تفاصيل هامة حول استراتيجية خفض مركبات الكربون الهيدروفلورية بحلول 2030

أخبار البلد - 

- ثمانية ملايين دولار حجم التمويل المطلوب لتفيذ بنودها


- ثلاثة قطاعات صناعية مستهدفة بمراحل خفض المركبات

اتخذ الأردن عدة خطوات على طريق الحد من إنتاج واستهلاك الغازات الدفيئة، وبالأخص مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs)، وذلك بعد مضي ثلاثة أعوام ونصف تقريباً على تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

 

ومنذ أن دخل التعديل حيز التنفيذ في مطلع كانون الثاني (يناير) 2019 أنهت وزارة البيئة إعداد استراتيجية للأوزون قُدمت إلى صندوق مونتريال مؤخراً بهدف الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ بنودها، والذي تقدر قيمته الإجمالية بنحو ثمانية ملايين دولار.
وستحقق الاستراتيجية خفضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3 ملايين طن، وتستهدف قطاعات التبريد المنزلي والتجاري، والشركات المصنعة للمبردات وأنظمة التبريد، وتلك التي تعنى بالصيانة والبالغة نحو 400 ورشة تغطي كافة أنحاء المملكة، وفق مصادر مطلعة.
وتختص هذه الإستراتيجية بالتقليل التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية بحلول عام 2030، والتي يجري حالياً مراجعتها من قبل السكرتاريا الفنية والمالية لصندوق مونتريال قبيل عرضها على اللجنة التنفيذية، تبعاً لها.
وستعقد اللجنة التنفيذية للصندوق اجتماعها المقبل بين 13 و15 كانون الأول (ديسمبر) العام الحالي، والذي من المتوقع أن يجري خلاله المصادقة على الاستراتيجية، بحسب المصادر ذاتها.
وستُنفذ تلك الاستراتيجية على مدى خمسة أعوام مقبلة بعد إقرارها بصورتها النهائية، لخفض ما نسبته 97 % من مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs) بحلول عام 2045، كما أفادت المصادر لـ"الغد".
ومركبات الكربون الهيدروفلورية هي مركبات عضوية تستخدم بشكل متكرر كمبردات في مكيفات الهواء، وغيرها من الأجهزة كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال، في حين أن مركبات الكربون الهيدروفلورية نفسها لا تستنفد طبقة الأوزون، إلا أنها غازات دفيئة شديدة القوة مع احتمالية الاحترار العالمي، التي يمكن أن تكون لمرات عديدة أعلى من ثاني أكسيد الكربون، بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ومن بين الخطوات الأخرى التي تقوم بها وزارة البيئة حالياً إعداد استراتيجية أخرى وبقيمة 2 بليون دولار، وبالتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من التخلص والتقليل التدريجي للمركبات مطلع العام المقبل، وفق المصادر.
وكانت عقدت الوزارة مع مؤسسة التدريب المهني ورشة تدريبية لنحو 120 فنياً، يعلمون في دائرة الجمارك ومؤسسة المواصفات والمقاييس، في حين سيتلقى 20 آخرون تدريبات فنية مكثفة الفترة المقبلة، وفق المصادر ذاتها.
ويوجد في المملكة حوالي 600 ورشة مرخصة لكهربائيي السيارات، وصيانة مكيفات المركبات، والذين ستوزع عليهم أدوات ومعدات مخصصة لغايات فحص الغازات والانبعاثات من المركبات.
ووقع الأردن على اتفاقية فيينا وبرتوكول مونتريال العام 1989، وهو طرف في كل التعديلات التي طرأت عليه، بما فيها المتعلقة بكيغالي.
ووفق الأمم المتحدة "سيتم تنفيذ الأهداف الجديدة المنصوص عليها في التعديل على ثلاث مراحل، مع بدء مجموعة من البلدان المتقدمة التخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية اعتبارًا من العام 2019". وستبدأ البلدان النامية بتجميد مستويات استهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية في عام 2024 مع تجميد عدد قليل من البلدان للاستهلاك في عام 2028.