100 شرطي لتدنيس القرآن.. كيف نمنع ذلك؟

أخبار البلد- لا يمكن وصف موقف حكومات السويد وهولندا والدانمرك إلا بالمنافق والمخادع فيما يتعلق بإحراق وتدنيس وتمزيق القرآن الكريم في هذه الدول.

فماذا يعني أن ترافق النجس والحقير وروث البقر المدعو موميكا سيارة مصفحة للشرطة عقب انتهاء الاعتداء على المصحف الشريف، وترافقها عدة سيارات ونحو 100 فرد من الشرطة.

هذا موكب بفخامة رئيس جمهورية، موكب ملكي أوروبي، موكب نجم سينما عملاق، أو موكب رياضي بحجم مارادونا أو بيليه أو ميسي أو رونالدو.

يحضر بموكب وبفخامة أمنية ويذهب بموكب وفخامة أمنية، لا يمكن تفسير ذلك إلا بأنه مباركة وموافقة على هذا الفعل النجس القبيح المؤذي لمشاعر مليار ونصف إنسان على وجه هذا الكوكب.

تكريم رسمي لرجل نجس وبغيض سيداس ذات يوم بالأحذية وسيغمر بروث وفضلات البهائم.

إذا كنت تعارض سياسيات دولة بعينها ما هي علاقة القرآن الكريم بذلك، تظاهر أمام سفارة تلك الدولة واهتف بما تشاء هذا شان آخر، لماذا اللجوء إلى فعل حقير يستفز مشاعر المؤمنين.

الشرطة سمحت بحرق القرآن الكريم بحجة أن هذا حرية تعبير لكنها في نفس الوقت منعت سيدة كانت في المكان حاولت إطفاء المصحف المحترق باستخدام أسطوانة إطفاء الحرائق لكن الشرطة السويدية تدخلت وأوقفتها، منعتها من إبداء حقها في التعبير.

معياران متناقضان في نفس الوقت.

لكن أحد هاذين المعيارين وهو حرق القرآن ينسجم مع مزاج وعقيلة الدولة، بينما الدفاع عنه والذود عنه لا يناسبها وليس على مقاسها أبدا.

أمس كان حرق للقرآن الكريم في هولندا والسويد والدانمرك.

الموقف الرسمي لهذه التصرفات الشاذة والمرضية الرفض والاستنكار في نفس الوقت لا يمكن وقفه لأن قوانين تلك البلاد تسمح بمثل هذه التظاهرة.

ولن تتوقف هذه الظاهرة إلا في حالة واحدة أن تتخذ الدول الإسلامية موقفا موحدا من هذه الدول في مقاطعتها دبلوماسيا واقتصاديا وماليا ووقف أية تعاملات معها مهما صغرت. وحتى لو وصل الأمر إلى إغلاق المطارات والموانئ في وجهها ومتى وجدت هذه الدول أن هذه العقوبات تؤذيها فهي ستضطر مرغمة إلى إيجاد وسيلة لمنع هذا العبث والاستهتار بكتابنا الكريم.

واضح أن ضعف ردة الفعل الإسلامي الذي يكتفي ببيانات استنكار شكلية لا تغني ولا تسمن عن جوع، وربما صمت مطبق كصمت القبور، تشجع هؤلاء الزنادقة الملوثين في قلوبهم وعقولهم على إهانة كتابنا الكريم.