الجامعة الألمانية الأردنية: مفهوم التعاون الدولي في التعليم التطبيقي والجسر الموثوق من الأردن الى ألمانيا

أخبار البلد-

تميزت الجامعة الألمانية الأردنية منذ تأسيسها بنموذج التعليم التطبيقي والعلاقة الفريدة مع القطاع الخاص وخصوصاً الشركات الصناعية في الأردن وألمانيا وأثبتت قدرتها على تطوير شراكات علمية وعملية على المستوى الوطني والدولي، بالإضافة الى اعتبارها جسر أكاديمي موثوق يربط الأردن بألمانيا، وتوفر الجامعة بيئة جامعية عصرية من حرم جامعي أخضر ومختبرات حديثة وبنية تحتية متميزة.
كما ينفرد خريجو الجامعة بمهارات تنافسية متقدمة تؤهلهم الى الولوج في عصر التكنولوجيا المتقدمة وقيادة الأعمال المتعلقة بها ومواكبة التسارع الذي نعيشه بثقة وهمة.
بعد حوالي ثمانية عشر عاماً من تأسيسها، تتابع الجامعة الألمانية الأردنية مسيرتها ببرامج ومبادرات تمكنها من أن تكون وجهة فريدة لطلبتها وشركائها، وتهدف هذه البرامج والمبادرات بشكل أساسي الى تطوير برامج أكاديمية جديدة قادرة على رفد الاقتصاد الوطني بالكفاءات العلمية المؤهلة ومواكبة متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً مع التركيز على التشغيل في سوق العمل الألماني وتهيئة جيل من الرياديين القادرين على صنع فرص عمل في بلدهم من خلال تأسيس شركاتهم الخاصة أو استقطاب الشركات الألمانية الى السوق الأردني.
في هذا الإطار، قامت الجامعة بتطوير برامج الدراسات الثنائية في اثني عشر برنامجاً والتي تدمج بين التحصيل الأكاديمي والمعرفة العملية التطبيقية في الشركات الصناعية من السنة الأولى من التحاق الطالب في الجامعة وخلال الفصل الصيفي للسنوات الثلاث الأولى مما يمكنه من السفر الى ألمانيا بخبرة عملية تسعة شهور يلحقها بخبرة عالمية في الشركات الألمانية لمدة تصل الى ستة شهور تدريب عملي، وبذلك يتخرج من الجامعة بخبرة عملية في السوقين الأردني والألماني وبواقع خمسة عشر شهرا على الأقل، مما يعزز من المهارات العملية للطلاب ويهيئهم لبيئة العمل الواقعية والمعرفة باحتياجات مواقع العمل ويجعلهم ملمين وجاهزين للبدء فورا.
ومن جهة أخرى وافق مجلس التعليم العالي مؤخراً على إنشاء كلية التمريض في الجامعة، حيث يأتي إنشاء هذه الكلية بهدف تطوير كفاءات تمريضية مهنية عالية الجودة قادرة على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية والتمريضية وتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا القطاع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات السوق الألماني.
كما استحدثت الجامعة برنامجين أكاديميين مستضافين (Hosted Programs) لجامعة ألمانية في العمل الاجتماعي وهندسة تكنولوجيا الهيدروجين، في هذه البرامج يدرس الطالب فترة تحضيرية في الجامعة الألمانية الأردنية ثم يكمل دراسته في المانيا ليحصل بالنهاية على شهادة من جامعة فُرتسبورغ- شفاينفورت التطبيقية التقنية والتي تعد من طليعة الجامعات التقنية الألمانية، تهدف هذه المبادرة الى إعداد كفاءات أردنية وعربية رائدة لديها من الخبرة والمعرفة ما يؤهلها للعمل في الأسواق المحلية والدولية مع تعزيز فرص العمل للخريجين في المانيا بشكل كبير، هذا وسيكون خريجو هذا البرنامج من أول الخريجين في تخصص هندسة تكنولوجيا الهيدروجين في المنطقة.
هذا وتوسعت الجامعة أيضاً في التخصصات التقنية في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث ركزت على مسارات جديدة في علوم الحاسوب وهندسة الكمبيوتر تشمل الأمن السيبراني وعلوم المعلومات والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وتكنولوجيا الجيل الخامس في الاتصالات، كما تم استحداث برنامج مشترك بين كلية الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات وكلية هندسة العمارة والبيئة المبنية في مجال التصميم والمعلوماتية الإعلامية يتم فيه دمج مهارات تصميم الألعاب الرقمية واستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز في تطوير تطبيقات رقمية متطورة، في هذه التخصصات، تقدم الجامعة بيئة رائعة للطلاب من أجل تعزيز مهاراتهم الرقمية والحصول على شهادات مهنية اثناء دراستهم من شركات عالمية مثل (Cisco Systems Huawei, Red Hat) .
كما استحدثت الجامعة برنامج ذكاء الأعمال وتحليل البيانات في كلية الأعمال، وقامت بإنشاء أول برنامج دكتوراة في اللغة الألمانية الذي يهدف بشكل أساسي الى تخريج باحثين مؤهلين يتمتعون بقدرة خاصة على التعامل مع نظريات تعلم وتعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية ويتم تنفيذ هذا البرنامج بشكل مشترك مع جامعة (Pädagogische Hochschule Freiburg) الألمانية.
من جهة أخرى، تسعى الجامعة الى التواصل المباشر مع الطلبة وأهاليهم وذلك لاستقطاب الطلاب المتميزين من الطلبة الأردنيين والدوليين، فمن خلال إنشاء الركن التعريفي للجامعة يتمكن الطلبة والأهالي من لقاء ممثلي الكليات والأقسام الأكاديمية والتعرف على الخطط الدراسية ومجالات العمل المتاحة لكل تخصص، وكذلك يتم التعريف بسنة المانيا (German Year) والتي يقضيها طلابنا في السنة الرابعة من دراستهم (فصل دراسي في جامعة المانية شريكة بالإضافة الى تدريب ميداني في شركة المانية لمدة 6 شهور).
كما نجحت الجامعة في الوصول الى سمعة أكاديمية علمية ممتازة خلال 18 عاما من تأسيسها وذلك بوجود نخبة مؤهلة من أكاديميين وإداريين، وفي هذا الإطار تميزت الجامعة في مجال البحث العلمي في التصنيفات الدولية مثل (QS) حيث كانت الأولى في الأردن من حيث عدد الاستشهادات لكل باحث في الجامعة، وكدليل على حرص الجامعة على التفاعل المباشر والفعال بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، حصلت الجامعة أيضا على المركز الأول بين الجامعات الأردنية من حيث نسبة الطلبة الى أعضاء هيئة التدريس، كما كانت الجامعة في المرتبة الثانية من حيث عدد أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وتفخر الجامعة أيضا بحصول أكثر من 13 تخصصا فيها على الاعتماد الألماني مما يجعل برامج الجامعة مماثلة في المحتوى والجودة للبرامج التي تطرحها الجامعات الألمانية نفسها.
تنفذ الجامعة أيضا برامج منوعة لتعزيز خدمة المجتمع من خلال برامج تدريبية متخصصة لأبناء المجتمع المحلي تؤهلهم لسوق العمل مثل البرنامج الذي نظمته الجامعة مع نادي أورانج الرقمي الذي تستضيفه الجامعة وكذلك برنامج التعليم الأردني السوري وجامعة الأطفال ومخيمات الابتكار والبرامج التدريبية التي يقدمها مركز الاستشارات والتدريب في المجالات المهنية المختلفة، وتقوم الجامعة بتنفيذ عدد كبير من المشاريع الممولة محليا ودوليا التي تسعى الى دعم بناء القدرات لأبناء المجتمع المحلي والخريجين من الجامعة والجامعات الأخرى في الأردن.
تؤدي الجامعة الألمانية الأردنية رسالتها كمنارة للعلم والمعرفة وبشكل يبني الجسور بين الثقافات خصوصا الثقافة العربية الأردنية والثقافة الألمانية، وتعمل الجامعة بشكل مستمر مع شركائها في المانيا والأردن وحول العالم على دعم تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله الى تعليم متطور قائم على المعرفة و التحليل والابتكار يؤدي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة في الأردن وتعزيز الجهود الحكومية من أجل تطوير الفرص الاقتصادية والمهنية للأردنيين.