شركة كورية تنعش آمال الأردنيين بوجود نفط ومصادر حكومية تنفي


اخبار البلد- رهام زيدان

عمان - انعشت أنباء صدرت في صحف أجنبية عن شركة كورية آمال الأردنيين بوجود النفط في بلادهم، وبواقع غزير يسد احتياجات المملكة، إلا أن مصادر حكومية أكدت لـ"الغد" عدم صحة تلك الانباء وعدم ثبوت الأرقام التي تتحدث عنها الشركة.
وكانت الشركة العالمية للطاقة في جمهورية كوريا أفادت في وسائل إعلام في بلادها بأن التقديرات الأولية لحجم النفط في منطقة البحر الميت ووادي عربة التي تبلغ مساحتها 6819 كيلو متر مربع تقدر بـ1.1 مليار برميل.
وأعادت تلك الواقعة لأذهان الأردنيين، مرة اخرى، ما حدث مع شركة ترانس جلوبل في عام 2008، والتي سبق وأعلنت بأن النفط متوفر في المملكة بكميات تجارية ويمكن استخراجه وفق أسس تجارية قبل أن تعود الشركة وتنسحب بعد جدل بينها وبين سلطة المصادر حول وجود النفط.
 ووقعت الحكومة أمس مع الشركة العالمية للطاقة في جمهورية كوريا مذكرة تفاهم للتنقيب عن البترول في منطقة البحر الميت ووادي عربة ضمن مساحة 6819 كيلومترا مربعا.
ووقع المذكرة عن الحكومة مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود ووقعها عن الشركة الكورية مديرها العام باك تشونغ.
وستقوم الشركة الكورية خلال مدة مذكرة التفاهم والبالغة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد لمدة شهر واحد بالدخول في مفاوضات مع الحكومة لإبرام اتفاقية مشاركة في الإنتاج للتنقيب عن البترول في المنطقة المستهدفة من خلال تقديم برنامج العمل المطلوب والحد الأدنى من الانفاق لتنفيذ دراستها.
والشركة الكورية هي شركة خاصة مدعومة من قبل حكومة كوريا الجنوبية للعمل في مجال الاستكشاف والتنقيب عن المصادر الطبيعية خارج حدود كوريا الجنوبية وللشركة خبره واسعه في مجال الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والمسوحات الزلزالية ولها عدة مشاريع في كثير من الدول.
وبحسب الاتفاقية ستقوم الشركة الكورية بحفر ثلاثة آبار استكشافية خلال السنوات الأربع المقبلة، إلا ان الانتاج التجاري من الحقل قد يبدأ في العام 2014 وفقا لبارك.
وكانت الشروط المقترحة للاتفاقية تنص على ان تعطي الشركة الكورية 32.7% من إجمالي انتاج الحقل التي يمكن ان تترجم إلى 376 مليون برميل من 1.1 مليار برميل حجم الاحتياطي المقدر.
وأشار تشونغ إلى ان الشركة الاميركية التي استكشفت المنطقة قالت ان المنطقة يمكن ان تحتوي على ما يقارب 7 بلايين برميل وكانت تخطط للبدء بالانتاج التجاري قبل ان تتراجع علاقتها مع الحكومة.
وفي الأمس توقعت الشركة الكورية التي ستعمل على استكشاف وانتاج النفط في البحر الميت بدء الانتاج التجاري عام 2014.
وقالت الشركة إن الاردن وافق على المضي في اجراءات عقد لتطوير حقل نفط كبير في غرب المملكة في وقت اشار فيه مصدر رسمي كوري ان الاردن يقع في منطقة قريبة من دول منتجة للتفط مثل السعودية والعراق وايران.
وقالت صحيفة كوريا جونغانغ اليومية إن مجلس الوزراء وافق على مذكرة تفاهم تسبق التفاوض على اتفاقية نهائية لتطوير الحقل الذي تشير التقديرات إلى ان احتياطيته تتجاوز 1.1 مليار برميل وفقا للرئيس التنفيذي لشركة كوريا كلوبال انيرجي كوربوريشن، بارك شونغ شيغ.
وتحت مظلة مذكرة التفاهم سيكون أمام الطرفين مدة 4 اشهر لانها مفاوضاتهما لتوقيع اتفاقية مشاركة في الانتاج التي ستخول الشركة الكورية الحصول على 32.7% نت اجمالي إنتاج الحقل.
وستنتهي المفاوضات لتوقيع اتفاقية مشاركة الانتاج في وقت قريب، إذ ان معظم تفاصيلها تم الاتفاق عليها خلال مفاوضات مذكرة التفاهم وفقا لما ذكره بارك لوكالة يونهاب الاخبارية.
واذا ما تم تأكيد الاحتياطي سيعتبر الاكتشاف الاكبر في الاردن.
يذكر ان سلطة المصادر الطبيعية كانت قد قسمت المملكة الى تسع مناطق استكشافية الاولى (الريشة) الممنوحة لشركة البترول الوطنية بامتياز مدته50 عاما وادخلت اخيرا شريكا استراتيجيا على المشروع وهي شركة (بريتش بتروليوم) التي اجرت مسوحات زلزالية ثلاثية الابعاد على ارض بلغت مساحتها 5 الاف كيلومتر مربع.
اما المنطقة الثانية فهي منطقة (شرق الصفاوي) وتعمل فيها شركة البترول الوطنية بموجب عطاء دولي فيما تشمل المنطقة الثالثة (غرب الصفاوي) والممنوحة لشركة(غلوبال بتروليوم).
اما المنطقة الرابعة فتشمل منطقة (الازرق) الممنوحة لشركة (سونوران للطاقة) فيما تواصل شركة (يونيفيرسال للطاقة) العمل في المنطقة الخامسة وهي منطقة السرحان في حين خصصت المنطقة السادسة وهي (الجفر) لشركة امونايت الكندية.
اما المنطقة السابعة فهي منطقة (جنوب الاردن) التي تعمل فيها شركة (زاروبيج نفط) الروسية فيما تشمل المنطقة الثامنة (المرتفعات الشمالية) بالإضافة إلى المنطقة التاسعة وهي منطقة البحر الميت.
ولم تفلح جهود الشركات العالمية التي استثمرت في مختلف مناطق الاستكشاف الى الان عن اكتشاف كميات تجارية من النفط ما عدا حقل حمزة الذي ينتج يوميا حوالي 25 برميلا من النفط الخام