مع اقتراب الشتاء.. الأردنيون ينظرون إلى ساعة الحكومة
أخبار البلد - بين مؤيد ومعارض، تعالت أصوات تطالب الحكومة بالتراجع عن قراراتها بتثبيت التوقيت الصيفي طوال العام، خصوصًا مع اقتراب حلول فصل الشتاء بحيث تصبح ساعات الليل أطول من النهار على مدار الفصل.
واعتبر هؤلاء أن القرار الذي اتخذه الحكومة العام الماضي، لم يكن مدروسا بشكل دقيق، لا سيما وأنه تسبب بالكثير من الإرباكات ورفع الأعباء المالية على المواطنين نتيجة استهلاك المزيد من الطاقة.
جاء ذلك جراء الفارق الزمني بين دوام المدارس وموظفي القطاع العام، وخروج الطلبة إلى مدارسهم مبكرا خلال "العتمة"، ما يزيد تعرضهم للخطر، مما يخفيه الظلام.
ولم يقتصر رفض القرار على موظفي الحكومة فحسب، بل أبدى موظفون في القطاع الخاص استياءهم من العمل بالتوقيت الصيفي خلال الشتاء؛ نظرا لكونه أقل تنظيمًا وغير ملائم لطبيعة الفصل.
وبحسب مواطنين، فإنهم يواجهون صعوبات بالغة بتأمين مواصلاتهم في ساعات الصباح الباكر عند العمل بالتوقيت الصيفي في الشتاء، خصوصا من يذهب لمناطق بعيدة ونائية.
"تجربة فاشلة"
"أم البراء"، تقول إنها لم تحتمل رؤية أبنائها يخرجون في العتمة وسط أجواء تعج بالبرودة، بينما تفارقهم متجهة إلى العمل بأحد مراكز وكالة الغوث.
وتوافقها الرأي "أم سند" الموظفة في القطاع الخاص، واصفةً تجربة العام الماضي بـ"الفاشلة"، لا سيما وأنها كانت تُخرج بناتها إلى المدرسة وطفلها إلى الحضانة قبل شروق الشمس، بينما تعود من عملها في وقت متأخر من اليوم، وهو ما اعتبرته أمرا سيئا للغاية.
أما "أم رند" الموظفة في القطاع الحكومي، فتقول إنها كانت تشعر بعدم الأمان، في ضوء الدوام المبكر للصغار والفتيات المتجهات للمدارس و"الشمس مش طالعة"، ناهيك عن فارق التوقيت بين دوام الطلبة والأهالي.
وتؤكد المعلمة شذى القرعان أن التوقيت الصيفي غير آمن للطلبة، خصوصا من يقصدون مدارسهم مشيا على الأقدام، في ظل انتشار الكلاب الضالة.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي نشره مركز الدراسات الاستراتيجية العام الماضي، أن أغلب الأردنيين 61% مع أن يكون لكل فصل توقيته كما كان معمولا به في السابق.