيد متصل، استعرضت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة طب الأطفال أكثر من 67 دراسة حول سلامة اللقاحات في الولايات المتحدة وخلصت إلى أن "لقاح MMR لا يرتبط ببداية مرض التوحد لدى الأطفال".

ووجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أنه حتى بين الأطفال الذين لديهم أشقاء مصابين بالتوحد، لم يكن هناك خطر متزايد للإصابة بالتوحد المرتبط بلقاح MMR.

علاوة على ذلك، يتفق كل من معهد الطب ومنظمة الصحة العالمية على أنه لا يوجد دليل على أن لقاح MMR يسبب مرض التوحد.