التربية والتعليم لا تعترف الا بالعشرة "المبشرين" بالعلمي والأدبي.. والآخرين لهم الله

أخبار البلد - خاص

لطالما أطربتنا وزارة التربية والتعليم بلسان وزيرها، بالتصريحات التي تحث الطلاب على ضرورة التوجه الى التخصصات التقنية والمهنية، والابتعاد عن التخصصات الأدبية والعلمية، والتي أصبحت تخصصات "راكدة"، حيث شدد المحافظة في آخر تصريحاته على ضرورة دراسة الطلاب لاختياراتهم المتاحة في الجامعة جيداً، قائلا : "نحن بحاجة لتخصصات تلبي احتياجات سوق العمل".

وقال إن هناك أعداداً كبيرة لخريجي الطب في الأردن، مبيناً أنه تخصص مهم ولكن المرحلة الحالية وصلت لمرحلة الإشباع في هذا التخصص، لافتاً الى وجود زيادة في الاقبال على التعليم المهني في الأردن خلال الآونة الأخيرة.

ندرك جيداً صحة ما قاله معالي الوزير، ونشكر جهود وزارة التربية والتعليم على استحداثها لخطة تضم تخصصات جديدة في مسار التعليم المهني، والتي وصفها خبراء تربويون بالخطة الطموحة التي ستسهم بتعزيز الاقتصاد الوطني ورسم الوجه المشرق للأردن.

ولكن، ومن باب ترجمة هذه التصريحات والخطط الى أفعال، كان يجب على وزارة التربية والتعليم في مؤتمرها الخاص باعلان نتائج الثانوية العامة وأوائلها، تسليط الضوء بشكل أكبر على التخصصات المهنية، وأعطاء الأوائل في هذا الفرع الأولوية، وتخصيص مساحة خاصة به وبأوائله، بدلاً من ذكر ثلاثة أوائل ناجحين منه فقط كـ"جبر خواطر"، وتسليط الضوء على أول عشرة طلاب ناجحين في تخصصي العلمي والأدبي بشكل يخالف تصريحات الوزير وخطط وزارته كأنهم "العشرة المبشرين بالجنة".

وهنا نوجه سؤالنا لمعالي الوزير، كيف ستزرع في طلابك أهمية التعليم المهني، وأنت تهمشه في مؤتمرك الذي يتابعه جميع المواطنين، وتذكر أوائله "بخجل"، وتعظم الفرع العلمي والأدبي "المشبعين" على حد قولك.