معسكر الايمان و معسكر الشيطان
معسكر الايمان و معسكر الشيطان جهاد الزغول
الاخوة والاخوات الاعزاء ومن خلال هذا المنبر الحر والشريف ومنذ خلق ادم عليه السلام بدات قصة الصراع بين الشيطان واتباعه من جهة (معسكر الايمان معسكرالشيطان) وبين ادم عليه السلام واتباعه معسكر النبيين والصديقين.
وبدافع الغيره والحسد تولد حقد الشيطان وكيده، فسبر بما استودعه الله عز وجل من قدرات اغوار هذا المخلوق الجديد آدم، فوجده مفطوراعلى الخير والشر والقوة والضعف والرضا والقناعة وحب الشهوات، فالتف الشيطان على ادم (عليه السلام) ليخرجه من نعيم الجنة، مخترقا دفاعاته النفسيه : هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ نعم، حب الدنيا انى شاءت وكيفما شاءت سيبقى جوهر الصراع ودامغه الى الابد. ونزل ادم (عليه السلام) الى الارض بعد ان غفر له المولى عز وجل ليبدأ مسلسل الصراع بين معسكر الايمان ومعسكر الشيطان، وليأخذ هذا الصراع اشكالا والوانا ومديات من العنف والقسوه والبطش والنهب والاغتصاب والحرق والدمار والسجن والحصار والقتل الفردي والجماعي والتعذيب والاعتقال والمكر والخديعة والتضليل والكذب والاشاعة والدعاية وغسيل الدماع..
الى اخر ما تقشعر له الابدان من الوان واشكال ظلم الانسان وما تخبؤه صحائف القدر من هذا الظلم. ومن هذا المشهد الحزين الدامي الممتد من اقتتال هابيل وقابيل على قضية التملك في احد جوانبها الشهوانية الى يومنا هذا، يستوقفنا الكثير من هذا المسلسل الوحشي، تستوقفنا حلقات المصارعة الحرة والجمهور الروماني يتلذذ في المدرجات بمناظر الدماء ورائحة الموت وتقسيم الناس في ذلك التاريخ الروماني الغابر الى نبلاء وعبيد، حتى كانت نهاية امبراطوريتهم التي دامت قروناً على ايدي قبائل صغيرة. وصوره فرعون الذي استخف قومه فاطاعوه يذبح اطفالهم ويستحيي نساءهم وتلك اهراماته تختزل زمنا من العبوديه وآلام السياط وقوافل الموت وهي تبني قبرا لسيدها بملايين الاطنان من الحجارة، حتى اصبح طغيانه مثالا يضرب مدى الحياه وكانت نهايته في اليم غرقا ليكون ببدنه من بعد عبرة للعالمين.
ومن جبال مكة المكرمة نطل على النبي الحبيب محمد (ص) وهو ينادي في قريش يوم الفتح الاكبر «ما تظنون اني فاعل بكم»؟ ويرجع صدى النداء الى قريش «اخ كريم وابن اخ كريم»! فلا يخيب لهم رجاء «اذهبو فانتم الطلقاء»!! وفي جانب اخر نراه في جمع من قادته يوصيهم لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا ولاتهدموا صومعه. ولن يغيب من ذاكرة اليابانيين مدى الحياة اهوال الموت ودمار القنابل الذرية في هيروشيما ونغازاكي في الوقت الذي كان قادتهم فيه يعلنون الاستسلام. ومن وراء المحيطات تقودنا كاميرا الدمار والموت الى عام 1779 الى الجنرال جون سوليفان وهو يحيل مساكن الاوركو الهنود الحمر الى خراب، وكانت التعليمات من القيادة العليا له ان لا يصغي الى نداءت السلام حتى يمحي مدنهم وقراهم واثارهم عن وجه الارض. وفي الوقت الذي نرى فيه الاصولية هي ادعاء بانه يمتلك الحقيقة وان من حقه احتكار المعرفة، فيقرب ويقصي ويحرم ويحلل ويسامح ويقتل، فان هذا المفهوم يستوي ويشترك في خطيئته كل المجرمين وقتلة الانبياء وسفاكو دماء الشعوب ابتداء من فرعون وشارون وغيرهم كثير.
ولا زال في معسكر الشيطان الات للدمار والخراب والموت والفساد والظلم، ولا زال في معسكر الايمان متسع للرحمة والعدل واشاعة الامن والاستقرار والرخاء للعالمين وفي المشهد الختامي من ذلك المسلسل الرهيب نرى جمع المؤمنين وهم يتلون في صلاة النصر (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) صدق الله العظيم.الكاتب جهاد الزغول
الاخوة والاخوات الاعزاء ومن خلال هذا المنبر الحر والشريف ومنذ خلق ادم عليه السلام بدات قصة الصراع بين الشيطان واتباعه من جهة (معسكر الايمان معسكرالشيطان) وبين ادم عليه السلام واتباعه معسكر النبيين والصديقين.
وبدافع الغيره والحسد تولد حقد الشيطان وكيده، فسبر بما استودعه الله عز وجل من قدرات اغوار هذا المخلوق الجديد آدم، فوجده مفطوراعلى الخير والشر والقوة والضعف والرضا والقناعة وحب الشهوات، فالتف الشيطان على ادم (عليه السلام) ليخرجه من نعيم الجنة، مخترقا دفاعاته النفسيه : هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ نعم، حب الدنيا انى شاءت وكيفما شاءت سيبقى جوهر الصراع ودامغه الى الابد. ونزل ادم (عليه السلام) الى الارض بعد ان غفر له المولى عز وجل ليبدأ مسلسل الصراع بين معسكر الايمان ومعسكر الشيطان، وليأخذ هذا الصراع اشكالا والوانا ومديات من العنف والقسوه والبطش والنهب والاغتصاب والحرق والدمار والسجن والحصار والقتل الفردي والجماعي والتعذيب والاعتقال والمكر والخديعة والتضليل والكذب والاشاعة والدعاية وغسيل الدماع..
الى اخر ما تقشعر له الابدان من الوان واشكال ظلم الانسان وما تخبؤه صحائف القدر من هذا الظلم. ومن هذا المشهد الحزين الدامي الممتد من اقتتال هابيل وقابيل على قضية التملك في احد جوانبها الشهوانية الى يومنا هذا، يستوقفنا الكثير من هذا المسلسل الوحشي، تستوقفنا حلقات المصارعة الحرة والجمهور الروماني يتلذذ في المدرجات بمناظر الدماء ورائحة الموت وتقسيم الناس في ذلك التاريخ الروماني الغابر الى نبلاء وعبيد، حتى كانت نهاية امبراطوريتهم التي دامت قروناً على ايدي قبائل صغيرة. وصوره فرعون الذي استخف قومه فاطاعوه يذبح اطفالهم ويستحيي نساءهم وتلك اهراماته تختزل زمنا من العبوديه وآلام السياط وقوافل الموت وهي تبني قبرا لسيدها بملايين الاطنان من الحجارة، حتى اصبح طغيانه مثالا يضرب مدى الحياه وكانت نهايته في اليم غرقا ليكون ببدنه من بعد عبرة للعالمين.
ومن جبال مكة المكرمة نطل على النبي الحبيب محمد (ص) وهو ينادي في قريش يوم الفتح الاكبر «ما تظنون اني فاعل بكم»؟ ويرجع صدى النداء الى قريش «اخ كريم وابن اخ كريم»! فلا يخيب لهم رجاء «اذهبو فانتم الطلقاء»!! وفي جانب اخر نراه في جمع من قادته يوصيهم لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا ولاتهدموا صومعه. ولن يغيب من ذاكرة اليابانيين مدى الحياة اهوال الموت ودمار القنابل الذرية في هيروشيما ونغازاكي في الوقت الذي كان قادتهم فيه يعلنون الاستسلام. ومن وراء المحيطات تقودنا كاميرا الدمار والموت الى عام 1779 الى الجنرال جون سوليفان وهو يحيل مساكن الاوركو الهنود الحمر الى خراب، وكانت التعليمات من القيادة العليا له ان لا يصغي الى نداءت السلام حتى يمحي مدنهم وقراهم واثارهم عن وجه الارض. وفي الوقت الذي نرى فيه الاصولية هي ادعاء بانه يمتلك الحقيقة وان من حقه احتكار المعرفة، فيقرب ويقصي ويحرم ويحلل ويسامح ويقتل، فان هذا المفهوم يستوي ويشترك في خطيئته كل المجرمين وقتلة الانبياء وسفاكو دماء الشعوب ابتداء من فرعون وشارون وغيرهم كثير.
ولا زال في معسكر الشيطان الات للدمار والخراب والموت والفساد والظلم، ولا زال في معسكر الايمان متسع للرحمة والعدل واشاعة الامن والاستقرار والرخاء للعالمين وفي المشهد الختامي من ذلك المسلسل الرهيب نرى جمع المؤمنين وهم يتلون في صلاة النصر (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) صدق الله العظيم.الكاتب جهاد الزغول