أكثر من 1000 هجوم سيبراني تعرضت له المملكة منذ بداية العام
أخبار البلد - أشار رئيس المركز الوطنيّ للأمن السيبراني بسام المحارمة، الأحد، إلى إنّه بلغ عدد الحوادث السيبرانية التي تم رصدها وتعامل معها المركز الوطنيّ للأمن السيبراني في النصف الأول من العام الحالي، 1087 حادثًا، بزيادة مقدارها نحو 100% عن عدد الحوادث المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي كانت 544 حادثًا.
وقال المحارمة: نحن في المركز لدينا قدرات نستطيع البحث عن هذه التهديدات وإيجادها وإيقافها، لكن لا يوجد شيء اسمه منع، أكبر مؤسسات العالم تتعرض للاختراق. والقدرة على الكشف ومن ثم استعادة العمل واستعادة الخدمات هذه التي تتركز عليها أغلب الاستراتيجيات".
وأضاف إنّ دور المركز يتركّز على المؤسسات الحكوميّة ومؤسسات القطاع الخاص التي تقدم خدمات أساسيّة حرجة مثل الماء والكهرباء والمواصلات والاتصالات. مشيرً إلى أنّ هذه قطاعات حرجة وكلها تعتمد على التكنولوجيا بالتالي أيّ اختراق أو أيّ تعطل لخدمات هذه المؤسسات أو الشركات أو البنى التحتية يدخل في مجال الأمن الوطني ويؤثر على الاقتصاد الوطني فلهذا السبب المركز يركز على الجانب الحكومي لكن جزء كبير من عمله هو يعنى في القطاعات الحيوية الحرجة.
وتابع المحارمة إنّ المركز معني ببناء منظومة وطنية لحماية المعلومات الوطنية، وحماية البنى التحتية الحرجة والخدمات الأساسية الحكومية وغير الحكومية التي تصل المواطن وتقدم للمواطنين، مؤكدًا أنّ دور المركز تنظيميّ رقابيّ بالأساس وهو جهة رقابية تنظيمية، ودوره أن يسنّ التشريعات والأنظمة والسياسات والاستراتيجيات التي لها علاقة بالأمن السيبراني وتنظم قطاع الأمن السيبراني.
وحول حجم خسائر الاقتصاد الأردني بسبب الهجمات السيبرانيّة، قدّر المحارمة الخسائر بـ 100 - 200 مليون دولار سنويًا.
وكشف المركز سابقًا أنّ الحوادث المسجلة في النصف الأول من 2023 توزعت على 754 جريمة سيبرانية، مقابل 390 جريمة سيبرانية في النصف الأول من 2022، بزيادة مقدارها 93%. و125 حادث تجسس، مقابل 16 حادثًا في النصف الأول من العام الماضي، بزيادة مقدارها 681%. كما ارتفع عدد حوادث الاختراق إلى 208 حوادث، مقابل 138 حادثًا في النصف الأول من العام الماضي، بزيادة نسبتها 51% تقريبًا.
وأوضح المركز، أن الحوادث التي تم رصدها وتعامل معها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بحسب درجات الخطورة، توزعت على 17 حادثًا بدرجة "خطر جدًا" مقابل 7 حوادث من الدرجة ذاتها سجلت في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، لترتفع بنسبة 143% تقريبًا خلال فترة المقارنة، و 235 حادثًا "مرتفع الخطورة" مقابل 95 حادثة من الدرجة ذاتها في النصف الأول من العام الماضي، بارتفاع نسبته 147%. و730 حادثًا "متوسط الخطورة" مقابل 260 حادثًا من الدرجة ذاتها خلال فترة المقارنة، بارتفاع نسبته 181% تقريبًا. أما الحوادث المصنفة بـ "عادي الخطورة" فانخفضت بنسبة 42%؛ لتصل إلى 105 حوادث في النصف الأول من العام الحالي، مقابل 182 حادثة في الفترة ذاتها من 2022