"زلزال التطبيع" يضرب الوحدات.. والحوامدة يواجه الهزات الارتدادية !!
أخبار البلد - محمد نبيل
ما زالت تداعيات "الزلزال" الذي أطلقه رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة، مستمرةً لغاية اللحظة، بعد قراره يوم الخميس بالمشاركة أمام شباب الأهلي الاماراتي الذي يلعب بصفوفه لاعب سبق له وأن مثل منتخب الاحتلال الاسرائيلي في الملحق التمهيدي لدوري أبطال آسيا، بعد احتجاجات جمايرية كبيرة طالبت ادارة "الأخضر" بالانسحاب وعدم الدخول بعلاقة "حرام" تسمى التطبيع، جعلت النادي "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي.
والأمر المستغرب هو تصريحات رئيس النادي الحوامدة، والذي "تحجج" بوضع مصلحة النادي أولا على المبادئ التي خلقنا وتربينا عليها، متناسياً شعار "لا للتطبيع"، وهو شعار كتلة البطولات التي ترأسها في انتخابات النادي، والذي على اثره نجح بالإجماع، لهذا وجب على الحوامدة التقيد بشعاره وبرنامجه الانتخابي، وتجنب وضع "نقطة سودا" في تاريخه وتاريخ النادي وجماهيره الضخمة.
كلمة "بالاجماع" التي نجح على اثرها الحوامدة وكتلته في انتخابات النادي، استخدمها في بيانه المثير للجدل، عندما قال البيان:"قرر المجلس وبالاجماع على المشاركة"، لكن يبدو أن معنى هذه الكلمة في البيان يختلف عن المعنى الذي نعرفه جميعاً، حيث ما لبث النادي وأن نشر البيان، حتى توالت الاستقالات من أعضاء مجلس ادارة النادي لتصل الى 6 استقالات.
هذه الاستقالات تركت العديد من التساؤولات لدى جماهير الوحدات بشكل خاص، والشارع الرياضي الأردني بمختلف أطيافه بشكل عام، تمحورت حول "الطبخة" التي جرت في أروقة النادي، و عن "الهجمة المرتدة" التي قام بها الأعضاء على الحوامدة، و عن احتمالية حل الادارة وتسليمها لهيئة مستقلة في حال تم تأكيد هذه الاستقالات بشكل رسمي، أو احتمالية وجود مفاجأة في النهاية تنهي هذا "الكابوس" الذي تعيشه الجماهير، وأخيراً، حول كون الوحدات أصبح بوابة أو مبرر لغيره من الأندية في حال وقوعها في ذات الموقف "لا سمح الله".
لهذا، وجب علينا في "أخبار البلد" التذكير بمعى "التطبيع"، وهو كالآتي:
التطبيع هو المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، يجمع (على نفس "المنصة"1) بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفراداً كانوا أم مؤسسات) ولا يستوفي الشرْطَيْن التاليَيْن:
1.أن يعترف الطرف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية2 للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي،
2.وأن يشكّل النشاط شكلاً من أشكال النضال المشترك (co-resistance) ضد نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.
ويشمل التطبيع الأنشطة التي:
أ) تساوي أخلاقياً أو سياسياً بين "الطرفين"، أي بين المستعمِر والمستعمَر.
ب) تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة.
ج) تقدم الرواية الصهيونية الزائفة للتاريخ كرواية موازية/مرادفة للرواية التاريخية العلمية.