أمعجزة الهية ام كارثة لا سمح الله هو الحل
ليس لها إلاّ
معجزة أو كارثة (لاسمح الله)
إنّ الاخطار التي تُحيق بوطننا وبنا هي اولى ان نأخذها بمنحى الجدّية الكبرى فإن تصريح وزير الماليّة يُرعب وما يحدث في مجلس النواب ليس بسيطا وتصريحات قادة المجتمع الاردني لها معاني مهمّة جدّا وكذلك ما يحدث في الجامعات الحكوميّة التي لا تدفع لها الحكومة والديوان الملكي مستحقّاتها اضافة لحراك المعلمين ومطالبهم وغير ذلك من اخطاء حكوميّة في التعيينات ومعالجة بعض القضايا ومنها تلك التي انتقلت للحكومة الحاليّة بفعل الإحلال ولكن دون حلول .
ذهبت هيبة الدولة والحكومة ولم تستطع الحكومة الحاليّة استعادتها حتّى الان فلم يرضى كثير من الموظّفين عن الهيكلة ولم تُخفّف تلك الهيكلة من الهوّة الموجودة في المداخيل اي ان العدالة لم تتحقق وان الهدر ما زال يأخذ طريقه الى الموازنة .
الفقر يزداد وكذلك المنضمّين تحت لوائه وكذلك الفساد يتوسّع وبالمثل روّاده والفاسدون يتكشّفون بتسارع جيّد ولكن دون اجراءات توازي ذلك .
وحيث انّ عيد الحب الكاذب لم يحلّ المشاكل حتّى ظواهر الكراهية فتزداد الجريمة بإضطراد وتنتشر الخلافات على مساحة الوطن لكي لا يعتب حيّ على حيّ ولا دار على دار والحقيقة أنّ الفساد اساس الوباء والحكومات المتعاقبة اساس المرض الاجتماعي واي حكومة جائت او ستأتي لن تستطيع اكتشاف دواء شاف يجتث الوباء بالكامل كما لا يستطيع اي شخص مهما كان امينا ومخلصا ومنتميا ويعبد الاردن بعد الله لا بل ويبدّيه على اولاده التي هي اعزّ من روحه فلن يستطيع فعل شيء هام والسبب ان ذلك الشخص يجب ان اكون انا وانت وانتِ والفاسد قبلنا واذا لم يشعر الفاسد ان الخطر يداهمنا ويداهمه واولاده ولو هرب بهم الى اخر الدنيا فستلاحقه لعنة الاردن اينما ذهب وقدرما عاش .
نحن الان نعيش في لحظات الصراع مع البقاء الكريم فإمّا ان نكون او لا نكون ويجب ان تكون المبادرات ذاتيّة مخلصة للوطن إنّ استقالة رئيس المانيا لأنه وُضع في شبهة الفساد لن يُفقر او يُغني المانيا وتخلّي امبراطور اليابان عن راتبه لن يحلّ مشاكلها الماليّة او يُغطي خسائر التسونامي والاشعاعات واستقالة وزير البيئة البريطاني لأنه احتال على القانون وسجّل مخالفة مرور بإسم زوجته قبل عدّة اعوام لن تُصلح المجتمع البريطاني ويُخفف من بروده ولكنّها امثلة على انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه وهؤلاء من قادة اوطانهم فأين نحن من ذاك الانتماء والاخلاص الفعلى والعملي وليس فقط بالكلام والتفاخر الاجوف الذي لا يحمي اوطانا ولا يُطعم مواطنا .
لقد ان الاوان لكي يعرف الاغنياء والمسؤولين ان للمواطنين الفقراء حقوق عليهم وليس تسولا وانما يدفعها تضامنا وتكافلا وبدل اتعاب للمواطن الفقير فعامل الفرن هو الذي يطعمهم الخبز وعامل البقالة هو الذي يؤمن احتياجاتهم وعامل الوطن هو الذي يحافظ على بيوتهم واحيائهم نظيفة لتكون بيئتهم نظيفة والممرض يعمل ان تكون صحّتهم سليمة ولذلك جميع فقراء الوطن لهم نصيب في اموال الموسرين والاغنياء وكبار المسؤولين امّا اموال الوطن وحقوقه التي سلبها الفاسدون فلها طريقان إمّا يتّعظ الفاسدون ويعيدون ما سلبوه ماديّا ومعنويّا للدولة ويتوبون توبة صادقة لله تعالى أويلاقوا عقابين احدهما دنيوي والاخر ربّاني وعندها لا ينفع الندم
واذا لم نتنبّه لوضعنا ونُصلح احوالنا ونُبعد المصير المُظلم عن ديارنا سوف لا نلوم إلاّ انفسنا ونكون من الجاهلين وحينها قد يلزمنا معجزة الهية لإصلاح حالنا ولكن المعجزات لا تنزل إلاّ على قوم صالحين يؤ منون بالله حقّ إيمان وفي كلّ الاحوال فإنه يلزمنا خبطة على الرأس لكي نصحوا وهذه الضربة تجيئ بكارثة طبيعيّة او مصيبة مدمّرة لا سمح الله تزلزل الاموات في قبورهم وتضع الى جوارهم الاحياء حيث لا تُبقي ولا تذرلا سمح الله وعندها لا يلومنّ احد أحدا.
يُقال بأنّ العقل اهم من العلم فتعالوا يا بني وطني نشغّل عقولنا ونقارن بين المصير الذي نتّجه اليه لا سمح الله والمستقبل الوضّاء الذي ينتظرنا إن اصلحنا امورنا هدانا الله .
قال تعالى
(وَا لَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضون.
أُولئِكَ يُؤْتَونَ أَجْرَهُم مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). ( القصص / 54 ـ 55( صدق الله العظيم
أحمد محمود سعيد
دبي – 19/2/2012
معجزة أو كارثة (لاسمح الله)
إنّ الاخطار التي تُحيق بوطننا وبنا هي اولى ان نأخذها بمنحى الجدّية الكبرى فإن تصريح وزير الماليّة يُرعب وما يحدث في مجلس النواب ليس بسيطا وتصريحات قادة المجتمع الاردني لها معاني مهمّة جدّا وكذلك ما يحدث في الجامعات الحكوميّة التي لا تدفع لها الحكومة والديوان الملكي مستحقّاتها اضافة لحراك المعلمين ومطالبهم وغير ذلك من اخطاء حكوميّة في التعيينات ومعالجة بعض القضايا ومنها تلك التي انتقلت للحكومة الحاليّة بفعل الإحلال ولكن دون حلول .
ذهبت هيبة الدولة والحكومة ولم تستطع الحكومة الحاليّة استعادتها حتّى الان فلم يرضى كثير من الموظّفين عن الهيكلة ولم تُخفّف تلك الهيكلة من الهوّة الموجودة في المداخيل اي ان العدالة لم تتحقق وان الهدر ما زال يأخذ طريقه الى الموازنة .
الفقر يزداد وكذلك المنضمّين تحت لوائه وكذلك الفساد يتوسّع وبالمثل روّاده والفاسدون يتكشّفون بتسارع جيّد ولكن دون اجراءات توازي ذلك .
وحيث انّ عيد الحب الكاذب لم يحلّ المشاكل حتّى ظواهر الكراهية فتزداد الجريمة بإضطراد وتنتشر الخلافات على مساحة الوطن لكي لا يعتب حيّ على حيّ ولا دار على دار والحقيقة أنّ الفساد اساس الوباء والحكومات المتعاقبة اساس المرض الاجتماعي واي حكومة جائت او ستأتي لن تستطيع اكتشاف دواء شاف يجتث الوباء بالكامل كما لا يستطيع اي شخص مهما كان امينا ومخلصا ومنتميا ويعبد الاردن بعد الله لا بل ويبدّيه على اولاده التي هي اعزّ من روحه فلن يستطيع فعل شيء هام والسبب ان ذلك الشخص يجب ان اكون انا وانت وانتِ والفاسد قبلنا واذا لم يشعر الفاسد ان الخطر يداهمنا ويداهمه واولاده ولو هرب بهم الى اخر الدنيا فستلاحقه لعنة الاردن اينما ذهب وقدرما عاش .
نحن الان نعيش في لحظات الصراع مع البقاء الكريم فإمّا ان نكون او لا نكون ويجب ان تكون المبادرات ذاتيّة مخلصة للوطن إنّ استقالة رئيس المانيا لأنه وُضع في شبهة الفساد لن يُفقر او يُغني المانيا وتخلّي امبراطور اليابان عن راتبه لن يحلّ مشاكلها الماليّة او يُغطي خسائر التسونامي والاشعاعات واستقالة وزير البيئة البريطاني لأنه احتال على القانون وسجّل مخالفة مرور بإسم زوجته قبل عدّة اعوام لن تُصلح المجتمع البريطاني ويُخفف من بروده ولكنّها امثلة على انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه وهؤلاء من قادة اوطانهم فأين نحن من ذاك الانتماء والاخلاص الفعلى والعملي وليس فقط بالكلام والتفاخر الاجوف الذي لا يحمي اوطانا ولا يُطعم مواطنا .
لقد ان الاوان لكي يعرف الاغنياء والمسؤولين ان للمواطنين الفقراء حقوق عليهم وليس تسولا وانما يدفعها تضامنا وتكافلا وبدل اتعاب للمواطن الفقير فعامل الفرن هو الذي يطعمهم الخبز وعامل البقالة هو الذي يؤمن احتياجاتهم وعامل الوطن هو الذي يحافظ على بيوتهم واحيائهم نظيفة لتكون بيئتهم نظيفة والممرض يعمل ان تكون صحّتهم سليمة ولذلك جميع فقراء الوطن لهم نصيب في اموال الموسرين والاغنياء وكبار المسؤولين امّا اموال الوطن وحقوقه التي سلبها الفاسدون فلها طريقان إمّا يتّعظ الفاسدون ويعيدون ما سلبوه ماديّا ومعنويّا للدولة ويتوبون توبة صادقة لله تعالى أويلاقوا عقابين احدهما دنيوي والاخر ربّاني وعندها لا ينفع الندم
واذا لم نتنبّه لوضعنا ونُصلح احوالنا ونُبعد المصير المُظلم عن ديارنا سوف لا نلوم إلاّ انفسنا ونكون من الجاهلين وحينها قد يلزمنا معجزة الهية لإصلاح حالنا ولكن المعجزات لا تنزل إلاّ على قوم صالحين يؤ منون بالله حقّ إيمان وفي كلّ الاحوال فإنه يلزمنا خبطة على الرأس لكي نصحوا وهذه الضربة تجيئ بكارثة طبيعيّة او مصيبة مدمّرة لا سمح الله تزلزل الاموات في قبورهم وتضع الى جوارهم الاحياء حيث لا تُبقي ولا تذرلا سمح الله وعندها لا يلومنّ احد أحدا.
يُقال بأنّ العقل اهم من العلم فتعالوا يا بني وطني نشغّل عقولنا ونقارن بين المصير الذي نتّجه اليه لا سمح الله والمستقبل الوضّاء الذي ينتظرنا إن اصلحنا امورنا هدانا الله .
قال تعالى
(وَا لَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضون.
أُولئِكَ يُؤْتَونَ أَجْرَهُم مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). ( القصص / 54 ـ 55( صدق الله العظيم
أحمد محمود سعيد
دبي – 19/2/2012