حصة الفرد الأردني من الكهرباء أقل من 59% من المعدل العالمي

أخبار البلد - رغم احتلال المملكة مراتب متقدمة عالميا على صعيد نسبة تزويد السكان بالطاقة الكهربائية، إلا أن حصة الفرد من هذه الطاقة ما تزال في مراكز متوسطة أو متأخرة.

 

آخر الأرقام الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، تشير إلى أن حصة الفرد من الطاقة الكهربائية بلغت العام الماضي 1.56 ألف كيلوواط ساعة، وهي حصة قريبة من نصيب الفرد في العراق والجزائر ومصر وتونس، لكنها بعيدة جدا عن نظيرتها في قطر والإمارات والسعودية وعُمان.
 

ويبلغ المتوسط العالمي لحصة الفرد من الكهرباء 2.67 ألف كيلوواط ساعة، ما يعني أن حصة الفرد في المملكة أقل بنحو 59 % من المعدل العالمي.

مركز دراسات تابع لجامعة أوكسفورد، صنف البحرين في رأس قائمة الدول العربية في متوسط نصيب الفرد من إنتاج الكهرباء خلال العام الماضي بـ21.7 ألف كيلوواط ساعة. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بـ19.4 ألف كيلوواط ساعة، وتليها دولة قطر بـ17.03 ألف كيلوواط ساعة، لتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة بـ16.4 ألف كيلوواط ساعة، أما المملكة العربية السعودية فجاءت في المرتبة الخامسة بـ11.03 ألف كيلوواط ساعة، فيما بالنسبة إلى سلطنة عمان بلغ نصيب الفرد 8.1 ألف كيلوواط ساعة.

وعلى صعيد باقي الدول العربية، بلغ نصيب الفرد في جمهورية العراق 2.6 ألف كيلوواط ساعة، تليها الجزائر بـ2.04 ألف كيلوواط ساعة، ومصر بـ1.9 ألف كيلوواط ساعة، وتونس بـ1.6 ألف كيلوواط ساعة، وفي المرتبة الأخيرة جاءت المغرب بـ1.1 ألف كيلوواط ساعة.

وبسياق الطاقة الكهربائية المولدة في مختلف محطات التوليد في المملكة، فقد ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 7 % إلى 20500.7 جيجاواط ساعة مقارنة مع 1922.4 جيجاواط ساعة في العام 2021.

وقال المدير العام الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية د.أحمد حياصات "إن نسبة تغطية السكان بالطاقة الكهربائية التي تتجاوز 99 % تجعل الأردن في مراتب متقدمة على مستوى العالم في هذا الشأن؛ إذ إن جميع المنازل تصلها الطاقة الكهربائية من الشبكة الوطنية باستثناء من تقع عليهم مشاكل تنظيمية".

وبالنسبة لحصة الفرد من هذه الطاقة، قال حياصات "إن هذه الكمية تعد متوسطة إذا ما تمت مقارنتها في دول الخليج؛ حيث تعد هذه النسبة منخفضة مقارنة بحصة الفرد في دول الخليج بسبب ارتفاع حجم الاستهلاك فيها، أما بالنسبة لباقي الدول فتعد نسبة جيدة".

وبين أن حصة الفرد من الكهرباء في الأردن تأثرت في السنوات الأخيرة، نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد السكان التي يعد اللجوء أحد أبرز أسبابها. وبين عميد الكلية الوطنية للكنولوجيا د.أحمد السلايمة، أن معدل استهلاك الطاقة للفرد أو استهلاك الكهرباء، يحتسب بكيلوواط ساعة لكل فرد في السنة، مبينا أن استهلاك الفرد للكهرباء في الأردن أقل من المتوسط العالمي البالغ 2.67 ألف كيلوواط ساعة.

وأوضح أن معدل استهلاك الأردن من الكهرباء يعادل 73 % من المعدل الاستهلاكي العالمي، ما يعني أن العديد من الدول تتقدم علينا، خاصة الدول الغربية ودول الخليج، إذا ما أخذ بعين الاعتبار أن هذه الدول صناعية أيضا.

بينما نتقدم على العديد من الدول الافريقية وبعض الدول في أميركا اللاتينية وشرق آسيا، فيما نعد قريبين من دول عربية مثل تونس والجزائر، ونتقدم على دول أخرى مثل المغرب.

ومن جهته، قال المدير العام السابق لشركة الكهرباء الوطنية م.عبدالفتاح الدرادكة "إن الأردن يعد من الدول القليلة التي تصل فيها الطاقة الكهربائية المزودة عبر الشبكة الوطنية لجميع السكان وبما يقارب 99 %"، مؤكدا أن هذه الأرقام حقيقية وليس مبالغا فيها.

كما يعد الأردن الأفضل في دول المنطقة من حيث معدلات الانقطاعات ونسب الفاقد على شبكات الكهرباء، وفقا للدرادكة.
أما فيما يخص نسبة حصة الفرد من الطاقة الكهربائية، فاتفق مع سابقيه بأنها تعد من المستويات المتوسطة.

يذكر أن إجمالي الطاقة التي باعتها شركة الكهرباء الوطنية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، ارتفع بنسبة 2.9 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب آخر بيانات الشركة، بلغ إجمالي هذه المبيعات نحو 14188.2 جيجاواط ساعة مقارنة مع 13785.3 جيجاواط ساعة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويحصل نحو 1.560 مليون مشترك على دعم للتعرفة الكهربائية المطبقة منذ العام الماضي، بحسب بيانات هيئة الطاقة والمعادن؛ حيث بدأت الهيئة، اعتبارا من الأول من نيسان (أبريل) من العام الماضي، بتطبيق تعرفة كهربائية غير المعمول بها سابقا، خفضت التعرفة للقطاعات الاقتصادية الرئيسية كالقطاعات التجارية والصناعية والفندقية والزراعية والصحية.