إسرائيل زورت التصويت للبحر الميت في مسابقة "عجائب الدنيا السبع"

اخبار البلد_ اتهمت إدارة المنافسات الدولية السلطات الاسرائيلية بتزوير عملية التصويت لصالح البحر الميت في مسابقة عجائب الدنيا السبع، والتي نال فيها المرتبة الـ14 وخرج من التصويت.

وبناء على الاتهام، فقد أصبحت مشاركة المدن الاسرائيلية في المسابقة الجديدة لـ"أعجب سبع مدن في العالم" مجمدة.

وقد أبرقت منسقة المسابقة الجديدة رسالة إلى بلدية "أشكلون"، المقامة على أنقاض "عسقلان" المهجر أهلها في النكبة، والتي تشارك في المسابقة الجديدة، تفيد بأن إدارة المنافسات العالمية جمدت مشاركة كل المدن الاسرائيلية في المسابقة الجديدة، للاشتباه بتزوير واسع قامت به إسرائيل أثناء التصويت على اختيار "عجائب الدنيا السبع".

60 بالمئة من رسائل التصويت لم تكن صالحة، واحتمال إخراج البحر الميت من القائمة تماما

وجاء في الرسالة أن فحص نتائج التصويت السابق الذي شارك فيه البحر الميت في مسابقة "عجائب الدنيا السبع" أظهر أن 40 في المئة فقط من الرسائل الهاتفية "إس.إم.إس" التي وصلت كانت صالحة، في حين أن الـ 60 في المئة الباقية غير صالحة.

وأشارت منسقة المنافسة إلى أن "النتائج كانت شاذة واستثنائية"، لأن الأعراف المعمول بها في هذه المنافسات تقضي بأن تكون 99 في المئة من الرسائل صالحة، وبناء عليه، تعتبر مشاركة المدن الاسرائيلية مجمدة في هذه المرحلة، الأمر الذي يحول دون وصول أي مدينة إسرائيلية إلى المرحلة النهائية من المنافسة.

وأشارت الرسالة أيضا إلى أن نتائج التحقيق الجاري في إدارة المنافسات يمكن أن تؤثر أيضا على مكانة البحر الميت ونيله الموقع الـ 14 بين عجائب الدنيا السبع الجديدة؛ وعمليا تلمح إدارة المنافسات إلى أنه إذا تبين وجود عملية تزوير في نتائج التصويت على البحر الميت، فسوف يتم إخراجه تماما من القائمة.

تجدر الإشارة إلى أن 1200 مدينة من سائر أرجاء العالم تشارك في المنافسة الجديدة التي ستنتهي في السابع من آذار المقبل، وسيتم اختيار 300 مدينة للتصويت لاحقا على الأفضل بينها.

وبذلت إسرائيل جهودا كبيرة في محاولة إقناع العالم بالتصويت للبحر الميت آنذاك، وتم إرسال الكثير من الفنانين والشخصيات المشهورة الاسرائيلية لتسويق البحر الميت، ووجوهها مغطاة بالأوحال المعالجة، كما تمت دعوة الجمهور الاسرائيلي للمشاركة بشكل واسع، بل إن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جند لهذا الغرض مارثا ستيوارت، ومصور العراة سبنسر تونيك، في حملة واسعة لتأييد المكان الأشد انخفاضا في العالم في المسابقة.

وأخفقت الحملة، إذ أنه ورغم تصويت ما لا يقل عن مليون شخص للبحر الميت، فإن الموقع لم يدرج ضمن عجائب العالم الجديدة، ومن المؤكد أن موقف إدارة المنافسات الدولية الحالي سيزيد من خيبة إسرائيل، بل سيهز صورتها السياحية في العالم.