بن غفير وقطعانه يدنسون المسجد الأقصى

 
أخبار البلد - في الرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي استقبل نتنياهو في عمّان، وكانت الزيارة عقب اقتحام أيام من اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.

في اللقاء تم التشديد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس به.

ونقلت حينها قناة "المملكة" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو تعهد خلال اللقاء بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى!!

في 21 أيار الماضي اقتحم الوزير المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك، وحينها أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاقتحام معتبرة أنه "خطوة استفزازية، وتصعيد خطير ومرفوض، وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع القانوني القائم في القدس ومقدساتها".

اليوم أعاد بن غفير الكرة ضاربا بعرض الحائط كل الإدانات والاستهجانات والاستنكارات والشجب التي اعتاد الكيان الصهيوني عليها، فأقدم مع عدد كبير من قطعانه من المستوطنين على اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، ولم يكتف بذلك بل أدى صلوات تلمودية هو وقطعانه.

بن غفير قال وهو يتبختر في ساحات مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين بأن "هذا أهم مكان لليهود، يجب أن نعود إليه".

وزارة خارجيتنا أدانت الاقتحام، معتبرة أنه "خطوة استفزازية، وتصعيد خطير ومرفوض، وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع القانوني القائم في القدس ومقدساتها". لكن البيان هذه المرة قال إن تلك "الخروقات" تنذر بتفجير دوامات جديدة من العنف"!!
وفي الحقيقة لا أدري ما هو المقصود بتلك الجملة؛ فاستخدام لفظ "العنف" لها دلالات سلبية، وعند البعض أصبحت مقترنة بالإرهاب!!

اقتحام بن غفير يأتي في ذروة انتصار اليمين المتطرف في معركته الداخلية، والجميع يعلم أن بن غفير وقطعان المستوطنين وسائر اليمين المتطرف لا يعترفون بالوصاية الهاشمية على القدس، وهو بأفعاله هذه يريد إرسال رسالة أن ليس لأحد وصاية على المسجد الأقصى، ولا يمكن لتلك الوصاية أن تقف حجر عثرة أمام سيادة اليهود على ما يسمونه "جبل الهيكل"!! 

أفعال المتطرف بن غفير ومن وراءه تعمل بشكل متعمد على تقويض الوصاية الهاشمية. فماذا نحن فاعلون؟!! هل ننتظر البيان التالي لوزارة الخارجية؟!!