محل يتقاضى تبرعات لصالح «الحسين للسرطان» تضاف إلى الحساب

اخبار البلد_ عمل الخير من الاعمال القصدية التي تتجه اليه إرادة المتبرع لكن ان تكتشف انك متبرع دون موافقتك وكامر مسلم به فهو الامر الغريب!.
تمارا -ابنة الـ 32 ربيعاً- تفاجأت ان فاتورة طعامها مضاف إليها مبلغ نصف دينار كتبرع لمركز الحسين للسرطان دون وضعها بصورة التبرع من قبل ادارة المحل!.
تقول إلى «الرأي» إنها وبعد تسديد فاتورة احتسائها فنجان قهوة في محل كافية يقع في منطقة عبدون غرب عمّان، وجدت أن مبلغا مضافا لفاتورة حسابها دون أن يخبرها عنه موظف المحل.
وبعد سؤالها مدير المحل عن المبرر من اضافة نصف الدينار على الفاتورة، أبلغها أن المحل «يضيف على حساب أي من زبائنه المبلغ كتبرع لمؤسسة الحسين للسرطان، وأن اشعارا بذلك يوضع على الطاولة للفت انتباه الزبائن».


لكن تمارا تؤكد أن الاشعار لم يكن موجودا على طاولتها، إلا ان موظف الكاش هو من ابرزه في وجهها لدى مجادلته حول سبب اضافة النصف دينار الى الفاتورة.
رغم تأكيد تمارا أنها لم تر الاشعار، يؤكد مدير فرع المحل أن النادل في هذه المحال، يبلغون الزبائن مسبقاً عن قيمة المبلغ الذي سيضاف إلى فاتورة الحساب، وهو ما نفته تمارا، مؤكدة أن «تبرعها جاء بالتلزيم دون طيب خاطر».
غير أن مدير الفرع، الذي طلب عدم نشر اسمه، بين أن اتفاقية موقعة مع مركز الحسين للسرطان، ومجموعة المحال التي يدير احد افرعها، تتكفل هذه المحال بموجبها، جمع التبرعات لصالح المركز، من خلال اضافة هذا المبلغ لفاتورة الحساب.
وبين أن مبلغ التبرع لا يضاف اليه أي مبلغ أخر كضريبة او بدل خدمات.
واشار إلى أن اضافة هذا المبلغ على فاتورة زبائن هذه المحال هو مقترح مؤسسة الحسين، لافتاً إلى أن المحل اعتاد على وضع بطاقات على طاولاته كافة لتنبيه الزبائن عن اضافة المبلغ للفاتورة، بهدف التبرع.
واكد أن كافة المبالغ المقتطعة تحول الى صالح المؤسسة، نافياً امكانية التلاعب بمجوع قيمتها، خصوصاً وأنها «مدخلة على نظام الكاش الخاضع لمراقبة موظفي الضريبة».
لكنه كشف عن تنبه زبائن للمبلغ المضاف بشكل مسبق وهو ما يدفعهم للطلب من موظفي المحل عدم رغبتهم في التبرع قُبيل تسديد فاتورة حسابهم، بينما فئة أخرى يضاف على حسابها المبلغ اما رغبة منهم في التبرع او عدم درايتهم عن تفاصيل فاتورة الحساب.
مصدر مأذون في مؤسسات الحسين للسرطان بين ان برنامج المطاعم الداعمة للمؤسسة ينفذ منذ العام 2006 في 52 مطعما، وأن أجهزة الكاش في المطاعم المشمولة في البرنامج خاضعة للرقابة على نحو يضمن وصول التبرعات للمؤسسة.
واكد المصدر-الذي طلب عدم نشر اسمه- أن إدارة هذه المطاعم تبرز على الطاولات بطاقات تلفت انتباه الزبائن حسب عبارة تشير إلى أنه « قد تم اضافة تبرع لمؤسسة الحسين للسرطان بمبلغ نصف دينار الى فاتورتك. في حال عدم رغبتك المساهمة في التبرع، نرجو أن تتفضل باعلام موظفي المطعم وسيتم تعويضك عنها»، اضافة الى عبارة اخرى نصها « لا ارغب باضافة نصف دينار كتبرع الى فاتورتي».
غير ان المصدر المأذون في المؤسسة أكد عدم تلقيهم أي شكاوى تذكر من آلية اقتطاع هذه التبرعات، في الوقت الذي اشار فيه إلى أن قيمة التبرعات التي تقتطع من رواد المطاعم المشمولة في التبرعات تتراوح بين الربع والنصف والدينار؛ إذ ان كل تبرع يتناسب مع القدرة المالية لزبائن المطعم على نحو لا يثقلهم مادياً.
وشدد المصدر على أهمية اعلام ادارة هذه المطاعم زبائنها بهذا التبرع، من خلال البطاقات المخصصة لذلك، خصوصاً « وانها في سياق التبرع عن طيب النفس».
وبين أن المؤسسة تضمن حقها في الحصول على المبالغ المتبرع بها، مشيراً إلى أن هذه التبرعات تساهم في علاج أطفال مصابين بالسرطان، تصل تكلفة علاج الواحد منهم الى مئة الف دينار.