القرضاوي والغنوشي وبشارة

من الشخصيات العربية التي احتلت حيزا واضحا في الاشهر الاخيرة, ثلاث شخصيات, هي شيخان وعلماني مسيحي, القرضاوي والغنوشي, وبشارة فمن هم دون تعليق:

1- الشيخ يوسف القرضاوي "مصر" شيخ أزهري عاش معظم سنوات حياته في قطر منذ عام 1961 حتى اليوم.

ويذكر هنا ان قطر تعتبر منذ عقود مركزا مهما لجماعة الاخوان المسلمين اضافة مراكز دولية مهمة, مثل ميونيخ الالمانية ولندن البريطانية.

وحسب خصوم الشيخ من الحقل السياسي والفكري نفسه, فقد احتج الجهاديون على القرضاوي لانه أفتى بجواز التعاون مع الامريكان ضد الروس في افغانستان باعتبارهم "اهل كتاب" كما شكك السلفيون بفتاوى عديدة للقرضاوي, وقالوا انه يلجأ احيانا الى احاديث غير مسندة.

وكان القرضاوي قد دعم مواقف زينب الغزالي "الاخوانية الشهيرة" المؤيدة لأنور السادات نكاية باليسار وجمال عبدالناصر.

2- الشيخ راشد الغنوشي "تونس" بدأ حياته قوميا عربيا خلال دراسته في سورية, ثم تحول الى "الاسلام الليبرالي" وتعرضت حركته "النهضة" لعدة تحولات, من التفاهم مع ابن علي الى الصراع معه, ومن الترحيب بالثورة الايرانية والامام الخميني الى الخلاف مع ادارة نجاد ..

والابرز في ما يخص الغنوشي وحركة النهضة, علاقاتها القوية مع قطر ورأي الامريكي اليهودي نوح فيلدمان "مستشار في الامن القومي الامريكي". ففي دراسة أعدها عام 2003 دعا فيلدمان الى الاهتمام بالغنوشي والقرضاوي وتسليمها "زمام أمر" الشارع الاسلامي العربي.

3- عزمي بشارة "الناصرة - فلسطين" أنهى دراسته الجامعية الاولى في الجامعة العبرية في تل ابيب وحصل على منحة منها لاستكمال دراسته في برلين, وعاد ليدرس في تل ابيب قبل ان يُعار الى معهد فان لير في القدس الغربية.

"أقيم المعهد في القدس رغم القرارات الدولية, وهو يحمل اسم يهودي هولندي متعصب, وقد خدم بشارة في سكرتاريا تنسيق الابحاث في المعهد "تشبه تقارير هرتزليا" ...

كما انتخب بشارة عضوا في البرلمان الاسرائيلي "الكنيست" ونفى ان يكون وسيطا بين "تل ابيب" ودمشق بقوله في مقابلة مع "العرب اليوم" (30-4-1999) انه لم يحمل أية رسالة لكنه لا يجد في ذلك عيبا وهو ما اشار له في محاضرة سابقة في احد المحافل الماسونية في عمان "العرب اليوم 30-1-1999".

وقد تسببت افكاره التالية بمواقف وإشكالات عديدة منها مواقف حركة ابناء البلد في الارض المحتلة "ترفض المشاركة في الكنيست" ومنها ما تعرض له بشارة في مخيم البقعة قبل سنوات:-

1- ما جاء في رسالته الى ابراهام بورغ رئيس الكنيست بعد مشاركة بشارة في جنازة حافظ الاسد. فقد قال "انا اسرائيلي وفلسطيني معا وأعترف بشرعية اسرائيل".

2- دفاعه عن فكرة "اسرائيل كدولة ثنائية القومية".

3- اعتباره الصهيونية حركة قومية وردة فعل يهودية على حركة التنوير والتذويب الاوروبية ..

4- تأييده لمبادرة السلام العربية "مجلة المستقبل العربي تشرين ثاني 2008".

5- رأيه في فلسطينيي الضفة والقطاع.

"اخواننا الذين نختلف معهم من حيث طبيعة الحقوق السياسية".