عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عند أعلى مستوى في 16 عامًا، و الذهب يتجه إلى أدنى مستوياته في 5 أشهر

أخبار البلد-

 
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.3379%، في أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ما قلص من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا، في ظل ترقب السوق لنتائج اجتماع محافظي البنوك المركزية هذا الأسبوع التي ستعكس توقعاتهم إزاء الاقتصاد ومعدلات الفائدة

تداعيات الارتفاع قفزت معدلات الرهن العقاري يوم الاثنين، بعد ارتفاع عوائد السندات مدفوعة بمخاوف المستثمرين من أن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم سوف يستمران لفترة أطول من المتوقع

بلغ متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا 7.48%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، بعد أن ارتفع 29 نقطة أساس في الأسبوع الماضي فقط

وتضر المعدلات المرتفعة بشدة مشتري المساكن المحتملين، ما يضاعف الضغوطات من جراء تضخم أسعار المساكن بسبب الوباء

سجلت الأسعار أكثر من 10 مستويات منخفضة قياسية في عام 2020، ما أدى إلى فورة شراء المساكن التي تسببت في ارتفاع الأسعار بأكثر من 40% من بداية الوباء حتى صيف عام 2022

وتراجعت الأسعار بشكل طفيف في نهاية العام الماضي، ولكنها آخذة في الارتفاع الآن مرة أخرى بسبب الطلب القوي والعرض الضعيف للغاية

تؤدي معدلات الرهن العقاري المرتفعة إلى تفاقم حالة العرض، إذ يتردد أصحاب المنازل الحاليين في عرض منازلهم للبيع، لأن الغالبية العظمى منهم لديهم معدلات تقارب أو تقل عن 3%. والانتقال إلى منزل آخر يعني مضاعفة هذا المعدل

أدنى مستوى

انخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 1887.09 دولار للأونصة، قبل أن يرتفع بشكل طفيف بنحو 0.17% إلى 1892.61 دولار للأونصة وقت كتابة الخبر، وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنحو 0.29% إلى 1921.40 دولار

وانخفض الذهب إلى أدنى مستوى له منذ منتصف مارس/ آذار مسجلًا 1883.70 دولار الأسبوع الماضي، بعدما أدت بيانات اقتصادية متفائلة إلى زيادة الرهانات على استمرار ارتفاع معدلات الفائدة الأميركية لفترة أطول

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت العقود الفورية للفضة 2.42% إلى 23.62 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.32% إلى 911.69 دولار، وتراجع البلاديوم 1.56% إلى 1238.00 دولار

ارتفعت أقساط الرهن العقاري بنحو 420 دولارًا عما كانت عليه قبل عام. ومن ثم يختار المزيد من المقترضين الآن القروض ذات الأسعار القابلة للتعديل، التي تقدم معدلات فائدة أقل

مؤشر الدولار

تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بصورة طفيفة بنحو 0.05% إلى 103.33 بعد أن حقق مكاسب لمدة خمسة أسابيع متتالية، بنسبة 0.068% إلى 103.440، ولا يزال بعيدًا عن أعلى مستوى في شهرين ليوم الجمعة عند 103.68

من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، وقد تحدد تصريحاته اتجاه عوائد سندات الخزانة الأميركية، التي أدت إلى ارتفاع الدولار في الأسابيع الأخيرة

وموضوع التجمع السنوي لهذا العام في وايومنغ هو "التحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي"

بالنسبة لباقي العملات، صعد اليورو 0.272% إلى 1.0904 دولار، فيما كان آخر تداول للجنيه الإسترليني عند 1.2760 دولار، بارتفاع 0.2003%

صعد الين الياباني، الذي يخضع للمراقبة، بنسبة 0.49% مقابل الدولار عند 146.0940 للدولار. على الرغم من انخفاض الين إلى المستويات التي تدخلت عندها السلطات العام الماضي، يرى المحللون في JP Morgan أن الحد الأدنى للتدخل في سوق العملات يبلغ نحو 150 لكل دولار هذه المرة

وارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.089% في الأسواق الخارجية مقابل العملة الخضراء عند 7.2863 للدولار. خفضت الصين في وقت سابق سعر الإقراض القياسي لمدة عام واحد بمقدار 10 نقاط أساس، وتركت سعر الفائدة لخمس سنوات من دون تغيير، مقابل توقعات الاقتصاديين بتخفيضات أكبر بمقدار 15 نقطة أساس لكليهما