وردتي ...أنتي شيء ... وكرامتي أشياء ...

وردتي ...أنتي شيء ... وكرامتي أشياء ...
الى من دق لها قلبي طرباً... الى من تغنت بها كلماتي واللحاني ... الى من أشرقت لها إبتساماتي وتعالت معها ضحكاتي .. اليك وردتي أكتب كلماتي ,,, أكتبها متمنياً لقلبك الجميل أن يتسع لها ويتناسى معها ألم وهموم الدنيا...
وردتي ... أنتي التي كنتي بلسماً لجراحاتي ودواءاً لآلامي ... كنتي وردة ً تفتحت في سنين عمري التي أصبحت حقول أيامي جميلة بك .... إنني الآن أفتقدك بشدة ... لا تتوقعين من هذه الكلمات أكتبها لكي أرقق قلبك الجميل ... وأن أستطعطف مشاعركـ لتعودي الى حضني الذي حلمتي دوما به أن يكون دفئك ووسجنك الأبدي ...لكن أكتب كلماتي لأنني أصبحت عاجزاً عن التعامل معك .. وأصبحت عاجزاً عن إيصال ما بقلبي لك .. وعاجزاً أمام قلبك المتحجر عليّ فقد رفعت الراية البيضاء معلناً إستسلامي وعدم القدرة على التعامل معك .... وأكتب ايضا ً لأقول لكـ انني ما زلت أحبك ... نعم ما زلت أحبك ..رغم قسوتك وعنادك ... أحبك رغم بعدك وعدم إهتمامك ... والله احبك ... أحبك ولن أخاف إن قلتها على الملئ ... أحبك وردتي .... أحبك كما كنتي الطفلة البريئة الطيبة ... لا تحملين في قلبك لي الا كل حب وإحترام وصدق...أحبك يا صغيرتي ويا مليكتي ... أحبك يا من بعتي الدنيا لأجلي ... أحبك يا من كنت أول وآخر همك ...
ولكن .. السؤال الذي يراودني هذه الايام ... ما الذي تغير ...؟ ما الذي جعل من قلبك صخرةً يعصب تلينها وما دهاه لعقلك أصبح لا يستوعب حروف كلماتي ....أصبحتي تقابلي كلماتي بجفاء شديد ... وبصراخ يؤلم أذناي ويجرح ما تبقى من قلبي الصغير..ما الذي جعل مشاعرك تتغير نحوي بآلآف الدرجات ... ما هو خطأي يا وردتي ... هل خطأي إنني منحتك الحب بكل إخلاص وبكل ما أوتيت من مشاعر ... هل يعتبر هذا خطأ في عالم العشاق ... هل هذه جريمة يعاقب عليه العاشق بالتجاهل وعدم الاحترام ... وأجمل عقوبة أستحقيتها منك وردتي ... هي النكران .. نعم تنكرتي لحبي ولعشقي لك ..تنكرتي لأوجاعي وآلامي ..تنكرتي لقلبي الطيب الذي لا تسكنة إحدى سيدات العالم سواكي ...
ما بك وردتي ... تضحكين وتتركين ورائك قلبي بالآلم حائراً ... تنامين وتتركين عيوني مع الدموع ساهرة ...وردتي.. فقد تركتي ورائك قلباً يموت بسكات اليم ... وعيون تغرق بدمع مرير ...فهذه اللحظات التي امر بها الآن هي لحظات حزينة كلحظات الغروب ..تموت به الشمس مجبرة ً بعد ان أعطت الاخرين نورا ودفا ً جميلا ...فانا اموت الآن ..وافارقك مجبراً وأودّ انا أعود بعد ان اعطيتك حبا ًجميلاً مغرقاً بالإهتمام والإحترام ... وأنتي تنكرتي له... وتناسيتي ما كان جميل .. فقد اتهمتني بالزلات .. وأصبحتي انتي الجانية مع سبق الاصرار والترصد على قلبي البريء... إتهمتني زورا ً لانني أصبحت على قلبك عبئا ثقيلا تتمنين إزالته حالآ وليس آجلا ً ... تتفنين بتعذيبي وإهاناتي .. تتفنين باللوم على كلماتي وتلقيحاتي.. مع ان كلماتي لم تتغير فأنا مثلما كنت...لم أتغير ولكن أدخلتي على مفردات اللغة العربية كلمة " تلقيحات " لا اعلم من أين جئتي بها ... الا لتصتنعي لي سببا ً لاصطياد زلاتي .... فكلمتك هذه أدخلتها معجمي بالرغم انني أجهل معناها ...
وردتي ... الآن ...أصبحت حزينا ً... نعم حزيناً على فراق وردتي ... حزينا على قلبي كيف سيبدأ يومه دون سماع كلماتك وضحكاتك .... كيف سيصبح من بعدك وحيداً..... ويقود قارب الحياة وحده ...فأصبح ليله دونك ظلماء كالكحل ... فقد كنتي له الضياء والأمل ..فبرحيلك غادر الضياء قلبي .. وإنتهى الأمل من نبضاته ... فقد هرب من عناء الدنيا اليك ..و الآن يهرب من عنائك الى هذه الدنيا التي سيكون فيها عابر سبيل... ليس له منها الا أن أنفاسه ونبضاضه التي لم تنتهي ولم يشئ رب البرية ان ينهيها ...فبعدك لن ادري من أكون ...ولكن سأعيش دنياي سقيم... فلم تتركي لي الا الماضي الاليم .. فسأكتفي بإحتضان هداياك وورودك وما تبقى لي من كلماتك ... تؤنس وحدتي وتخفف الآمي رغم نواياك بالإبتعاد واقتراب نهاية صلاحية وجودي في حياتك والذي تنتهي معه سنين حبنا الجميلة ...
وردتي ... ساقول كلماتي الاخيرة .. ان زلتي ترغبين بي حبيباً فما عليك سوى إحترام مشاعري والتوقف عن تصرفاتك ... فأنا لم أطلب الكثير .. فقد أعطيت نفسي ونفسك برهة من الوقت للتفكير والتوقف عند تصرفاتنا .. فما وجدت سبباً لاهاناتك المتكررة لي ولقلبي الذي ما زال ينبض بأحرف اسمك ... ان لم ترغبي بي .. فسأحزم حقائبي وأرحل عن دنياك .. وأمحوا اي ذكرى لي بأيامك ... وسأخفي ملامحي عن هذه الحياة .. فلن تعرفي لي طريق بعد ...فأعلمي ان أنتي شيء ... وكرامتي أشياء ... ولن اتنازل عن كرامتي بعد الآن ...
وردتي أقولها مهما كانت مشاعرك مهما كان جوابك مهما كانت اخطائك وزلاتك مهما كان عنادك على اهانتي وسحق كرامتي ... مهما كان نكرانك نعم لن احتمل اهاناتك ولن احتمل الاستمرار هكذا.. ولكن اعذريني... ستبقين وردتي التي ستبقى مزروعة ً في قلبي .. ستبقى وردتي التي لن تذبل أوراقها لا في شتاء حبنا ولا في ربيعه ولا حتى في خريفه ألاغبر ... ستبقين رغم انف الجميع حبيبتي ووردتي وعالمي الخاص ... وردتي ... إني أحبكـ