الامير حسن يعقب على منتقديه بعد لقاء التلفزيون ويشرح معنى "تنخيل"


قال الأمير الحسن بن طلال إن "اللقاء على الجوامع المشتركة للأمة سبيلها الوحيد للحفاظ على هويتها والنهوض بمقدراتها وخدمة أبنائها".

وأضاف الأمير في حفل تعيين أمين عام جديد لمنتدى الفكر العربي الذي يرأسه، أن "العالم العربي يعيش في صراعات دائمة في الوقت الذي يواجه فيه عالمنا تحديات دولية تهدد مستقبله عبر وسائل عديدة".

وأشار إلى أننا نعيش في وهم الثراء النفطي والمشاريع العملاقة التي لا تتلاءم مع احتياجاتنا وأولوياتنا الوطنية والقومية وهو وهم ومشكلة الدول غير النفطية في إنشاء تلك المشاريع رغم أننا في أمسّ الحاجة لتوفير الأمن الغذائي وضبط الأسعار ومقاومة الفقر والحاكمية الرشيدة.

وطالب الأمير خلال الحفل الذي أقيم بمقر منتدى الفكر العربي الأحد بحضور أعضاء مجلس أمناء المنتدى، بأن يتحول الربيع العربي الذي تشهده الأمة العربية إلى خطط عشرية تقدم فيها الأولويات على كثير من المطالب، مشيراً إلى أن النهضة العربية حملها أحرار العرب عندما قدموا مصالح الأمة على سواها، ونبذوا الصراع الطائفي والقبلي والعرقي وكل أشكال التعصب التي أدت إلى تلك الصراعات التي تعاني منها الأمة في وقتنا الحاضر.

وقال الأمير إن الكفاءات العربية مطلوبة أينما وجدت وإن العرب بحاجة إلى المزيد من المعرفة المبنية على المعلومات ومن ثم تحليل الواقع الذي هي عليه، مبيناً الدور التكاملي لمنتدى الفكر العربي مع المراكز البحثية وغيرها، مشدداً على أن المنتدى ينظر إلى الأمام لمعالجة الخلافات داخل الحضارات العربية.

وأضاف أننا نتحدث عن رسالة جديدة لكافة الفئات العمرية في الوطن العربي، حيث نعاني من غياب الفكر العربي المستقل، متسائلاً "لماذا لا نبادر من الداخل بدل ان يأتي التغيير من الخارج؟.. واين النموذج العربي لإقامة مجلس اقتصادي اجتماعي؟.. واين مجمع الكفاءة والعودة الى العمل في الوطن العربي؟".

وأشار الامير الحسن إلى ما دار في وسائل الإعلام حول اللقاء الذي أجراه التلفزيون الأردني معه بأن الخلق الإردني قائم على الفهم والوضوح وان ما ورد من عبارات في حديثه لم تؤخذ بمقصودها الحقيقي وبخاصة كلمة "التنخيل" وهي التصفية، بدلاً من العموميات، بحيث نقدم نحن الشعب الاردني اولويات مطالبنا التي تخدمنا كشعب وتخدم الوطن.

وقال ان الخلق الاردني يدعوني لأن لا أكون طامعاً في أي موقع رسمي بقدر ما أكون شخصاً في خدمة الاردن، لافتاً الى ان الحراك الشعبي ظاهرة موجودة في الوطن العربي ويجب ان يتناول موضوعات تعنى بالأمة وليس تعبيراً عن رغبة.

واستذكر الأمير تشكيل الميثاق الوطني عام 1991 وما تضمنه من اهداف ومكونات تشكيله من الطيف السياسي حيث قام الميثاق على الحوار وطرح الرأي والرأي الآخر، وطالب بأن تنتقل المظاهرات من الشارع الى اماكن للحوار، معتبراً ان المظاهرة والمسيرة ليست بديلاً عن اللقاء