5 أسباب لانخفاض مستوى ليونيل ميسي مع برشلونة
بدورنا نرصد لزوارنا أسباب تراجع مستوى أفضل لاعب في العالم وهي:
1- الإرهاق البدني والذهني
لم يحصد قائد التانجو الأرجنتيني لقب أفضل لاعب في العالم خلال المواسم الثلاثة الأخيرة من فراغ، بل بسبب عمل كبير ومجهودات شاقة بذلها البرغوث بألوان البلاوجرانا ولطالما لعب دوراً حاسماً في كثير من المباريات والمواعيد الكبرى.
ابن مدينة روزاريو قد نال منه الإرهاق على المستويين الذهني والبدني، مثله مثل تشافي وإنييستا وباقي الرفقاء في صفوف برشلونة بعد ثلاثة مواسم مرهقة حيث اللعب على أكثر من جبهة وضد خصوم تعتبر الفوز على البرسا بطولة خاصة لأنهم قد تغلبوا على الفريق الأفضل على مستوى العالم كما يحب أن يلقبه الكثيرون.
ميسي افتقد للتركيز في كثير من المناسبات وأضاع فرصاً سهلة لو تدرب على إهدارها عشرات المرات لما استطاع ذلك في المباريات الرسمية !.
2- ثنائي جديد في خط الهجوم
أبرز ما يميز ميسي الكتلاني عن ميسي الأرجنتيني هو التجانس والتناغم الكبير بين صاحب الـ 24 عاماً وزملائه في البلاوجرانا حيث لعب معهم كثيراً وهناك تفاهم كبير بينه وبينهم، فرفقاؤه باتوا يعرفون كيف سيتصرف ميسي بالكرة، هل سيمرر أم سيركض بها ثم يرسل تمريرة حاسمة، ليس صعباً أن يتوقعوا كيف سيتحرك ميسي أو إلى أين سيتجه بالكرة وما هو التوقيت المناسب لتمرير الكرة إليه.
هذا الموسم وجد الليو ثنائياً جديداً إلى جواره في خط الهجوم وأعني كلاً من: أليكسيس سانشيز وسيسك فابريجاس، في ظل إصابة دافيا فيا وتراجع مستوى بيدرو بشكل كبير وغيابه عن بعض اللقاءات بسبب الإصابة، كما أن انتهاج بيب جوارديولا لطريقة 3-4-3 أثر كثيراً على الانسجام بين عناصر برشلونة وبينهم ليونيل ميسي. صحيح أن فابريجاس وأليكسيس انسجما سريعاً مع باقي الرفقاء ولكن ليس كانسجام ميسي وتفاهمه مع بيدرو وفيا، فضلاً عن اعتياد ميسي على طريقة 4-3-3 والرجوع إلى الخلف للقيام بدور صانع اللعب مع ضلعي مثلث برمودا الكتلاني الآخرين: تشافي وإنييستا.
3- قلة مساهمات ألفيش الهجومية في ظل 3-4-3
يقولون أن ميسي الأرجنتيني يختلف عن ميسي الكتلاني لأن التانجو لا يمتلك تشافي وإنييستا، هذا صحيح ولكن ليس فقط لقيمة الدوليين الإسبانيين المذهلين ولكن لأن أي مهاجم بحاجة لصانع أهداف كي يهدّف منها. داني ألفيش هو أحد صناع الأهداف المهمين جداً بالنسبة لصاحب القميص رقم 10 نظراً للتفاهم الكبير جداً بين البرازيلي والأرجنتيني وخير دليل على ذلك تسجيل ليونيل ميسي لهدفه في اللقاء الأخير ضد باير ليفركوزن إثر عرضية جاءت من أقدام المدافع البرازيلي ذي النزعة الهجومية.
ميسي افتقد كثيراً لمساهمات ألفيش الهجومية واللعبات الثنائية معه في ظل لعب برشلونة بطريقة 3-4-3 في عدد من المباريات والتي لعب فيها ألفيش في الخط الخلفي كمدافع أيمن أحياناً وبالتالي كانت أدواره دفاعية، أو شغل لاعب إشبيلية السابق مركز لاعب الوسط الأيمن وهو مركز له واجبات تختلف عن مركز الظهير الأيمن في خطة 4-3-3 والتي اعتاد أن ينفذها ألفيش بالشكل المثالي.
4- معاناة برشلونة دفاعياً
عانى برشلونة دفاعياً في كثير من المباريات هذا الموسم بسبب النقص العددي الرهيب على مستوى محور الدفاع في ظل تواجد لاعبين اثنين فقط من الفريق الأول لشغل هذا المركز الحساس: هما جيرارد بيكيه وكارليس بويول، فضلاً عن عدم وجود بديل لألفيش على الرواق الأيمن.
مرمى فيكتور فالديس مُني بأهداف كثيرة هذا الموسم، وبالتالي لم يكن هدفان كتلانيان كافيين من أجل خروج البرسا منتصراً من المباراة، ما خلق ضغوطاً إضافية على ميسي مع الوضع في الاعتبار الرقابة الفردية التي لطالما فرضها مدربو المنافس على نجم برشلونة الأول وتربص حراس المرمى بميسي معتبرين منع هداف بقيمته وإمكانياته التهديفية من التسجيل انتصاراً في حد ذاته بغض النظر عن نتيجة المباراة وهو حق مشروع بالتأكيد !.
كما يجب أن نُشير إلى نقطة هامة جداً وهي الثقة الكبيرة التي يكتسبها منافس البرسا عندما ينجح في هز شباكه لأنها تجعله يؤمن بإمكانياته وقدرته على إحراج الفريق الأفضل على مستوى العالم ولِمَ لا الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء.
5- تألق رونالدو
الفتى البرتغالي والمنافس الأول لميسي على أفضل لاعب في العالم يقدم موسماً ممتازاً جداً مع الميرينجي واستطاع تسجيل 27 هدفاً في مقابل 23 هدفاً للأرجنتيني وهو ما جعل ميسي يحمل ثقلاً إضافياً على ظهره وجعله يبدو أنانياً في الكثير من المناسبات لأنه يضع في الاعتبار المنافسة المستمرة بينه وبين الدون ولا يرغب في أن يمنحه الفرصة لانتزاع الكرة الذهبية التي حصل عليها عن جدارة لثلاث مرات متتالية علاوة على قيمة أهداف الدون في ترجيح كفة فريقه، فهو يسجل وفريقه يحقق نتائج إيجابية الواحدة تلو الأخرى.