د. احمد ابو غنيمة يكتب : بلطجة " الطعن" مقابل سيناريو " الفاسدين " !!!!

ها هي سياسة التحريض والتجييش التي قادتها بعض اجهزة الدولة ضد الحراك الإصلاحي والناشطين الإصلاحيين تقطف اولى ثمارها بالإعتداءات بهدف القتل ، حيث توجت هذه السياسة بالإعتداء الآثم بالطعن بقصد القتل أو الإيذاء على أقل تقدير الذي تعرضت له ناشطة إصلاحية في عمان ، يتبعها وفي اقل من 24 ساعة إعتداء آثم بنفس الطريقة على ناشط إصلاحي في الكرك !!
ها هي سياسة بلطجة " الطعن " تظهر نتيجة التحريض الاخرق الذي قادته بعض الأقلام الصحفية من كتاب التدخل السريع وحجافل الفقاعات الإعلامية في بعض الإذاعات وسفهاء الفيسبوك على مدار عام كامل ضد المطالبين بالإصلاح السياسي ومناصرة للفساد والفاسدين ، حيث لم تكتفِ أجهزة الدولة التي قادت عمليات التحريض والتجييش بما ارتكبته وساعدت على ارتكابه من اعتداءات طالت الإصلاحيين في الجامع الحسيني ودوار الداخلية وسلحوب وجرش والمفرق، لينتقل بلطجيتها إلى استهداف ناشطين بعينهم للإعتداء عليهم ومحاولة قتلهم ، ظانين هؤلاء ومن يدفعون لهم من الزعران والبلطيجة بان طعن ناشط او ناشطة ممكن ان يوقف جذوة المطالبة بالإصلاح التي تزداد وتيرتها يوماُ بعد يوم وساعة إثر ساعة ، وكيف لا تزيد وتيرتها وزخمها واكوام الملفات من قضايا الفساد تُنبأ بحيثيات وأسرار تشيب لها الولدان !!!!!
كيف يفكر هؤلاء الذين يرسلون البلطجية لطعن الناشطين ومحاولة قتلهم !!!
لأ ادري !!!! هذا إذا اعتبرنا أنهم يفكرون ابتداءأً بالمنطق والعقل !!!!
ألم ينظروا حولهم فيتفكروا فيما جرى في بعض الدول العربية التي طالتها رياح التغيير !!!! إلم يسمعوا ان الشعوب التي ثارت على انظمتها الفاسدة لم يرهبها كل جبروت أجهزتها الامنية والبلطيجة الذين كانت تستعين بهم !!! لم ترهبهم الإغتيالات أو الإعتقالات أو التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له !!! فهل الشعب الأردني المطالب بالإصلاح أقل شجاعة من تلك الشعوب !!! واهم من يظن غير ذلك !!!!
وفي مقابل سياسة بلطجة " الطعن " التي تقف الدولة عاجزة عن فك شيفراتها وكلماتها المتقاطعة، فلا نسمع عن اعتقال المعتدين وتقديمهم للعدالة ، وتكتفي بعبارات الشجب والإدانة لمثل هذه الإعتداءات وكانها تجري في بلد آخر لا في اردننا الحبيب !!!!
اقول،
انه وفي مقابل سياسة بلطجة " الطعن" التي باتت تهدد امننا واستقرارنا ، نجد في المقابل سيناريو الدولة الذي سئمناه وهي تعالج قضايا الفساد الكبيرة منها والصغيرة ، فقد بات سيناريو التعامل مع المتهمين بالفساد معروفاً للقاصي والداني ، فالسيناريو الذي اعتدنا عليه يتلخص بالآتي:
فتاشات اعلامية حول قرب توقيف مسؤول من هنا او هناك ...... ثم توقيف عند المدعي العام.... ثم نقل إلى السجن بسيارة شرطة عادية ( مش بوكس ) وبدون كلبشات بالعادة حسب رتبة المتهم بالفساد .... ثم رفض تكفيل 3-4 مرات ..... ثم خروج من السجن ( حسب الواسطة ) .... واذا امه بتحبه بسفروه للندن للعلاج وهو في السجن ..... واذا امه ما بتحبه بخرج بموكب كبيرررر ويعمل له حفل استقبال ويمكن كمان يعزموه على حفل عيد ميلاد احد كبار المسؤولين !!!!!!