شيخ البستونة إذ يفتي..تكبير!
قبل يومين أو ثلاثة كتبت مقالاً تحت عنوان"أما آن لباشا حزبي أن ينقرض"، واليوم خرج علينا أول الباشوات الحزبية بتصريح خسيس و سيكون أول الباشوات الحزبية على حافة الإنقراض بإذن الله..إنّه الشيخ همّام سعيد والذي يسمّى بالمراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن.حيث أدلى سيدنا الشيخ همام بدلوه لصحيفة مصرية وأفتى بأنّ" كلّ فلسطيني حصل على الجنسية الأردنية بعد عام 1988 يعتبر آثم شرعاً"،ولا أعلم من نصّبه مفتياً على الشعب الفلسطيني ،هذا إذا علمنا أنّ المفتي الكبير لقضيتنا الفلسطينية زعيمنا بهلول "شيخ الزعران" لايفهم شيئاً في قضيتنا الباسلة، وبذلك تكون القضية الفلسطينية محاصرة بشيخ البستونة وشيخ الزعران..والله كبير عليهم.
تكبير ..الله أكبر عليك، يامن نطقت بجملة سعيتم إلى إخفائها عشرات السنين، واليوم تقول لنا آنّنا آثمون شرعاً،وهل الإثم الإخواني هذا إختراع من إختراعاتك ستنال عليه جائزة نوبل من أسيادك؟، أم أن هذا الإثم للتحرش بالفلسطينيين، والذين أتى عليهم السيل وجرفهم.؟.أين كنتم يامن تحرصون وتتاجرون بالشعب الفلسطيني ليلاً نهاراً عندما طردوا شرّ طردة من بيوتهم في الكويت؟، وأنت تعلم أن أكثر شعبية فلسطينية موجودة في تلك الدولة لأنّهم أرادوا تجفيف منابع المقاومة الفلسطينية والتي عرفت كيف تدير إنتفاضة الحجارة بنجاح..
تكبير.. الله أكبر عليك، أكتب لك لأنّك نفّذت إحدى مخطّطات الموساد ووقعت في شرّ أعمالك وكشفت لقائاتكم التافهة والتي تعملون من أجلها مع أسيادكم الأمريكيين والغربيين مؤخراً..بل أنكم أصبحتم تنفذون مخططات التهويل والتهويد، لأن الكلمات قد تكون جارحة بحقك ولكن أعلمك أنك لست منزلاً من الوحي ولا بكتاب من السماء، فإغلاق فمك أفضل من الفتنة التي تدعو إليها، فلا يوجد فرق بيني وبينك فأنت إخواني أي نعم، و لكن أنا لدي أكثر من مليار أخ وأخت، فإخوانكم قليل منهم الشكور وإخواني غفر الله لهم جميعاً.
تكبير..الله أكبر عليك، إذا كنت تنتمي إلى بلدة كفر راعي قضاء جنين، وقريتي تبعد عن قريتك مئات الكيلومترات، وتدعى السيلة الحارثية وأحمل رقماً وطنياً رغماً عن أنفك، وأتمتع بالجنسية الأردنية التي أعتز بها. ودرست وأكلت وشربت من خير هذا البلد، و أننّي أؤدي واجباتي الدينية والوطنية بإستمرار يومياً وإن كنت لاتعلم، فإن قريتي أنجبت الشيخ عبدالله عزام، ولو كان يعيش في وقتنا هذا كنت لاتجرؤ أن تتحدث بهذا الحديث أمامه،فعندئذ لم يبقى في فمك سن واحد!!
تكبير..الله أكبر عليك، ملايينكم التي تخبّئونها وذبحتم الشعب الأردني من الوريد إلى الوريد تحت إسم الحاجة المرحومة"إصلاحات"، وخرّبتم البلد، وشردتم الأهلون فلماذا لايصدر منكم شيء يخدم المصلحة الوطنية العليا؟ونعلمكم أن سمومك التي نفثتها في وجوه أبناء الشعب الفلسطيني من حملة الأرقام الوطنية الأردنية، قبضت ثمنها سلفاً وما نويت من بثّها في هذا التوقيت العصيب، سوى إلا إستفزاز حكومة والدي-رغم أنفك-عون الخصاونة بطريقة منحطّة لم يجرؤ شيخ الزعران أن يفعل مافعلته، وماتحيكون بمقراتكم، ونشاطاتكم المشبوهة ليست ببعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية لأنكم تتاجرون بظاهرة الوطن البديل وتريدون أكثر من الخوض في شعارات حق العودة الشكلية التي ترفعونها في مسيراتكم وحراكاتكم، ونعلم أنكم أنتم الداعمون الأولون لجميع الحراكات الشعبية في الخفاء والعلن. لذلك أوجه إليك ياشيخنا هذا السؤال:
لماذا لم تقم الجماعة أو حزب الجبهة، بأي إعتصام علني أمام أي مقر لسفارة غربية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا؟، والتي تسمونها بسفارات الغرب الصليبي؟؟ ربما يكون من حسن حظي أني لاأحب التصادم معكم، ولكن لو كنت تغار على الشعب الفلسطيني فإذهب وإعتصم أمام سفارة شيخ الزعران زعيمنا بهلول هنا؟، أم أن الجماعة تخطط لأيلول أسود آخر؟؟ وهل انت صاحب قرار وسلطة في البلاد لتقرر من يقيم ومن لا يقيم من الفلسطينيين؟؟
تكبير..الله أكبر عليك، نسألك أيضاً هذا السؤال: ماحكم من تجنّس من الفلسطينيين بالجنسية السورية، أو المصرية، أو أي جنسية عربية أخرى؟ بالله عليكم، ماشأنكم في هكذا قضايا، ولم تجرؤا حتى هذا اليوم على إعلان فتواكم بحرمة وجود الخمارات في البلاد، أو فتواكم ملاحقة العاهرات؟ وأين أنتم من التهويد الواقع الآن على القدس، وبحق المقدسات، والمقدسيين، خصوصاً إذا علمت أن شيخ الزعران سكران، ولأنه سكران نصّب لأن يكون رئيساً لدولة فلسطين؟؟(بارك الله في جهوده العطرة عن الشعب الفلسطيني كله).
تكبير ..الله أكبر عليك بقي أن أقول لك أن الفلسطينيين هم ضيوف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين رغم أنفك وهو تاج على روؤسكم جميعاً، ومن قبله والده الراحل جلالة الملك الحسين رحمه الله، وأنصحك إبتداءً من هذه الليلة أن تنتف لحيتك التي غشيتنا بها، وأن تذهب وكل من يمشي على شاكلتك إلى مزابل التاريخ، وكما أسرد لك أخيراًبأنّ سجن الجويدة فيه الكثير من الأسرّة الفارغة فدعك من اللعب بالنار، وتصادم مع الذين باعوا شعبنا وقضيتنا بأثمان بخسة، وتوجّه إلى خدمة شعبك أفضل من خدمة أسيادك، فالفلسطيني لايرضيه ماقلت لأنكم ستواجهون في يوم من الأيام عداوة شديدة ممن تسمونهم بالضرائر ، وعلى إثر ذلك أخشى في يوم من الأيام أن تحرق مقراتكم لأنك بتصريحك هذا قدحت الشرارة.وإليك ياشيخ البستونة قصيدة أهديها لأمثالك:
فهمي للعقيدة لا سواها
ومثلي للعقيدة يستثار
أرى قومي تردوا في سحيق
وبالشبهات بين الناس طاروا
كتابات الحثالة منتهاهم
وكتب المغرضين لهم منار
دعاة للضلالة ليس فيهم
تجاه النص ذل وانكسار
عليهم إن نصحت لهم بلطف
من النكران مد وانحسار
يجرون النصوص على هواهم
وإن ناقشتهم في العلم حاروا
وقد نشأت جماعات انحراف
وفي راياتها بدع تثار
أحاطت بالجزيرة واحتوتها
كما قد حوّط الأيدي السوار
عرفنا من طريقتهم أصولاً
فمايخفيهمُ عنا استتار
ألا يا سائلي عنهم فإني
عرفت مسارهم بئس المسار
هم الإخوان خابوا حيث كانوا
ولو أخفى معالمهم غبار
هم الإخوان لا سقيتْ قراهم
فليت بلادهم أرضٌ بوار
هم الإخوان خابوا حيث كانوا
وللأخوان لا قرَّ القرار
لهم في كل منقصةٍ أيادٍ
و أيديهمْ عن الحسنى قصار
يريدون السياسة دون وعي
فيا لله كم ظموا و جاروا
يسبون الولاة وذاك رمزٌ
لشخص في عقيدته إنشطار
و منهجنا مع الأمراء نصحٌ
فإن قبلوا فنعم الخلق صاروا
و إن لم يقبلوا نصحنا فلسنا
نجعجع بل يجملنا إصطبار
فهل هلك الخوارج قبل ردح
من الأزمان إلا حين ثاروا؟