الامن العام يكشف تفاصيل مخالفة لرواية المطعونة ايناس مسلم وترجيح هوية طاعنها من حزب الوحدة الشعبية


ذكر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام أن فريقا "متخصصا" من الأجهزة الأمنية باشر التحقيق في حادثة الاعتداء الذي تعرضت له الطالبة إيناس مسلم مساء الاثنين منذ لحظة الإبلاغ عن الواقعة وعلى مدار الساعة.

وأجرى الفريق تحقيقات واسعة ومكثفة ابتداء من ضبط أقوال الطالبة إيناس رغم تناقضها لأكثر من مرة أمام ضباط التحقيق، حيث روت الطالبة إيناس أكثر من رواية وكلها تختلف عن الأخرى بعد الزيارات المتكررة لها من قبل أصدقائها وزملائها في المستشفى.

كذلك شملت التحقيقات العديد من الشهود وعدداً من زملائها في الجامعة والحركة التي تنتمي لها وهي حركة (شبيبة حزب الوحدة الشعبية) وكل من وجد معها في المقهى الذي كانت فيه قبل وبعد وقوع الحادثة.

وفي التفاصيل اوضح المكتب الإعلامي رواية الطالبة إيناس بأنها كانت في المقهى برفقة صديق لها في الدراسة ( ع . ج ) لمناقشة بعض الأمور الدراسية من الساعة السادسة مساء ولغاية السابعة والنصف وأنها كانت تنتظر صديق آخر لها يدعى ( ق . أ ) ويعمل بمهنة كوافير نسائي ، من اجل اصطحابها إلى منزلها وتم الاتفاق مع صديقها ( ق . أ ) بان يقوم بالاتصال بها عند وصوله للمقهى لتتمكن من الخروج إليه حتى لا يراه أحد برفقتها من المتواجدين بالمقهى، وفعلا، غادر صديقها الأول ( ع . ج ) عند الساعة السابعة والنصف ولم تلتزم هي بما اتفقت عليه مع صديقها الثاني ( ق . أ ) وخرجت من المقهى باتجاه آخر غير المتفق عليه صعودا بواسطة درج نحو الطريق المؤدي الى مستشفى لوزميلا ووقفت أعلى الدرج وفوجئت بشخص ملثم قادم من خلفها وقام بطعنها بعد تهديدها ودفعها باتجاه أسفل الدرج وأصيبت بإغماء متقطع على حد قولها .

وقال المكتب الإعلامي أن رأي الطب الشرعي يؤكد عدم اصابة أي شخص بإغماء نتيجة تلقيه أي طعنه بسيطة كتلك التي تلقتها المذكورة ، كما أكد فريق التحقيق بأنه لو تم دفعها من أعلى الدرج إلى المكان الذي وجدت به (وهي مسافة 50 درجه بزوايا حديدية) لكانت أصيبت قطعاً بكسور وجروح ورضوض مختلفة إن لم تود بحياتها.

واضاف المكتب الإعلامي أن شهادة الشهود والأقوال التي تم ضبطها من قبل زملائها ومعارفها تشير بما لا يقبل الشك إلى وجود خلافات شخصية فيما بين الطالبة إيناس والعديد من معارفها كان آخرها كتابة مقالة على مدونتها انتقدت فيها الحراك الشبابي بشدة بعنوان (حراك ممغوص) حيث أعلن بعض منتسبي الحزب مقاطعتهم لها اجتماعياً اضافة إلى تسببها بضرب احد زملائها ويدعى (ث) من قبل زميل آخر يدعى (ع) وأصدقائه نتيجة ترويج إشاعة من قبل الطالبة إيناس بان صديقة (ع) تربطها علاقة عاطفية مع المدعو (ث) قام على أثرها المدعو (ع) وزملاء له قبل أسبوعين بالاعتداء على المدعو (ث) أمام المقهى الذي يرتادونه في منطقة اللويبدة، وتكرر الاعتداء مرة أخرى على المدعو (ث) عند دوار باريس في جبل اللويبدة وتم ضبط الأشخاص في حينه من قبل رجال الأمن العام حيث رفض جميع الأطراف تقديم شكوى وفضلوا التصالح وغادروا المكان.

وأشار المكتب الإعلامي أن إفادات الشهود وزملاء المذكورة إيناس ومرتادي المقهى أكدت إن المدعو (ث) هدد أكثر من مرة الطالبة إيناس نتيجة تعرضه للضرب بسببها بعد أن تبين له أن الإشاعات والأقاويل التي روجت بشأنه وصديقه كانت مغلوطه ومصدرها الطالبة إيناس ، كما أكد القائم على المقهى انه وفي ليلة وقوع الحادثة كان ينوي الطلب من الطالبة إيناس عدم العودة إلى المقهى مرة أخرى كونها أصبحت شخص غير مرغوب به وتسببت في الكثير من المشاكل في المقهى علماً أنه وسبق أن تم طردها من المقهى بسبب حضورها إلى المقهى وهي غير متمالكة لقواها العقلية ولخروجها عن المألوف.

واوضح المكتب الإعلامي أن أقوال الطالبة إيناس ومعارفها وأصدقائها تؤكد في إفاداتهم أن سلوك الطالبة إيناس تجاه زملائها مضطرب ومتقلب الأمر الذي أثار حفيظتهم تجاهها وشكل عداوات كثيرة فيما بينهم وبينها حيث شعر معظم معارفها بأن إيناس تمر في مرحلة اضطراب شخصي ونفسية سيئة كما أنها شعرت بأن العديد من زملائها غير راضين عن هذا السلوك ونبذت من قبلهم، مشيراً إلى أنه تم ضبط قطعة من الحشيش المخدر من قبل فريق التحقيق أثناء التحقيق. وشدد المكتب الإعلامي أن ظروف القضية والنتائج الأولية للتحقيق لا تشير أبداً إلى أن سبب الاعتداء مرده اعتبارات فكرية أو سياسية . وتهيب مديرية الأمن العام بجميع وسائل الإعلام والمواطنين الكرام التريث وعدم إصدار الأحكام جزافاً حول هذه الحادثة أو غيرها لحين الانتهاء من التحقيقات بشكلها النهائي والذي سيعلن عنها لاحقاً.