خبير عسكري: "اهتزازات عمان" سببتها تفجيرات إسرائيلية ضخمة
وقال لـ"الغد" اليوم، إن تفجير مثل هذه الكميات يؤذي البشر والبيئة، مستذكرا استشهاد الطفل تامر العجارمة (12) عاما بعد أن سقط من سقف كراج في أم البساتين انهار جراء اهتزازات سببتها تفجيرات إسرائيلية قبل عام.
وأوضح الخبير العسكري أبو نوار أن اسرائيل تنفذ تفجيراتها "من خلال وضع متفجرات بكميات كبيره في حقل الألغام، وربطها مع الألغام الموجوده في هذا الحقل، وتفجيرها كلها بنفس الوقت. مما ينتج عنها انفجار ضخم وهذا ما يسمعه ويشعر به المواطنين الأردنيون وكأنها بقوة قنبله تكتكية نووية صغيرة الحجم".
وكان مصدر مطلع أوضح أن أصوات الانفجارات التي سمعت "عبارة عن نشاط اعتيادي للجانب الإسرائيلي ناتجة عن إزالة حقول الألغام في المنطقة المقابلة لجسر الملك حسين ومنطقة المغطس وعلى مسافة 500 متر غربي النهر".
وبين المصدر أنه "تم التأكيد على الجانب الإسرائيلي، مراعاة استخدام كمية المتفجرات المتفق عليها سابقا أثناء عملية التفجير حفاظا على السلامة العامة للمواطنين والتجمعات السكانية المحاذية لنهر الأردن".
من جانبه، اعتبر أبو نوار أن الأصوات الناتجة عن هذه الانفجارات "مشابهة لصوت ما تقوم به إسرائيل من تفجيرات في منطقة النقب أيضا، بهدف فحص أسلحتها الفتاكة، حيث تقوم في بعض الأحيان بتفجير 100 طن من المتفجيرات تعادل تقربيا قوة 3 درجات على مقياس رختر، بنفس الوقت تقوم إسرائيل بهذه التفجيرات لمعايرة أجهزة الرصد الزلزلى لديها".
واستهجن أبو نوار الإعلان الإسرائيلي الذى أفاد بأن إسرائيل ستقوم باستمرار بتطهير منطقه الغور من الألغام خلال الأشهر المقبل. واعتبر أن ذلك يعني أن "يتعرض الأردن للانفجارات والاهتزازات والأصوات خلال فترة مقبلة طويلة".
وتساءل هل هذا مقبول؟ "ولماذا لا يعترض الأردن على كمية المتفجرات الضخمة التى تهز الأبنية وترعب أطفالنا"؟
كما رجح أن ما تقوم به إسرائيل من إزالة حقول الألغام وخصوصاً في منطقة الحدود المحاذيه لنهر الأردن والأغوار "يأتى في إطار عملية الصيانة وإعادة تأهيل هذه الألغام التى زرعتها قبل نحو 30 عاما لتكون جاهزه وبقدرة عالية، وتكون خط الدفاع الأول للجدار الاسمنتى الإسرائيلي الذى ينادى به نتنياهو".
ودعا إلى عدم الوثوق بالادعاءات الإسرائيليه التى تقول "إن مناطق الحدود آمنة مع الأردن لذلك لا داعى لهذه الألغام". وتوقع أن تقوم إسرائيل بعمليات الاستيطان وزراعة هذه المناطق مستقبلا، وتقوم بربطها بالطرق الالتفافيه الإسرائيلية.
وبين أبو نوار أن الأردن أزال خلال الفترة بين العامين 2006- 2008، وبمساعدة نرويجية 58000 ألف لغم مضاد للأفراد والدبابات في الجانب الأردني على الحدود الأردنيه الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المواطن الأردني لم يسمع أي أصوات ولم يشهد أي اهتزازات جراء هذه الإزالة.
وتساءل "لماذا لم تستخدم إسرائيل نفس الطريقه الأردنية، والمشهود لها عالميا والتي تستخدم فيها الآليات والمعدات الخاصة في هذا المجال، والمتوفرة لدى إسرائيل بدلا من هذه التفجيرات المزعجة والمؤذيه"؟