نحن من علم عون ... !!!

نحن من علم عون ونحن جيش الأردن الثاني ! ! !
لا يا سيدي لا .. لو تقدمت بهذه العبارة لأمتحان لرسبت فيه ، فلست من علم عون فمن علم عون لم يكن يحتاج من بعد تعليمه الى درس خصوصي .. ولا يا سيدي لا لست جيش الاردن الثاني .. فالجيش حامي الحمى ولا يتطاول بعصيان على الدولة والمجتمع ويلحق الضرر بأبناءه الطلبه وبالأباء الحسرة على حال أبناءهم وهم في الشوارع .
فمن علم عون أيها المعلم ما كانت قيمة الدرس الخصوصي عنده تعادل فاتورة الكهرباء لشهر بالكامل ، ومن علم عون كان مهيباً وحتى وعون رئيساً للحكومة الآن لا زال عندما يتذكره يقف له أجلالاً واحتراماً ، فمن علم عون لا زالت هيبته ووقاره باقية وبأحترام عظيم ، فهو من ذلك الجيل القديم الذي لا زلنا نحتفظ له بذكريات مهيبه وجليله كبر عظمتهم وكبرياءهم ، ومن علم عون يا سيدي لم يكن ليستغل ظروف الوضع العربي ليفرض مطالبه باسلوب لوي الذراع وهم يدركون الأوضاع الاقتصاديه التي تمر بها خزينة الدوله .
نعم ايها المعلم فمن علم عون لم يكن ليفعل فعلتكم وقد كان راتبه بضعة دنانير فقط ، وقد كان يمشي من قريةً الى قريةً صيفاً وشتاءاً وفي أقسى الظروف المناخية ، نعم مشياً على الأقدام وخلال مروره كانت تنحني له الأجسام احتراماً وطلباً لرضاه ومحبته .. فكيف تدعي انك منهم وانك علمت عون ؟
انظر الى نفسك وان تقول انك جيش الأردن الثاني وقارن بينك وبين الجيش العربي المصطفوي المغوار جيش مشعل الحكيم الرزين ، وقارن بين من اصطفيتم من بينكم من ليس رشيداً ولا حكيما ، فجيش الاردن لا يدخل الوطن في متاهةً وأضراب وعصيان وتهديد ووعيد ، جيش الأردن حامى الحمى والشعب و منجيه من كل كرب ان شاءالله ، جيش الأردن يصقل من الشباب رجالاً أقوياء لحماية الوطن والشعب والدستور ، أما عصيانكم واضرابكم وتمردكم على الدولة والمجتمع فقد جعل من الطلاب مرتعاً للشوارع والأزقة والحواري ، فأي جيش تقارنون به أنفسكم قد ظلمتم أنفسكم بذلك ، فأرجعوا الى رشدكم أعانكم الله واتخذوا من بينكم من كان حكيماً ، فالأسلام وقرآنه العظيم قد نزل في عشرين عاماً ونيف وانتم تريدون الزيادة الآن الأن وليس غداً فهل في ذلك حكمة وتروي وعقلانيه أم تجني على الوطن .
نعم يا سيدي لست من علم عون ولست بجيش الأردن الثاني فهؤلاء ليسوا للمقارنه .