وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطني

أخبار البلد - مندوبا عن جلالة الملك وضع نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أمس حجر الأساس لمبنى بنك البذور الوطني في حرم المركز الوطني للبحوث الزراعية.


وقال كريشان إن بنك البذور الوطني ينطلق من رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للزراعة المستدامة والإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، ويعد مشروعا وطنيا وامتدادا لبنك البذور الذي تأسس في المركز الوطني للبحوث الزراعية منذ عام 1993، لافتا إلى أن الحكومة تقدر دور وزارة الزراعة على المستويين المحلي والعالمي.
 

وأضاف كريشان أن الأردن من الدول السباقة لمواجهة مخاطر التحديات المناخية، وأن ازدياد سكان العالم ضاعف من استهلاك الأغذية عالمياً، لذا فإن خطة الحكومة التي تستند إلى الرؤية الملكية ستمكننا من تفادي الأزمات ومواجهة الحالات الطارئة غير المتوقعة.

من جهته قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات إن تأثير الأزمات الأخيرة التي عصفت بالعالم ، نبهت الدول الى أهمية الأمن الغذائي في المحافظة على استقرار الدول وأمنها، وكان ممن نبه الى ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني في حوار بورلوغ في 16/10/2020 حيث كانت توصياته نبراسا وموجها للعمل العالمي والمحلي لمواجهة الأزمات وتأثيرها على الأمن الغذائي حيث حدد جلالته أولويات العمل لما بعد كورونا بدعم الأفكار المتقدمة في مجالات الإنتاج، والتزويد، والتخزين، وتبادل الخبرات، وتسخير الحلول التي توفرها التكنولوجيا.

وأكد الحنيفات اعتزازه بالإنجازات العلمية التي سطرها الذراع العلمي لوزارة الزراعة المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع الجامعة الهاشمية من خلال توسعة بنك البذور الوطني والذي يعد حاضنة للموروث النباتي وتجسيدا للعمل البحثي المشترك، لافتاً إلى أن بنك البذور الوطني يخدم أغراض التنمية الزراعية من خلال حفظ الأنواع والأصناف النباتية القادرة على إيجاد منتج نباتي بمواصفات وجودة عالية ذات قيمة مضافة.

وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد اننا ‏نَلِجُ اليومَ معاً في مرحلةٍ جديدةٍ في تاريخ البحث العلمي الزراعي والتي جاءت بتوجيهاتٍ ملكية سامية وذلك مع بداية جائحة كورونا، في الاجتماع الخاص المتعلق بالأمن الغذائي الأردني والذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي في قصر الحسينية، حيث وجه جلالة الملك كلا من المركز الوطني للبحوث الزراعية والجامعة الهاشمية للسير قدماً في بناء هذا المشروع المشتركِ بين الجامعة الهاشمية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، ليكون هذا المشروع الأول من نوعه ليس فقط بطبيعته العِلمية، بل وأيضاً بطريقة تمويلِه، حيث خصصت الجامعة الهاشمية ثلاثة ملايين دينار لإنشاء مبنى جديد لبنك البذور الوطني، هذا البنك الذي باشر عمله منذ عام 1993 ويزخر بعينات بذرية يعود تاريخ أقدمها إلى عام 1927 إضافةً إلى 2000 عينةٍ معشبية تاريخية يعود عمر أقدمها إلى عام 1898.

وأضاف حداد أن تصاميم هذا المشروع جاءت بأعلى المعايير الهندسية للأبنية الخضراء وبمساحة إجمالية تُقدر بـ 3170 مترا وخمسة دونماتٍ للخدمات المرافقة، وخمسة دونماتٍ أخرى تُستخدم لإكثار مدخلات بنك بذور الوطني، وسيكون البنك مزوداً بقاعاتٍ حديثةٍ للتدريبِ ومُختبراتٍ وأجهزةٍ مخبريةٍ متطورةٍ وغرفِ تبريدٍ وتخزينٍ طويل الأمد بواقع -20 درجة مئوية بدلاً من 5 درجات مئوية والمعمول بها حالياً.

وأشار حداد لدور سموّ رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأمير الحسن بن طلال المعظم الجوهري بتكليف كوادر مديرية بحوث التنوع الحيوي في المركز الوطني للبحوث الزراعية وبقيادة الدكتور خالد أبو ليلى بالتحقق من محتويات المعشب النباتي في Q Garden في بريطانيا، والاستفادة من خبراتهم ووضع مواصفات عالمية لبنك البذور الوطني ليكون على أعلى المعايير والمواصفات العالمية لبنوك البذور، لافتا إلى ‏نسبة الإنجاز في المشروع فاقت 15 % ويتوقع استلام المشروع في شهر 7/2024.

وقال رئيس بلدية عين الباشا جمال الفاعوري إن انشاء بنك البذور الوطني ضمن لواء عين الباشا يعد إضافة نوعية إلى مكتسبات الوطن التي أرساها جلالة الملك والتي تعنى بحفظ الأصول الوراثية النباتية والتي سيكون لها إنعكاس إيجابي على تطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية.

وأشار الفاعوري إلى الدور الفاعل والريادي الذي يقوم به المركز الوطني للبحوث الزراعية بالنهوض بالقطاع الزراعي ليس على صعيد لواء عين الباشا فحسب بل على الصعيدين المحلي والدولي، الأمر الذي جعل المركز الوطني للبحوث الزراعية يشكل مؤسسة نموذجية في التطور والتحديث ومواكبة التطورات العلمية والتشاركية مع المجتمع المحيط بها مما جعلها في السنوات الأخيرة انموذجا ومنارة يحتذى بها.