تخبيص في تخبيص

المتفق عليه ،أن بعض الحكومات (تخبّص) ، ويمكن رد كلمة التخبيص هذه الى طريقة السير في الوحل، حيث تكون الحركة مرتبكة ومربكة، مع احتمال السقوط في الوحل،كما يمكن ردها الى طريقة صنع حلويات(الخبيصة) من العنب ، حيث يتم تخبيص العنب بالأقدام، ثم نشره على قماس وتجفيفه وتتقطيعه.

هذا مجرد مقال، وليس درسا في طرق استخدام الأقدام، لذلك فإنني اتحدث عما نتفق عليه ،بأن الحكومات – ممثلة بوزرائها،تخبّص ، ع الرايحة وع الجاية:

يحكى أن رجلاً يركب منطادا لاحظ أنه قد ضل الطريق، فهبط قليلا حتى ‏اقترب من الأرض. وإذ رأى سيدة في الأسفل، نادى عليها بصوت عال: «أريد أن أسألك سؤالا:

- لقد قطعت وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله، وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة .‏وأنا لا أعلم أين أنا، يبدو أنني تهت. فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟»

رفعت السيدة رأسها وأجابت:

- حسناً. أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح ‏الأرض 10 أمتار. وجغرافياً أنت بين 40 و 41 درجة شمال عرض، و 59 و 60 درجة غرب ‏طول».

فصاح بها الرجل:

- ما هذا الذي تقولينه، فأنا لم أفهم شيئاً .

‏ - انظر إلى الساعات والمؤشرات الموجودة امامك في المنطاد وستفهم.

فنظر الرجل، ثم قال ‏لها: - حسنا. هذه الأرقام موجودة بالفعل. هل أنت مهندسة؟»

فأجابته:- «نعم. كيف ‏عرفت؟»

- لأن كل المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة، ولكنها غير مفيدة. فأنا ‏لا أختبر قدراتك الهندسية. إنما أريد أن أعرف أين أنا. أرجوك! ألا تستطيعين الإجابة عن هذا السؤال البسيط، دون استعراض أو تظاهر بالذكاء؟»

‏نظرت إليه السيدة وقالت: هل أنت وزير؟»

فأجابها الرجل: «بالفعل. كيف عرفت؟»

قالت:

* ‏لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب .

* ‏ولأنك لم تصل إلى مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن .

* ‏ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به .

* ‏ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك و يحلوا لك مشكلاتك .