حكومة البحرين تتعاقد مع أحد أسوأ قادة الشرطة في أمريكا لإصلاح قواتها الأمنية

اخبار البلد_كتبت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية تقول: "الرجل الذي اكتسب خبرة وسمعة في تضييق الخناق على الاحتجاجات وقائد الشرطة في ميامي وفيلادلفيا، ينقل الآن مواهبه المثيرة للجدل إلى البحرين".

وقد تم التعاقد مع قائد الشرطة الأمريكي المثير للجدل (John Timoney) من قبل حكومة البحرين لتدريب وإصلاح قوات الأمن في البلاد.

أمضى "جون تيموني" ما يقرب من ثلاثة عقود في قسم شرطة مدينة نيويورك  قبل أن يعين رئيسا للشرطة في فيلادلفيا وميامي. وتم التعاقد معه - بالإضافة إلى مساعد المفوض السابق لشرطة العاصمة البريطانية، جون ييتس- لإصلاح قوات الأمن في البحرين. وجيء بالقائدين الأمنيين بعد نشر تقرير مفصل عن تعذيب السجناء الذين تحتجزهم السلطات البحرينية.

أنصار "تيموني" ينظرون إليه على أنه شرطي ذكي وصعب المراس مع سجل لضبط إدارات الشرطة والسيطرة على المظاهرات الحاشدة، وهو المرشح المثالي بالنسبة لحكومة المنامة لتطوير قوات الأمن في البحرين.

بينما يكشف منتقدوه، أنه حطم أرقاما قياسية في قمعه للاحتجاجات والتجمعات المناهضة في كل المدن التي خدم فيها، وقدموا أمثلة كثيرة عن تجاوزات الشرطة تحت إمرته وسلوكها العدواني وأساليب التسلل غير الشرعي وحملات التخويف والتجاهل الصارخ لحرية التعبير.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية البحرينية، العميد طارق الحسن، قد صرح في ديسمبر الماضي أن الوزارة تقترب من استكمال المراحل النهائية للتعاقد مع الفريق أول جون تيموني كخبير في المجال الأمني والشرطي، وأضاف قائلا: "اختياره بعناية ضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص ذوي الخبرة في هذا المجال، علماً بأنه شغل منصب رئيس شرطة ميامي بالولايات المتحدة الأميركية لمدة سبع سنوات ونجح خلالها في خفض معدلات الجريمة، وتطوير النظم الإدارية والعمل الشرطي ووضع التطبيقات المناسبة لاستخدام القوة، ومن المقرر أن يتبع الفريق تيموني في عمله وزير الداخلية بشكل مباشر".