باسم ورباب ?!
لا ادري لماذا خطر (باسم ورباب) على بالي الان وفي هذا التوقيت بالتحديد.. ولمن لا يعرف او يتذكر باسم ورباب فهم اول الابطال الذين تعرفنا عليهم في طفولتنا.
باسم كان شابا جميلا ومنضبطا ومطيعا لوالديه وذلك حسب القصة التي كانت تروى لنا ونحن في الصف الاول الابتدائي (ب).. ذلك الشاب كان بنظرنا هو بطل همام كونه في احدى المرات قام بتحرير عصفور بأن فتح له باب القفص لينال العصفور حريتة على يد المناضل باسم.. طبعا تلك الرجولة لم تكن هي وحدها السبب في اعجابنا الشديد بشخصية باسم بل كونه ايضا كان في داخله فنان يجيد الرسم.. وطالما تغنى باسم برسمه الجميل وبوطنيته الصادقة بأن غنى وهو يرسم : ارسم بابا.. ارسم ماما.. بالالوان.. ارسم علمي.. فوق القمم انا فنان..
طبعا تلك الابيات توضح لك ان حب الوطن بالنسبة لباسم هو اكبر بكثير من حبه للبابا والماما كون العاطفة الوطنية جعلته يرسم العلم فوق القمم.. بينما العاطفة العائلية جعلته يرسم البابا والماما فقط بالالوان!
هرمنا نحن, وبالطبع هرم باسم الا انه لا زال حتى يومنا هذا شابا جميلا ومنضبطا وبطلا لكل وقت وزمان.. وما تغير ان بطولات باسم لم تعد مختصرة على فتح باب القفص ليطير العصفور.. بل كبر القفص ليصبح وطنا ومع ذلك استمر باسم في نضاله ففتحه مرة اخرى وهذه المرة طارت الدنانير برفقة العصافير!
ولان من يولد بداخله فنان يبقى فنانا مهما تغيرت الظروف والمواقع.. استمر باسم في رسمه لكنه لم يعد يرسم العلم ولا البابا والماما.. فريشته الحانية اصبحت ترسم الفلل والقصور وروعة الديكورات ولا زال باسم يغني اثناء الرسم فغنى لها : ارسم فيلا.. ارسم قصرا.. بالالوان.. ارسم مشروعا.. فوق القمم انا فنان!
لا زال باسم هو البطل الوحيد الذي يرافقني منذ طفولتي حتى الان.. اما رباب فلم اعد اسمع اخبارها فبكل تأكيد اما انها تزوجت و(التهت) بأبنائها .. او انها استلمت مدير عام وقامت بتغيير اسمها.. ثم سافرت بعد ذلك من البلد بعد ان ثارت حولها شبهات فساد!
قصة (باسم ورباب) دعتني لان اعيد تصفح منهاج طفولتي فوجدت ان المنهاج كان يعلمنا ان الاردن هو اكبر مصدر للفوسفات والفوسفات اليوم ملك لبروناي.. وعلمونا ايضا ان الاردن يشتهر بصناعة الاسمنت والاسمنت اليوم ملك للفرنسيين.. وحفّظونا ان ميناء العقبة هو الميناء الاردني الوحيد والميناء اليوم هو ملك للاماراتيين.. ووو.. ووجدت بعد جهد وعناء ان البتراء هي الوحيدة التي لا زالت حتى يومنا هذا معلما اردنيا!
ارجوكم لا تخدعوا انفسكم وتخدعوا الاجيال القادمة بتدريسهم هذا المنهاج.. قوموا بتغييره او قوموا بتغيير الشعب.. وامانة لا تنسوا طوروا قصة باسم ورباب لتتناسب مع ما نحن به! .
باسم كان شابا جميلا ومنضبطا ومطيعا لوالديه وذلك حسب القصة التي كانت تروى لنا ونحن في الصف الاول الابتدائي (ب).. ذلك الشاب كان بنظرنا هو بطل همام كونه في احدى المرات قام بتحرير عصفور بأن فتح له باب القفص لينال العصفور حريتة على يد المناضل باسم.. طبعا تلك الرجولة لم تكن هي وحدها السبب في اعجابنا الشديد بشخصية باسم بل كونه ايضا كان في داخله فنان يجيد الرسم.. وطالما تغنى باسم برسمه الجميل وبوطنيته الصادقة بأن غنى وهو يرسم : ارسم بابا.. ارسم ماما.. بالالوان.. ارسم علمي.. فوق القمم انا فنان..
طبعا تلك الابيات توضح لك ان حب الوطن بالنسبة لباسم هو اكبر بكثير من حبه للبابا والماما كون العاطفة الوطنية جعلته يرسم العلم فوق القمم.. بينما العاطفة العائلية جعلته يرسم البابا والماما فقط بالالوان!
هرمنا نحن, وبالطبع هرم باسم الا انه لا زال حتى يومنا هذا شابا جميلا ومنضبطا وبطلا لكل وقت وزمان.. وما تغير ان بطولات باسم لم تعد مختصرة على فتح باب القفص ليطير العصفور.. بل كبر القفص ليصبح وطنا ومع ذلك استمر باسم في نضاله ففتحه مرة اخرى وهذه المرة طارت الدنانير برفقة العصافير!
ولان من يولد بداخله فنان يبقى فنانا مهما تغيرت الظروف والمواقع.. استمر باسم في رسمه لكنه لم يعد يرسم العلم ولا البابا والماما.. فريشته الحانية اصبحت ترسم الفلل والقصور وروعة الديكورات ولا زال باسم يغني اثناء الرسم فغنى لها : ارسم فيلا.. ارسم قصرا.. بالالوان.. ارسم مشروعا.. فوق القمم انا فنان!
لا زال باسم هو البطل الوحيد الذي يرافقني منذ طفولتي حتى الان.. اما رباب فلم اعد اسمع اخبارها فبكل تأكيد اما انها تزوجت و(التهت) بأبنائها .. او انها استلمت مدير عام وقامت بتغيير اسمها.. ثم سافرت بعد ذلك من البلد بعد ان ثارت حولها شبهات فساد!
قصة (باسم ورباب) دعتني لان اعيد تصفح منهاج طفولتي فوجدت ان المنهاج كان يعلمنا ان الاردن هو اكبر مصدر للفوسفات والفوسفات اليوم ملك لبروناي.. وعلمونا ايضا ان الاردن يشتهر بصناعة الاسمنت والاسمنت اليوم ملك للفرنسيين.. وحفّظونا ان ميناء العقبة هو الميناء الاردني الوحيد والميناء اليوم هو ملك للاماراتيين.. ووو.. ووجدت بعد جهد وعناء ان البتراء هي الوحيدة التي لا زالت حتى يومنا هذا معلما اردنيا!
ارجوكم لا تخدعوا انفسكم وتخدعوا الاجيال القادمة بتدريسهم هذا المنهاج.. قوموا بتغييره او قوموا بتغيير الشعب.. وامانة لا تنسوا طوروا قصة باسم ورباب لتتناسب مع ما نحن به! .