سمّمت زوجها وقطعت جثته بمنزلهما...شقيقة الضحية تروي

 

أخبار البلد-لا تزال أصداء الجريمة المروّعة التي ارتكبتها سيدة بحق زوجها، بعد أن دست له السم في الطعام، ونكلت بجثته، بمساعدة شخص سوري الجنسية، تتردد صداها بين اللبنانيين، لاسيما إثر اعتراف الزوجة بفعلتها أمام المحققين الذين واجههوها بالأدلة التي تثبت وجود خلافات بينهما نتيجة إقامتها لعلاقات غرامية مع أحد عشيقها السوري

وعلى رغم أن قوى الامن الداخلي كشفت في بيان ملابسات الجريمة وكيف ان خيانتها الزوجية دفعتها لقتل زوجها بدم بارد، روت شقيقة المغدورفادي العاليه، دنيز العاليه لـ"العربية.نت" ما جرى منذ ليل 20 أغسطس الفائت وحتى لحظة كشف الجريمة."

وأكدت أن " الخلافات بينهما بدأت قبل شهر من تاريخ الجريمة لأسباب تتعلّق بخيانتها له بعدما ضبطها مع عشيقها بالجرم المشهود في منزلهما، فاتّصل بالمحامي وطلب منه ترتيب معاملات الطلاق. وبناءً على نصيحة المحامي ترك فادي منزله إلى حين إنجاز الطلاق"

استدرجته بالملوخية

كما أضافت أن القاتلة اتصلت ليل 20 أغسطس بفادي وطلبت منه الحضور الى منزلهما وتناول العشاء مع ولديهما، وأبلغته أنها ستعدّ "الملوخية" وهي وجبته المفضّلة، فوافق

لكنه للأسف لم يكن يعلم أنها ستكون وجبته الأخيرة، فقد وضعت في الطبق سمّا قاتلا من نوع "لانيت"، المعروف أنه من دون طعم ولا لون ولا رائحة، ولا يظهر في نتائج تشريح الجثة"

"قلّها إنو بسوريا"

وبحرقة قالت دنيز "لم نعلم بإختفائه الا بعد مرور أربعة ايام على العشاء مع عائلته. فزوجته لم تُكلّف نفسها حتى إبلاغنا بأنه غير موجود. وعلمنا من شقيقتي التي يسكن عندها أن فادي لم يلتحق بعمله في اليوم التالي، وأن هاتفه مُغلق كما هاتف زوجته"

وتابعت "حاولت شقيقتي الاتصال بزوجته مرّات عدة الا ان هاتفها كان مغلقاً. عندها بدأت تشعر بالقلق، فطلبت من أحد أصدقائها الاتصال بإبن شقيقها البكر علّها تستطيع معرفة ما يجري مع فادي، فأجاب إبن شقيقي على هاتفه، ولكنه كان يتلعثم بالكلام ولا يُجيب بجملة مُفيدة. فسألته شقيقتي أين والدك فسمعت صوت والدته تقول له "قلّها إنو بسوريا"

قطع اتصال الاخت بشقيقها الشكّ باليقين، فسارعت فوراً الى الاتصال بوالدها وأبلغته أن شيئاً غير عادياً قد حدث، وطلبت منه تفقد منزله، وهو ما حصل إلا أن زوجته أبلغته أن فادي غير موجود وأنه في زيارة إلى سوريا

إلى ذلك، أسفت دنيز لمصير شقيقها، مؤكدة "أنه كان يعمل ليلاً نهاراً كي يؤمّن حاجات عائلته. وكان يُعطي راتبه كاملاً لزوجته، لكن للاسف لم تُقدّر كل ذلك"

قطّعت جثّته في المنزل

وبغصّة قالت "قتلته بدمّ بارد في منزله العائلي. سمّمته ثم قطّعت جثّته ونكّلت بها في المنزل قبل أن تنقل الجثة إلى محلة رأس الجبل في عالية بمساعدة عشيقها"

كما أضافت "حتى الان لا نعلم ما إذا كان كل ما حلّ بأخي وجثته كان بوجود ولَدَيه في المنزل. فالولدان الان عند خالتهما وسنطلب أن يكونا تحت رعايتنا"

الاعدام قليل عليها

إلى ذلك، طالبت دنيز بإنزال أشد العقوبات بقاتلة شقيقها، قائلة "الاعدام قليل عليها مع إنّو ما في إعدام بلبنان." وأردفت خاتمة " حرام حرام ما حلّ بأخي. هو إنسان بريء كان همّه إسعاد عائلته"

وكانت القوى الأمنية أعلنت أمس الإثنين القبض على الزوجة، فيما أوضحت أن عشيقها فر إلى سوريا

فيما هزت تلك الجريمة المروعة البلاد بأسرها، وتناقل اللبنانيون خلال الساعات الماضية بشكل واسع صورة فادي على مواقع التواصل