%68 البطالة بين "المهندسين الجيولوجيين"
أخبار البلد - قال نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة إن البطالة في صفوف منتسبي النقابة أصبحت عبئا خصوصا وأن نسبتها باتت تشكل نحو 68 % من الهيئة العامة.
وأضاف الشوابكة أن منتسبي النقابة وللأسف، لا يأخذون دورهم في المؤسسات الموجودة ذات العلاقة بالعمل الجيولوجي، قائلا "لذلك نجد الكثير من المشاكل التي تحصل الآن في بعض المنشآت الحيوية كنتيجة لعدم تعيين جيولوجيين في وزارات ذات علاقة بالعمل الجيولوجي مثل وزارة الأشغال العامة والإسكان".
وبين الشوابكة أن الانهيارات والانزلاقات التي تحدث في بعض الطرق سببها غياب العمل الجيولوجي داخل الوزارة، لافتا إلى أن هنالك نحو 4 أو 5 جيولوجيين يعملون في وزارة الأشغال.
وفيما يخص الحلول، أكد الشوابكة أنها تكمن بالنظرة الشمولية للحكومة فعندما نتحدث عن الطرق مثلا، فإن "طرق المملكة جميعها تعاني من مشاكل جمة في موضوع الانهيارات والانزلاقات الأمر الذي يكلف الحكومة مبالغ ضخمة لترميمها عبر الصيانة".
وأضاف أن كل ذلك كان يمكن اختصاره لو تم تعيين جيولوجيين قادرين على استطلاع المواقع والطرقات.
وأوضح أن وزارة الأشغال لا يوجد على كادرها جيولوجيين متخصصين في موضوع الزلازل أو كودات بناء الزلازل أو إعطاء خارطة جيولوجية يتم عبرها تبيان مواقع الزلزال والقوة الزلزالية.
وشدد الشوابكة على أنه في وزارة البيئة، فإن دور الجيولوجيين مهم جدا في تحديد مواقع المياه والحفاظ على مصادرها من أجل التعدين وكل ذلك من صلب عمل الجيولوجي، لافتا إلى أنه أيضا لا يوجد جيولوجيين على كادر الوزارة.
وقال "كانت سلطة المصادر الطبيعية هي الحاضنة للجيولوجيين ولكن عندما حلت محلها هيئة الطاقة والمعادن فإن عددا قليلا من الجيولوجيين جرى تعيينهم على الرغم من أنها معنية في المقالع والمحاجر والإشراف عليها".
ولفت الشوابكة إلى أن النقابة "تعاني من البطالة في الجيولوجيين وعددا من صفوف الخريجين في هذا المجال لا سيما أن هناك 4 جامعات تخرج تخصص الجيولوجيا مع سوق عمل لا يستوعب أعداد الخريجين حتى".
وأكد أنه بعد أن أوقفت وزارة التربية والتعليم تخصص علوم الأرض في الصفوف الثانوية ولمرحلة التوجيهي، حد هذا الأمر من التعيينات في الوزارة بحيث تكدست أعداد كبيرة من الجيولوجيين العاطلين عن العمل خصوصا وأن جزءا كبيرا من الهيئة العامة للنقابة هم من الإناث وهذا رفع من نسبة البطالة إلى أكثر من 65 %.
وأكد الشوابكة أن النقابة طالبت في أكثر من مناسبة بضرورة رفع معدلات القبول وألا تقل عن 70 % لدى الجامعات الحكومية كما دعت إلى أهمية تخفيف أعداد الجيولوجيين بشكل كبير في عمليات القبول لأن هناك بطالة وفرص عمل قليلة جدا.
وأشار إلى النقابة دعت إلى تعديل الخطط الدراسية لتناسب الوضع العام وبشكل أكثر ملاءمة مع الظروف الموجودة في الأردن، وإضافة بعض المواد التي يجب دراستها من قبل الطالب بشكل عام بما يتناسب مع موضوع الكوارث الطبيعية و الزلازل خصوصا وأن مادة الجيولوجيا تعتمد على التطبيق.
وبين أن عدد الجيولوجيين يبلغ 5700 جيولوجي مسجلين في النقابة ومن يعمل منهم لا يتجاوز 1500 فقط.
ولفت إلى أن نحو 4200 جيولوجي عاطلون عن العمل وأغلبهم من الإناث.
وفي هذا الصدد، أكد الشوابكة أن وزارة التعليم العالي وعدت النقابة بإعادة النظر في سياسة قبول الجامعات حيث تم تسجيل 400 طالب جيولوجي في آخر عام دراسي، وهو وفق نقيب الجيولوجيين ما يزال عددا كبيرا مقارنة بفرص العمل المتوفرة.
وأوضح أن هناك فرص عمل للجيولوجي الأردني في الخليج العربي بشكل عام.
وأكد الشوابكة أن وزير الطاقة والثروة المعدنية ركز في حديثه خلال الإعلان عن الإستراتيجية الوطنية بأن قطاع التعديين سيلاقي انتعاشا في السنوات القادمة خصوصا بعد تشكل قناعة لدى الحكومة بأن قطاع التعدين يعد من أهم القطاعات في المملكة.