عندما يتحول "مستشفى حمزة" إلى "مايو كلينك" عملية نوعية لزراعة الكلى تقلب الموازين.. تفاصيل

 


أخبار البلد- هبة الحاج

تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الأمير حمزة من إجراء عملية نوعية لزراعة كلى دون تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع لأول مرة في الأردن وأغلب دول المنطقة العربية، وفق رئيس اختصاص الكلى في وزارة الصحة، الدكتور خالد زايد.

وقال زايد لـ"أخبار البلد"، إن العملية تمت قبل 9 أيام لشاب يبلغ من العمر 23 عاما وكانت المتبرعة والدته دون مطابقة زمرة الدم، مؤكداً أن المريض حالته مستقرة ويستعد للخروج من المستشفى.

وأضاف، أنه وبعد إصرار والدة الشاب كونه لا يوجد متبرع له غيرها وتعهدها بتحمل كافة المسؤولية ونتائج العملية، قرروا إعطاءها الفرصة، وتكللت العملية بالنجاح.

وأكد أن العملية تكلفتها عالية وتحتاج إلى المراقبة الحثيثة، وأن غرف العمليات في المستشفى مجهزة بالكامل لعمليات زراعة الكلى.

من جانبه قال مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح ابو طربوش، إن عمليات زراعة الكلى في الماضي كانت تشترط إجراء فحص تطابق الانسجة وكثير من العمليات لم يتم إجرائها في الماضي لعدم تطابق أنسجة المتبرع مع المريض ولكن الآن يمكن إجراؤها بعد ظهور تقنيات جديدة دون شرط التطابق".

ولفت أن مستشفى الأمير حمزة أجرى 400 حالة زراعة كلى منذ تأسيس قسم الكلى وأغلبها بنسبة نجاح 97%.

لم يعد مستشفى الأمير حمزة بنظر الجميع كأي مستشفى حكومي أو خاص في الاردن، بل تخطى كل التوقعات بجهود جبارة من فريقه الطبي وإدارته، فتحول إلى "مايو كلينك" كأفضل مستشفى في العالم، بعد العمليات النوعية التي أجريت فيه وتكللت بالنجاح الباهر، فيستحق كل الشكر والتقدير.

من الجدير ذكره،يتراوح عدد مصابي الفشل الكلوي سنويا في المملكة ما بين 500 – 600 مصاب، وهو رقم يقترب من المعدل العالمي، وتبلغ التكلفة السنوية لعمليات غسيل الكلى، التي تتحملها عن الاردنيين خزينة الدولة، حوالي 40 مليون دينار سنويا، بينما تتراوح تكلفة الغسيل لمريض الفشل الكلوي الواحد سنويا بين 10 – 15 ألف دينار.