البحرين تخمد انتفاضة النساء بالغاز وخراطيم المياه

احتجزت الشرطة البحرينية ناشطتين غربيتين شاركتا في احتجاج نسائي الجمعة بعد ان اشتبكت ليلا مع محتجين في الأحياء الشيعية بالمملكة.

واحتجزت شرطة مكافحة الشغب الناشطتين وهما أمريكية وبريطانية حسبما قال المحتجون في أعقاب قيام الشرطة بفض الاحتجاج بالغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت بعد أن أعلنت عبر مكبر صوت أن المظاهرة غير مشروعة.

وأبقت شرطة مكافحة الشغب على وجود أكبر من المعتاد في المناطق التي يسكنها الشيعة -الذين يشكلون غالبية سكان البلاد- هذا الاسبوع لمنع احتجاجات حاشدة في الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة مطالبة بالديمقراطية.

وقال محتجون ان ناشطة أمريكية تدعى ميديا بنجامين كانت ترتدي قميصا مكتوبا عليه عبارة "مدني غير مسلح" صرخت لدى قيام الشرطة النسائية بسحبها بعيدا وهي تقول "هؤلاء النساء ينظمن احتجاجا سلميا".

كما اقتادت الشرطة امرأة بحرينية عانت من صعوبة في التنفس بسبب الغازات المسيلة للدموع.

وقال المحتجون ان الناشطة الأخرى التي احتجزتها الشرطة هي البريطانية ايلين مارثا. واحتجزت البحرين بالفعل ورحلت نحو ثمانية نشطاء أجانب في الأيام القليلة الماضية.

وبعد ظهر الجمعة استخدمت الشرطة مدافع المياه في محاولة لتفريق عدة مئات من المحتجين في شمال المملكة. وهرب المتظاهرون الى شوارع جانبية وأعادوا التجمع والتظاهر مرة أخرى في منطقة قريبة.

وفي منطقة سار شمالي المنامة اطلقت الشرطة دفعات من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من الشبان رشقوها بالحجارة وزجاجات المولوتوف في ساعة متأخرة الخميس.

وقالت الشرطة ان عبوة ناسفة يدوية الصنع تحتوي على مسامير القيت عليها. وفي قرية بني جمرة القريبة قالت الشرطة انها نزعت فتيل عبوة ناسفة بدائية الصنع تركت في ارض مهجورة. وأطلقت الشرطة عبوات من الغاز المسيل للدموع على مقابر مجاورة كان شبان يختبئون فيها.

وقال بيان لوزارة الداخلية ان شرطيين اصيبا بجروح خطيرة في هجوم بزجاجات مولوتوف على مركبتهما اثناء قيامهما بدورية ليل الاربعاء في بلدة سترة. ويقول سكان ان 15 شخصا على الاقل القي القبض عليهم في وقت لاحق من تلك الليلة.

وقال عامل اسعاف إن 120 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في وقت سابق من هذا الاسبوع. ولم تعلن الشرطة عن عدد الاشخاص الذين القت القبض عليهم.

وتشهد البحرين اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت في 14 فبراير/شباط العام الماضي والتي كان غالبية من شاركوا فيها من الشيعة الذين يقولون انهم يتعرضون لتهميش سياسي واقتصادي من جانب اسرة آل خليفة السنية الحاكمة.

وأخمدت السلطات تلك الانتفاضة بالقوة في مارس/اذار.