حفلة فنان في العقبة

 

أخبار البلد- ساعة ونصف كانت سببا في انعاش الحراك الاقتصادي والسياحي في مدينة العقبة، والتي تعمل على تسويقها مؤسسات مهمة، ويتابع تفاصيل البناء فيها حكومات متعاقبة، ويديرها قانون بأحكام خاصة، ويستثمر بها شركات رائدة. جهود لا تنقطع ونفقات باتجاهات مختلفة وتوجيهات مستمرة كلها تعمل في اتجاه واحد حسب عناوين ومخرجات الاجتماعات واللقاءات المتكررة، ولكن ليست كلها او في مجملها تحقق النتيجة المرجوة!
 

قبل أيام حفل لفنان عربي في العقبة يؤكد وفق علم الحساب نتيجة تجاوزت الهم الرسمي في وضع المدينة على خريطة الاستقطاب والانفاق وطول مدة الاقامة، وهي الاهداف الرئيسة الثلاث في خطط العقبة، لنرى وللعام الثالث على التوالي ان فعالية محددة الاهداف، واضحة الاتجاه، قد جعلت من العقبة مقرا واقامة لا بوابة ومرور. وهنا لا يستوجب الامر غير جلسة مصارحة، وقرار واحد دون تشكيك او تردد او تخوف من اتخاذه، قرار ينقل المدينة من مستوى التفكير بالبنية التحتية الى مستوى التشغيل الكامل.
 

حفل فني وبالدليل القطعي مكررا، ودون اللجوء الى عروض وتخفيضات في الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، لا بل بيع بأعلى الاسعار والخدمات، وبعيدا عن طرح العطاءات وجمع الافكار او حتى تنوع الفعاليات بالرغم من اهمية تلبية كافة الاذواق، اليوم يؤكد الفن انه مفتاح المدينة ان كنا نسعى لنتيجة مختلفة، وكنا ننشد تحقيق نشاط يطال جميع القطاعات في المدينة، اليوم يؤكد الفن بما يستقطبه من متابعين ومهتمين انه اداة ضمان نجاح واستدامة تشغيل انشطة المدينة بكل انواعها، وابرزها الانشطة البحرية التي تمثل صناعة المدينة الاساس ويصعب الاستقطاب لها بالرغم من كونها المدينة الساحلية الأردنية الوحيدة الى جانب باقي الانشطة من تسوق واستجمام او بحث عن مغامرة.

هي أيلة صانع «الحلم الذي اصبح حقيقة» كما وصفها صاحب الحلم الكبير مؤسس ايلة، تعمل بشكل مختلف، وتفكر بمستقبل مشرق، وتدار بأسلوب العمل الريادي، هي أيلة تصنع اركان نجاح الصورة المشرقة للمدينة، وتحقق الواقع المأمول، وتعيد الثقة بالاستثمار، وترسي أسس التشغيل ذي العائد التشاركي مع شركاء ادارة العقبة، بدءا بمؤسسة ادارتها الرسمية الى جانب اهتمام وتسهيل الاجهزة المساندة، والذين يدعمون دائما هذا التميز ويقفون خلفه، فيكون النجاح مضمونا، والحديث عن المصلحة رقما مكتوبا، والعائد حصة يتقاسمها الجميع، فتكون العقبة هي بوصلة الاتجاه للزائر.

رسالتي واضحة، ورأيي موثق بأقوال وصور وبسمة وعدد الحضور ونسب الاشغال، وربح مؤكد لكل من كان متفائلا ايجابيا في رؤيته للعقبة، رسالتي فحواها لتكن ادارة الفعاليات وحصص الإنفاق للاستقطاب والتسويق بين يدي من أكدّ انه ينقل المدينة من مستوى الحياة الروتينية الى حياة الفرح والترفيه والعائد المادي التشاركي المستدام، فصناعة الفرح قد يتقنها الجميع احيانا، ولكن صناعة العائد من السياحة والاستقطاب يتقنها البعض فقط.