الاعلان السعودي بتحقيق مستهدفات رؤية 2030 والاستعداد لاطلاق رؤية 2040
أخبار البلد - أعلنت المملكة العربية السعودية في شهر نيسان 2016 عن رؤية المملكة 2030 وهي خطة ما بعد النفط للتنمية والاصلاح الاقتصادي واستشراف المستقبل ، ركزت فيها على أهداف استراتيجية طموحة لتحقيقها وتخصيصها نحو تريليون دولار دعما لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية تشمل تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهو الذراع الاستثماري للمملكة الى صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها 2،5 تريليون ريال ، والتحرر من النفط وتقليل الاعتماد على الاقتصاد النفطي والتركيز على الأنشطة والايرادات غير النفطية وتنفيذ مشاريع التحول الى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وتعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وطرح شركة أرامكو في البورصة ، وتحسين مناخ الاستثمار بالاصلاحات الشاملة وجذب الشركات العالمية في مجالات معينة للاستثمار فيها وتصميم الحوافز من خلال حزم مخصصة لذلك والتأكد من أن هذه الحوافز تنافسية ومرنة في نظر المستثمرين الأجانب وفتح السياحة أمام جميع الجنسيات ، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتخفيض معدل البطالة بين السعوديين وجذب الشركات العالمية في مجالات معينة للاستثمار فيها ، ومكافحة الفساد بانشاء لجنة برئاسة سمو ولي العهد ، ورفع نسبة تملك الأسر للمساكن ، ورفع نسبة مدخرات الأسر من اجمالي دخلها ، وتدريب وتأهيل الموظف الحكومي ، وزيادة متوسط العمر المتوقع ، ورفع مساهمة المنشات الصغيرة والمتوسطة في اجمالي الناتج المحلي الاجمالي ، وتعزيز الاستثمار في الأمن الغذائي ، وانشاء مدينة نيوم وفتحها أمام المستثمرين ، وقد شكلت الرؤية نقطة تحول بطريقة التفكير حول الاقتصاد السعودي وبأن تعم مكاسب التنمية ليس فقط على المملكة بل على المحيط بها .
يبلغ حجم الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة كما في نهاية العام 2022 نجو 2،2 تريليون ريال .وتعادل 777 مليار دولار ويحتل المرتبة السادسة عالميا بين أكبر صناديق الثروة السيادية ، وتتوزع المحافظ الاستثمارية للصندوق وفق ما يلي :-
استثمارات محلية : 68% .
استثمارات خارجية : 23% .
الخزينة : 9% .
وأبرز القطاعات الاستراتيجية وبما يخدم الرؤية هي الطيران والدفاع ، الرعاية الصحية ، العقارات ، الطاقة المتجددة ، الترفيه والرياضة ، ويواصل الصندوق نشاطه في سوق الأسهم الأميركية و ارتفاع قيمة حيازة الصندوق من الأسهم الأميركية بنسبة 9،6% الى 39 مليار دولار في 51 شركة كما في نهاية الربع الثاني 2023 ، وأطلق صندوقا بقيمة 750 مليون ريال ويعادل 200 مليون دولار للاستثمار في التقنية الفائقة وتحويل الأبحاث الى ابتكارات ذات مردود اقتصادي .
ان تدشين البورصة العقارية السعودية واطلاقها رسميا في شهر اب الماضي خطوة على طريق رؤية 2030 لتحقيق أهداف العرض المباشر لبيانات العمليات العقارية ، ادارة وتنفيذ الرهن العقاري ، ادارة وتنفيذ انتقال الملكية العقارية بيعا وشراءا ، وتأسيس شركة روشن العقارية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة واستثمارية لأي منتج يفيد التطوير العقاري وجزء من الرؤية وجمعت من خلال البيع على الخارطة نحو 10 مليارات ريال لتمويل مشاريعها العقارية وهدقها رفع مستوى الخدمات والتنافسية المحلية وقيمة الشركة ستكون كبيرة بالسوق المالية في حال تم الموافقة على طرحها وستبدأ ببناء عدد من المعامل لبناء مساكن مسبقة الصنع هدفها جعل التكلفة أكثر تنافسية للمواطن السعودي وتقوم بدراسة استحواذات أو شراكات مع معامل تصدر كافة المنتجات المطلوبة للسكن وتقدم الخدمات بحسب العرض والطلب في السوق وأسعارها تنافسية وضمن الطبقة المتوسطة في السوق وتقوم حاليا بعمليات التخطيط الشامل وتخصص جزء من الأراضي للبيع والمقاول الذي يشتري الأرض من الشركة يقوم بتطويرها حسب معاييرها . .
بلغت قيمة مشاريع الانشاءات في السعودية نحو 1،25 تريليون دولار منذ عام 2016 ، وتأكيد صندوق النقد الدولي في بداية أيلول الجاري أن القطاع المصرفي السعودي قوي وتجب مواصلة الاصلاحات الاقتصادية ، والاعلان في نفس الشهرعن نمو الاستثمارات الأجنبية في السوق المالي السعودي الى 370 مليار ريال , وارتفاع أجور السعوديين العاملين في القطاع الخاص بنسبة 45% خلال خمس سنوات .
وقد أعلن سمو ولي العهد السعودي في حوار شامل مع شبكة فوكس نيوز الأميركية في الحادي والعشرين من الشهر الحالي حول التحولات التي تشهدها السعودية والتحديات التي تواجه المنطقة ، أن رؤية 2030 طموحة وتحقق مستهدفاتها مبكرا وسريعا والعمل مستمر لتطوير الأهداف ونقود مشاريع كبرى والانتقال من الاقتصاد التقليدي الى الاقتصاد الفعلي وتركيزنا ينصب على الاستعداد لاطلاق رؤية السعودية 2040 في عام 2027 أو 2028 ، وأن المملكة قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين وأنه يحاول أن يعيدها الى المسار الصحيح وحريصون على التقدم والنمو وايجاد اقتصاد مزدهر و الاقتصاد وهدفنا الوصول بالسعودية للأفضل وتحويل التحديات الى فرص السعودي سيكون من أقوى اقتصادات العالم والرياض في المرتبة السابعة عشرة عالميا من حيث الناتج المحلي الاجمالي ويمكننا العودة ضمن قائمة السبعة وكنا في 2022 أسرع دول مجموعة العشرين نموا ونمو السعودية غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في دول المجموعة و ضرورة العمل في كل القطاعات لتنويع الاقتصاد ، والحاجة الى تطوير قطاعات الثقافة والترفيه للترويج للسياحة التي كانت تساهم بنسبة 3% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي السعودي وأصبحت 7% وهذا يعني المزيد من النمو الاقتصادي والوظائف وروزنامة كاملة من الترفيه واستقطاب السياحة مرتبط بتطوير قطاعات عدة واستثمارنا في السياحة جذب 40 مليون زيارة ونستهدف من 100 الى 150 مليون زائر في 2030 بجذب السياحة على مدار العام مدعومة بالتنوع الجغرافي والمناخي والتضاريسي والاماكن الدينية وأداء مناسك العمرة ومشاريع نيوم والبحر الأحمر كما أطلقت المملكة ضمن رؤية 2030 المخطط العام لمشروع قمم السودة (الاستثمار في السياحة ) ويستهدف تطوير وجهة جبلية سياحية و تضم أعلى قمة جبلية في السعودية بارتفاع ثلاثة ألاف مترا عن سطح البحر بمساحة 627 كم وبتكلفة تطوير البنية التحتية بنحو ثلاثة مليارات ريال بهدف المحافظة على سلامة البيئة وتطوير المشاريع السياحية والترفيهية وتطوير البنية التحتية وسيجذب مليوني زائر سنويا وسيساهم بنحو 7،7 مليار دولار في الناتج المحلي الاجمالي وتوفير ثمانية الاف وظيفة ، والرياضة كانت تساهم بنسبة 0،4% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي للمملكة وارتفعت حاليا الى 1،5% وقطاع الرياضة له عوائد اقتصادية فعالة ، وأضاف بأن الممر الاقتصادي مهم لنا ولأوروبا وللهند وسيعود علينا بفوائد كبيرة وسيوفر الوقت والمال وسيقلص مدة التجارة العالمية من ثلاثة الى ستة أيام ، ومهتمون باستقرار أسواق الطاقة العالمية وأساسيات السوق هي المتحكم الوحيد بقرارات أوبيك ودورنا فيها موازنة أسواق الطاقة ولا علاقة لقراراتها بالسياسة ونراقب العرض والطلب في سوق النفط ودورنا في أوبيك سد الفجوة ، وأي دولة ستستخدم السلاح النووي ستكون في مواجهة حربية مع باقي دول العالم واذا حازت ايران سلاحا نوويا فلا بد لنا من حيازنه والعالم لايحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية وعودة العلاقات السعودية الايرانية وتعزيزها استنادا الى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والبلدان يعتزمان توسيع وتعزيز التعاون في كافة المجالات وفتح الأبواب المغلقة أمام التجارة والاقتصاد وهناك الكثير من الفرص لاستثمارات سعودية في ايران ووصول سفيرا البلدين لمركز عملهما لبدء مهامهما وايران تدعم السعودية في استضافة معرض اكسبو 2030، ولدينا استثمارات متقدمة في مجال الفضاء ، وبريكس ليست مجموعة ضد أميركا ولا تمثل أي نوع من المنافسة الجيوسياسية لأميركا والغرب والدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها ، ولدينا 1150 جزيرة في البحر الأحمر ونهدف لتطوير 50% منها ، ونريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة أمنة بالشرق الأوسط ، والرئيس الصيني يبذل قصارى جهده لخدمة بلده ويريد لها النجاح والنمو واذا انهارت الصين فنحن معرضون للانهيار بما فيها أميركا .
وفي استطلاع اعلامي للرأي العام العربي اجري بمناسبة المقابلة التلفزيونية ، فقد أظهرت نتائجه أن 43% من المستطلعين يرون أن السياسة السعودية بشأن التوازن في العلاقات تصب في مصلحة المنطقة العربية و29% منهم في مصلحة السعودية و28% في مصلحة العالم .
وفي دولة الكويت وبنفس السياق ، فقد أعلنت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري أنها تسعى لتحديث " رؤية الكويت 2035 " لتصبح " 2024-2040 " .