حديث الأمير الحسن فكر ومنهج

بداية أنا لست كاتباً ولا سياسياً ولكن أثارتني بعض الردود التي نشرت تعليقاً على لقاء الأمير الحسن مع التلفزيون الأردني، وأنا هنا أتساءل فقط ولست مدافعاً عن سمو الأمير لإنه ليس بحاجة لمن يدافع عنه فالكل يشهد له بالعلم والمعرفة والفكر والثقافة والخبرة.

1- لماذا يتم اختزال لقاءً كاملاً لمدة ساعة مع سمو الأمير ببضع نقاط رغم أنه جاء شاملاً لكل ما يدور على الساحة، وفي رأي الشخصي يجب أن يتم التركيز عليه ودراسته بهدوء وروية.

2- إلى متى سنبقى نركز على الاشخاص ماذا فعلوا وماذا قالوا والكل يدلي بدلوه سواء كان مؤيداً أو معارضاً، وننسى الأهم وهو الوطن وكما قال سموه (ليس المهم أنا المهم الوطن) فيجب أن يكون هدفنا مصلحة الوطن ومستقبله وليس الأشخاص.

3- تعالوا نتفق جميعاً أن الخيار الأفضل لحل كافة المشاكل أو ما نسميه الإصلاح هو الإلتقاء جميعاً على مصلحة واحدة هي الوطن وأن يتم الحوار والتشاور بيننا جميعاً من مختلف الاطياف والتوجهات على مائدة واحدة، فكل الأبواب مفتوحة للحوار من رئيس المركز الأمني إلى رئيس البلدية إلى المحافظ والمدير ورئيس القسم والأمين العام والوزير ورئيس الوزراء وحتى الديوان الملكي العامر مفتوح للحوار والمشاركة واللقاء.

وهذا ما ركز عليه سمو الأمير بالحاكمية الرشيدة والحوار فيما بيننا.

4- لماذا النبش في القبور رحم الله أجدادنا جميعاً فقد كانوا ثواراً وطنيين ومخلصين لوطنهم ودعاة جمع وثبات وتقدم. أما اليوم فإن مطالب الإصلاح بعضها محق وصحيح والبعض الآخر دعاة فتنة وتفرقة وطرح وتقسيم.

5- كلمة التنخيل التي جاءت في سياق الحديث وتم التعليق عليها.. ففي رأي أن المقصود بها لغة عادية نستعملها جميعاً وهي الغربال أي أن يتم الحوار لتنفيذ الطروحات والرد عليها والإجابة بالفكر والعلم والحقائق على كل ما يقال ويتم إيضاحه وعندها يتم غربلة ما هو صالح وما هو فاسد.

6- أهم ما جاء في لقاء سمو الأمير هو الحل لكل مشاكلنا وهي الانتاجية وتم تجاهلها رغم أننا بحاجة إلى مزيد من الإنتاجية والعمل والعطاء وخلق فرص عمل ومنافسة وإبداع والإبتعاد عن المناظر والشخصية والإستهلاك والترف والبذخ والطلبات والمنافع والعطايا والهدايا والوظائف.