البحث العلمي

 

أخبار البلد- عندما نستعرض المشهد الحضاري للدول المتقدمة نجد أنها شهدت نقلة نوعية في جميع المجالات فقد تم لمس وملاحظة التطور والتقدم لتلك المجتمعات والأمم والشعوب على الصعيد الفردي (الشخصي) وعلى الصعيد العام (المجتمعي)؛ فعندما نبحث عن أسباب تلك النقلة نجد السبب الفاعل والرئيسي هو التقدم العلمي وما صاحبه من تقدم في كافة المجالات والقطاعات والأنظمة فمن خلال العلم استطاعت المجتمعات النهوض والسير في الركب الحضاري الشامل وفق مبادئ وأسس التنمية الشاملة المستدامة، فعلى سبيل المثال بالعلم حصل التقدم والتطور التقني والتكنولوجي وكذلك الأمر تم التطور في الميدان الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي والصحي والتربوي. وكما هو متعارف عليه وبكل تأكيد أن أساس التقدم العلمي نابع من سياسات قيادية في منهجية البحث العلمي الرصين وبكل تأكيد رسالة ورؤية عنوانها الريادة والتميز في كافة ميادين العلم والمعرفة من ناحية التطوير وإنتاج المعارف في جميع ميادين العلم. فضلاً عما سبق البحث العلمي يعد ذا أهمية كبيرة في رحاب المؤسسات التربوية التعليمية؛ فالميدان التعليمي في جميع المدارس والمعاهد والجامعات ينبغي عليه التوجه والالتزام بمبادئ الثقافة التنظيمية الموسومة بخصائص البيئة الراعية الحاضنة للبحث العلمي والتي بالتالي ستشكل عاملا رئيسيا في استقطاب الباحثين من طلبة ومعلمين وأساتذة جامعين وباحثين من مختلف المؤسسات المجتمعية الرائدة وتمكينهم من الإبداع والابتكار وحل المشكلات الشائكة وتفسير الظواهر الطبيعية وفهم العلاقات الاجتماعية والسلوك الإنساني في كافة المجالات والميادين. ختاما عزيزي القارئ مما سبق ذكره قد يطرح الآن في ذهنك التساؤل عن مفهوم البحث العلمي باختصار وإيجاز سأجيب: إن البحث العلمي هو بحث هادف موجه منظم بخطواته يقوم به الباحث بهدف اكتشاف جديد من معلومات أو حقائق أو معارف تسهم في تقديم المنفعة للبشرية جمعاء وصولا للتقدم والتطور ومساعدتهم على حل المشكلات القائمة بطرق مبتكرة وإبداعية وفق المنهج العلمي.