تغيّر المناخ جعل يوليو 2023 الأشد حرارة لأكثر من 80% من سكان الأرض
أخبار البلد - أظهر تقرير علمي جديد أنّ الاحتباس الحراري الناتج عن عوامل بشرية جعل يوليو/ تموز 2023 الشهر الأكثر سخونة بالنسبة إلى أربعة من كلّ خمسة أشخاص على وجه الأرض، وقد شعر أكثر من مليارَي شخص بأنّ تغيّر المناخ زاد درجات الحرارة يومياً.
وقد شعر أكثر من ستة مليارات و500 مليون شخص، أو ما يعادل 81 في المائة من سكان العالم، بارتفاع زائد في درجات الحرارة خلال يوم واحد على الأقلّ، إذ كان لتغيّر المناخ تأثير كبير على متوسّط درجات الحرارة اليومية، بحسب ما جاء في التقرير الصادر عن منظمة "كلايمت سنترال" العلمية غير الربحية اليوم الأربعاء.
وقال نائب رئيس "كلايمت سنترال فور ساينس" إندرو بيرشينغ: "نحن نشهد بالفعل تغيّر المناخ في كلّ مكان تقريباً".
وقد راجع الباحثون التبدّلات الحاصلة في حرارة 4711 مدينة، وخلصوا إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة في 4019 منها خلال شهر يوليو المنصرم هي من جرّاء تداعيات تغيّر المناخ، علماً أنّ علماء آخرين كانوا قد بيّنوا أنّ هذا الشهر هو الأكثر سخونة على الإطلاق.
ووجدت الدراسة الجديدة التي تضمّنها التقرير أنّ حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي زاد احتمال ارتفاع درجات الجرارة ثلاثة أضعاف على الأقلّ، في اليوم الواحد في تلك المدن.
وفي الولايات المتحدة الأميركية حيث كانت التداعيات المناخية أكبر في فلوريدا، شعر أكثر من 244 مليون شخص بالحرارة الشديدة بسبب تغيّر المناخ في يوليو المنصرم.
وبواقع ثلاث مرّات، زاد تغيّر المناخ ارتفاع درجات الحرارة في كلّ يوم من أيام شهر يوليو 2023 بالنسبة إلى مليارَي شخص في حزام استوائي في كلّ أنحاء العالم. وسُجّل هذا العدد في مدن كثيرة يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة، من قبيل مكّة في السعودية وسان بيدرو سولا في هندوراس.
وبحسب التقرير، فإنّ اليوم الذي شهد التأثير الأكثر انتشاراً لتغيّر المناخ هو العاشر من يوليو 2023، عندما عانى 3.5 مليارات شخص من "حرارة متطرّفة" حملت آثار الاحتباس الحراري. وهذا يختلف عن اليوم الأكثر سخونة على مستوى العالم، أي السابع من يوليو 2023، بحسب بيانات منصة "كلايمت ري أنالايزر" التابعة لجامعة "ماين" الأميركية.