«شمشون» وهدم المعبد!

أخبار البلد-

 

التطوّر في مفهوم البشر العاديين أمثالنا يعني؛ التقدّم والتغيير إلى الأحسن عن طريق الإبداع. والإبداع أيها السادة يعني اختراع... ابتكار أفكار جديدة مفيدة تخدم البشر لم يسبقك إليها أحد.

في عصرنا كان هناك إبداع في حقول كثيرة منها.. الطب العلاج البناء الزراعة الصناعة (التي تفيد الإنسان) في معيشته. لكن و(كبيرة بل فاضحة)؛ تمّ تسخير الإبداع بحيث انتفت عنه صفات التطوّر في مفهومها الحقيقي وهو خدمة ألإنسان والإنسانية.

 

 

 

سُخّر العلماء بل وجّهوا للإبداع السلبي.. بما يلحق الضرر بالإنسان والإنسانية. فبتنا نسمع عن القنابل النووية والهيدروجينية والصناعات العسكرية التي لا تبقي ولا تذر إنسانًا ولا حيوانا ولا نباتًا... محق في محق في محق. بتنا نرى نواتج الصناعات التي تتسابق عليها الدول الصناعية (المتقدمة المتطورة المبدعة و...سلبيًا).

تطلق غازات من سموم في هواء بِكْر...(كان بكرًا) على مدى الدنيا مذ خلقها المولى عزّ وجل. يسحبون الأوكسجين.. غاز الحياة للإنسان والحيوان.. يحرقونه لينتج ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات السامة بلا رمش يطرف ولا ذرة من حياء.. بل وحرقوا غابات الشجر بعد البشر والتي خلقها الله لتسحب الغاز الضار لتطلق مكانه الأكسجين.. أعمتهم الثروات والاتجاه الكاسح نحو السيطرة على مقادير الحياة في هذا الكوكب الذي شاب ممّا رأى من جحود وإنكار لكل مقاليد الرأفة الرّحمة والإنسانيّة لكن مع الإصرار وبعدوانية شرسة على سحب أسس الحياة من الغير.. هم يريدون هذا الكوكب لهم.. ولهم فقط.. وإن وجد الغير فلخدمتهم ولاستهلاك ما ينتجون وعلى هواهم.

تسابق هؤلاء الكبار (حجمًا مالًا) في شقلبة بل هدم أسس الحياة ودوراتها على هذا الكوكب، وباتوا لا يأبهون بأن يعيش غيرهم (بل وشعوبهم) في جوّ عير نظيف يعجّ بالميكروبات والغازات السامة بل وأهم المهم جو تسود فيه الكراهية الفوقية الشوفينيّة و..اللإنسانية فتمثلوا في مقولة (شمشون) الذي كان جبّارًا عندما هدم المعبد على رأسه ورأس 3 آلاف شخص عندما قال قولته الشهيرة: «علي وعلى أعدائي».

هؤلاء الجبابرة في تخريب الدنيا وهدم المعبد على رؤوس شعوبهم ورؤوس غيرهم.. يعون ما هم مقبلون عليه بل ما نتج لغاية الآن من تشقق جدران المعبد شقًا شقًا منذ البداية. كان شمشون غاضبًا عندما هدم المعبد بعد أن خذلته (دليلة) والقوم فقام بفعلته النكراء لكن!!! أحفاده هؤلاء.. ليسوا بغاضبين.. لا على دليلة ولا على غيرها فلا أحد داس على طرف طرف منزل من منازلهم بل هي... الكراهية الشوفينيّة وحُبّ الذات هي المحرّك الذي يحركهم لهدم الكون/ لا المعبد فقط على رؤوس ساكنيه.

تضرر الجو الصافي النظيف في سماء هذه الدنيا فسمّموها. غضبت عليهم غضبًا شديدًا من بعد صبر وطول بال. وللأسف أخذت المشاهدين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة بجريرتهم... فكانت الكوارث على رؤوسهم ورؤوس القوم الآخرين. بل على رأس هذا الكوكب الذي اختاره الله للبشرية لتعيش فيه فسلمهم إياه نظيفًا طاهرًا من كلّ سوء لكنهم... هؤلاء الجبابرة في هدم المعبد لم يحفظوا هذه النعم. بتنا نرى الزلازل وقد هزت بطن الأرض التي حملتهم وحملت أجدادهم منذ آلأزل بتفجير قنابلهم التي لا تبقي ولا تذر. يزرعوها في بطن الأرض لتتفجر تحت زعم..تجارب. كذلك بتنا نرى العواصف الماحقة تترى، الجفاف يستشري، مياه الأمطار تنسكب كما مياه الشلالات في غير موسمها، تلد فيضانات تذهب بحياة الآلاف من البشر في أماكن متفرقة من الدّنيا في بلادهم وبلاد الغير. هي غضبة الطبيعة. من يطرق الباب لا بدّ أن يسمع الجواب وكان طرقًا مدويًا فكان جواب... مدمَرًا يليق به.

فسّر هؤلاء وهؤلاء التعاليم الإلهية على هواهم. باتوا يحللون القتل تخريب الحياة والمباركة باحتلال بلاد الغير تحت شعارات «جوفاء» باسم الإنسانية فهم لهم الأولوية ولهم فقط. نرجو من المولى عزّ وجل أن يرحمنا برحمته، ويجازي كلّ من أساء لتعاليمه بالرأفة والرَّحمة والإنسانية لا بالبطش بالقتل.. بهدم المعبد. وأن يهديهم إلى سواء السبيل وأن.. يرحمنا برحمته..