خلال تخريج فوج التحديث... العين الدكتور ناصر الدين: الملك أرشدنا نحو الطريق الصحيح لاستثمار طاقات الشباب
أخبار البلد-
وأكد خلال كلمةٍ له في الحفل السابع عشر لطلبة الماجستير، والثالث لطلبة الدبلوم العالي، والرابع عشر لطلبة البكالوريوس للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2022 – 2023، أن العلم والبحث العلمي يُعدّان المحرك الأول لتلك الحيوية التي يتوجب علينا فهمها والتفاعل معها كي نحافظ على إنجازات الحاضر، ونضمن أدوات المستقبل ومتطلباته الحديثة.
وأوضح الدكتور ناصر الدين أن هذه المناسبة البهيجة تعد من أكثر المناسبات المشحونة بالعاطفة والفرحة في حياة الخريجين وعائلاتهم، فهي ليست مجرد احتفالٍ تقليديّ يبدأ بالكلمات، وينتهي بتوزيع الشهادات، بل إنها اللحظات التي يولد منها الأمل، والتفاؤل، والعزيمة على مواصلة السير على دروب الحياة في اتجاهاتها القريبة والبعيدة.
وذكر أن الجامعة كانت في مقدمة الجامعات التي وضعت مفهوم الجامعة الذكية، والقادرة على عقد شراكات أكاديمية مع جامعات عالمية مرموقة، والحصول على تصنيفات محلية، وعربية، وعالمية عالية المستوى، بعد أن أرست قواعد الحوكمة والجودة، وخرّجت الطالب المعرفي القادر على تحديد موقعه في الحياة العملية، وسوق العمل.
وأكد الدكتور ناصر الدين أهمية تحلي الطلبة بالثقة، والاعتماد على الذات، والكفاءة العلمية، والمهارات الشخصية، والإرادة القوية، والتحرر من أنماط التفكير التقليدي في متابعة شؤون حياتكم المختلفة.
وحضر الحفل رئيسة هيئة المديرين الدكتورة سناء شقوارة وأعضاء الهيئة، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء مجلس العمداء، وعدد من الملحقين الثقافيين، وقيادات المجتمع المحلي، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأولياء أمور الخريجين.
من جانبها، أوضحت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين أن الاجتماع يأتي للاحتفال بتخريج فوجٍ تحمل رمزيته معانٍ كثيرة، كلها ترتبط بالأردن وهو يدخل مئويته الثانية متطلعًا للمزيد من الإنجازات والتميز، كما أنها دلالة على التحديث المستمر لمسيرة الجامعة وهي تسير قدمًا في استراتيجيتها الرابعة الساعية إلى تجويد التعليم، ودعم البحث العلمي، وتخريج الطالب القادر على المنافسة في سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.
وأشارت إلى أن جامعة الشرق الأوسط حققت خلال مسيرة امتدت أكثر من 18 عامًا، إنجازات نوعية توجتها في الأعوام الأخيرة بالتحول الكامل إلى التعليم النوعي والتطبيقي، إلى جانب وتيرتها السريعة في الحصول على الاعتماديات الدولية، والصعود المتماسك والجاد في التصنيفات الدولية.
وبيّنت الدكتورة المحادين أن أهم ما يميز جامعة الشرق الأوسط هو إدراكها التام للدور المحوري الذي تلعبه التحولات التكنولوجية في المجتمعات، فما كان منها إلا أن وضعت هدفًا استراتيجيًا في خطتها الرابعة يهدف إلى رفد جميع برامجها الأكاديمية بمساقات رقمية، ليتم التحول التدريجي من التخصصات التقليدية إلى تخصصات ذات أبعاد رقمية في باقة برامجها كافة، مضيفةً أن الجامعة تؤمن بأن أساليب التعلم الحديثة هي التي تؤهل الطالب للتعلم المستمر، والتفكير الإبداعي، وتزويده بالمهارات التي تساعده على تطوير مشاريع ريادية قد استبدلت الدور التقليدي للجامعة كغرف صفية تزود الطالب بمعارف تؤهله فقط للحصول على وظيفة.
وفي كلمة الخريجين باللغتين العربية والإنجليزية، شكر الطلبة الجامعة على الجهد المبذول الذي أوصلهم إلى هذه المرحلة المهمة من حياتهم، فهي تعد بالنسبة لهم نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، قائلين: "ممتنون على توجيهنا، ونعدكم بأننا سنعمل بجد واجتهاد لنكون قادة ومبتكرين في مسيرتنا المستقبلية”.
هذا وجرى تكريم طلبة التخصصات الأوائل، لمراحل الماجستير، والدبلوم العالي، والبكالوريوس، في رسالةٍ هامة من الجامعة بأنها تريد أن تكون رفقة طلبتها في ميادين العمل، وإعدادهم حتى يكونوا قادة.